القوات اليمنية تحرر مناطق جديدة غرب شبوة وجنوب مأرب

نفذت القوات اليمنية المشاركة في تحرير شبوة، عملية التفاف ناجحة في الجبهات الواقعة بين مديريتي عين شبوة وحريب مأرب، تمكنت خلالها من تحرير عقبة خثردة، وقطع الطريق باتجاه مدينة الحجب، مركز مديرية عين غرب شبوة.

وأكدت مصادر ميدانية، أن القوات اليمنية واصلت تقدمها عبر محورين الأول باتجاه مركز مديرية عين، والثاني إلى ما بعد مناطق السوداء، مفرق شقير، حشفاء، باتجاه مركز مديرية حريب مأرب.

وكانت القوات اليمنية فرضت سيطرتها على المرتفعات الشرقية لمنطقتي منوى، قرى الصيعب، ثم انتقلت الاشتباكات إلى مدخل خثردة، قبل تحريرها، والذي جاء تحت غطاء جوي كثيف وفرته مقاتلات التحالف العربي التي شنت اكثر من 20 غارة على مواقع وآليات حوثية كانت في تلك المناطق، ما أدى لتدمير آليات ومصرع وإصابة العديد من الحوثيين.

ووفقا للمصادر، فان القوات أحكمت السيطرة وأمنت ميمنة وميسرة الالتفاف وقطعت طريق مبلقة الواصل من بيحان وعين، مع استمرار التقدم نحو أطراف وادي عين من جهة مبلقة عبر الالتفاف الذي حدث من جهة عقبة خثردة.

وفي الجبهة الجنوبية لمدينة مأرب من جهة الجوبة، أفشلت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بالتحالف العربي، محاولة تسلل هجوم لميليشيات الحوثي الإرهابية، باتجاه اللجمة، وقرون البور، جنوب جبل البلق الشرقي، هو الثالث في أقل من يومين حيث تحاول الميليشيات فك الحصار عن عناصرها المحاصرين في جبل البلق.

وأكدت مصادر ميدانية، أن الميليشيات تستميت لاستعادة المناطق المحررة في محيط البلق، كي تفك الحصار عن عناصرها المحاصرين، بينهم خبراء أجانب كانوا يقودون معركة مأرب، مشيرة إلى أن أن الميليشيات حشدت عناصرها من جبهات عدة إلى مأرب، وقدمت مئات القتلى بينهم قيادات ميدانية بارزة من اجل تحرير الأجانب في البلق، حيث يعتقد انهم قيادات بارزة.

من جهة أخرى، تمكنت الدفاعات الجوية للقوات في جنوب مأرب من إسقاط  ثلاث مسيرات مفخخة أطلقتها الميليشيات تجاه مواقعها في حريب وعين.

وكان التحالف العربي، أعلن أن الدفاعات السعودية دمرت صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية من مطار صعدة باتجاه مدينة خميس مشيط، مشيرا إلى استخدام الحوثيين عين مدني، في محاولة استهداف احد المراكز التجارية بخميس مشيط جنوب المملكة.

وشدد التحالف على أن التصعيد الحوثي باستهداف المدنيين يحتم الاستجابة الفورية لحماية المدنيين، مؤكداً أن عملية الاستجابة للتهديد الباليستي والمسيرات تتطلب استمرارها.

من جهة أخرى، واصل التحالف العربي تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف ومواقع قتالية حوثية تضم مخازن أسلحة وورش لتركيب المسيرات المفخخة، وصواريخ باليستية في مناطق متفرقة واقعة تحت سيطرة الميليشيات، في إطار عملية التحييد التي ينفذها التحالف منذ أيام.

وذكرت مصادر محلية يمنية، أن غارات التحالف خلال الساعات القليلة الماضية، طالت مخزن أسلحة متطورة في تبة التلفزيون بمديرية الثورة، شمال صنعاء، وأخرى دمرت أهدافا قتالية حوثية في معسكر الحفاء بجبل نقم جنوب شرق العاصمة، واستهدفت موقعا حوثيا يضم آليات قتالية في مديرية الحزم عاصمة الجوف.

وفي حين دمرت غرفة عمليات ومنظومة اتصالات خاصة بالمسيرات المفخخة في جبل الضين بمديرية عيال سريح بمحافظة عمران، دمرت منصة إطلاق صواريخ باليستية في منطقة الجعملة بمديرية مجز بمحافظة صعدة.

وفي صعدة، أكدت مصادر وسكان محليون، بان استهداف مركز احتجاز مختطفين ومعارضين للحوثيين في مدينة صعدة، تم بصواريخ حوثية، وليس بغارات التحالف كما تزعم الميليشيات، مؤكدة أن الميليشيات هدفت من قصف المركز إلى لفت انتباه مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة خاصة لإدانة إرهاب الحوثيين تجاه المدنيين في الإمارات والسعودية.

وأوضحت المصادر، أن استهداف الحوثي للأسرى والمختطفين في صعدة والذي خلف اكثر من 100 قتيل وجريح، حاولت الميليشيات من خلاله تحقيق غايات عدة، منها استعطاف الرأي العام الدولي .

كما هدفت الميليشيات من استهداف صعدة، كسب تعاطف القبائل الرافضين دعوات الحشد الحوثية للجبهات، من اجل استعادة تلك العمليات لتعويض خسائرها الفادحة في الجبهات، فضلا عن خلاصها من المعارضين لها الذين تم قتلهم واصابة العديد منهم في مركز الاحتجاز المستهدف في صعدة.

على ذات الصعيد، أكدت مصادر هندسية يمنية، وقوف ميليشيات الحوثي وراء قطع خدمة الإنترنت والاتصالات الدولية عن أجزاء واسعة في اليمن، منذ يومين، مفندة ادعاءات الحوثيين بان غارات التحالف على أهداف عسكرية في الحديدة تسببت بذلك.

وفي البيضاء، أقدمت الميليشيات على اختطاف عدد من المنتمين للتيار السلفي في المحافظة، بينهم ثلاثة في جماعة التبليغ، في إطار تخوف الميليشيات من تنسيق بين أبناء البيضاء والقوات المشاركة في تحرير شبوة، للبدء في تنفيذ عملية تحرير واسعة للمحافظة.

تويتر