اليمن.. قوات الشرعية تقترب من تحرير حريب وعمليات نوعية للتحالف

واصلت قوات الشرعية اليمنية، تضييق الخناق على ميليشيات الحوثي في مديرية حريب جنوب محافظة مأرب، بعد تقدمها من الجهة الجنوبية انطلاق من مديرية عين في شبوة، بالتزامن مع تقدمات نوعية من الجهة الشمالية باتجاه معسكر ام ريش ومنطقة ملعاء.

وأكدت مصادر ميدانية، تمكنت القوات القادمة من شبوة بمساندة مقاتلات التحالف من السيطرة على أجزاء واسعة من المديرية بينها "الذراع، والقوز، والعكرمة، وأجزاء من الطريق الاسفلتي الرابط بين مأرب وشبوة"، واقتربت من الالتحام مع القوات القادمة من جهة البلق والتي حققت انتصارات نوعية ووصلت إلى عقبة ملعاء وطوقت معسكر أم ريش.

وأفادت المصادر، بان قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف، من السيطرة على الفليحة، والسوداء، وقرية منوي، والسليل، وجبل كحلان، ووصلت التقدم نحو "المناحيز" في المحور الرملي، وطوقت خلايا حوثية في جبل البلق الشرقي، ودعتها للاستسلام، فيما سقط في العمليات الأخيرة العديد من الحوثيين بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم القيادي الحوثي أبو علي، والقيادي محمد علي حميد، والقيادي العقيد احمد محمد الشامي، والقيادي عبدالرحمن محسن الهاشمي.

من جهة أخرى، اسقطت الدفاعات الجوية للقوات اليمنية طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات باتجاه مديرية حريب جنوب مأرب، في حين دمرت مقاتلات التحالف طائرة مروحية نقلتها الميليشيات من مطار صنعاء إلى مأرب، كما افشلت مقاتلات التحالف محاولة حوثية لإطلاق صواريخ باليستية من السوادية في البيضاء باتجاه شبوة، ودمرتها قبل اطلاقها بدقائق، ما خلف قتلى وجرحى من الحوثيين بينهم خبراء صواريخ أجانب.

إلى ذلك، أكدت مصادر في الجيش اليمني، تدمير 80% من قدرات الحوثيين القتالية في محيط مأرب، خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف.

وفي جبهة مديرية رغوان شمال غرب مأرب، واصلت قوات الجيش والقبائل عملياتها القتالية ضد الميليشيات الحوثية لليوم الثاني على التوالي، محققة انتصارات نوعية، أربكت حسابات الحوثيين الذين دفعوا بتعزيزات كبيرة مؤخرا إلى منطقة العلم بمحيط المديرية بهدف شن هجوم تجاه مدينة مأرب.

وأكدت مصادر ميدانية، بان الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في أوساط عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة أبرزهم عبدالكريم الضحياني، في عمليات رغوان للجيش والقبائل ومقاتلات التحالف، فضلا عن تدمير آليات قتالية كانت حشدتها من الجوف وعمران إلى تخوم المديرية.

كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في نجد المجمعة بين الجوبة ورحبة جنوب مأرب، وأخرى في منطقة جحانة بخولان جنوب شرق العاصمة صنعاء، كانت في طريقها إلى جبهات مأرب.

كما استهدفت تعزيزات حوثية تم الدفع بها تجاه منطقة تمرة على تخوم مديرية حريب مأرب، ودكت مواقع حوثية في مديريتي مسورة والسوداية بمحافظة البيضاء، أدت لتدمير مخزن أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ باليستية.

في الاثناء، شهدت منطقة عقبة المحلحل في مديرية مكيراس على تخوم محافظة أبين اشتباكات بين القوات الجنوبية، والميلشيات الحوثية التي حاولت التقدم في المنطقة وقطع الطريق الرابط بين أبين والبيضاء، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة أقدم الميليشيات على تفخيخ العقبة بعبوات ناسفة، مهددة بقطع الطريق بشكل نهائي بين المحافظتين.

وفي حجة، اتلفت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، 15 لغماً بحرياً كانت الميليشيات زرعتها في المياه الإقليمية قبالة سواحل حجة بهدف تهديد الملاحة الدولية في المنطقة، ليرتفع عدد الألغام التي تم ازالتها من سواحل حجة 52 لغماً بحرياً.

وفي صنعاء، دمرت مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات، مخازن أسلحة تضم صواريخ باليستية وطائرات مسيرة واسلحة تكتيكية في معسكري السواد وضبوة في جنوب العاصمة.

في الاثناء، شيعت الميليشيات في صنعاء، 43 قيادياً حوثياً لقوا مصرعهم في جبهات مأرب وشبوة خلال الأسابيع الماضية.

وكانت مناطق في جنوب صنعاء شهدت مواجهات بالأسلحة المتوسطة والرشاشة بين عناصر حوثية تابعة للقيادي محمد علي الحوثي، وأخرى تابعة للقيادي البارز في صفوف الجماعة أبو علي الحاكم، على خلفية قيام محمد الحوثي باعتقال رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بتهمة الخيانة.

وتشهد صنعاء حالة من الاستنفار والانتشار لعناصر الحوثيين في شوارع ومداخل المدينة، في ظل تصاعد الخلافات بين قيادات الصف الأول للجماعة ووصولها إلى الاشتباكات بالأسلحة.

وفي صعدة، نفذت قوات الجيش اليمني فجر اليوم الخميس، هجوما على مواقع لميليشيات الحوثي، في مديرية الصفراء شرق المحافظة، تركزت في تباب البليسة، ووادي شجع، محققة إصابات مباشرة ومخلفة قتلى وجرحى في الحوثيين.

كما استهدفت قوات الجيش مواقع حوثية في مديريتي رازح ومنبه الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية، مخلفة قتلى في صفوف الحوثيين.

تويتر