القوات اليمنية تستعد لعملية عسكرية كبرى ضد ميليشيات الحوثي

كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ"الإمارات اليوم"، عن استعدادات عسكرية وقتالية كبيرة لقوات الجيش والمقاومة المحلية، لبدء عملية عسكرية وصفتها بـ"الكبرى" في محافظات جديدة ستقود مباشرة إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

وأكدت المصادر، انه تم التنسيق مع التحالف العربي لدعم الشرعية، خلال المرحلة الماضية لبدء عملية عسكرية واسعة بقيادة قوات عسكرية ذات تدريب نوعي، ولا تخضع لأي إملاءات حزبية أو مناطقية، جاءت وفق ترتيبات الجيش التي تمت مؤخرا، وسيتم فتح جبهات جديدة في محافظات ذات طابع جغرافي استراتيجي، دون الإشارة إلى تلك المحافظات باعتبار ذلك أسرار عسكرية.

وذكرت المصادر، بانه تم الدفع بتعزيزات كبيرة إلى ثلاث محافظات يمنية، بهدف بدء تلك العملية التي ستتزامن مع دعم جوي من قبل مقاتلات التحالف العربي، ودعم لوجستي من قبل قوات دولية أخرى، كما ستأتي متزامنة مع إعلان تغييرات واسعة في قيادات الجيش اليمني يتم التحضير لها حاليا.

إلى ذلك تواصلت المعارك بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في المحور الشمالي لمحافظة الجوف اليمنية، تركزت في جبهات اليتمة والخنجر في مديرية خب والشعف، والقعيف في مديرية برط العنان، لليوم الرابع على التوالي، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل بمساندة مقاتلات التحالف من استعادة مواقع عدة بينها جبل حبش في اليتمة.

وأكدت مصادر ميدانية، تمكن قوات الجيش والقبائل بمساندة مقاتلات التحالف، من استعادة مواقع في منطقة الصفحة الواقعة شرقي جبل حبش، بينها الوجف، وجبل عمر، قبل أن تتمكن من استعادة جبل حبش وقشعان فجر اليوم، فيما فرت عناصر الميليشيات على وقع الضربات إلى منطقة الزلاق حيث باتت محاصرة من ثلاث جهات.

وأفادت، بأن ميليشيات الحوثي تكبدت خسائر كبيرة جراء ضربات الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف، وتم حصر 45 جثة لعناصر حوثية، فضلا عن حصر 6 آليات محترقة جراء غارات التحالف في محيط اليتمة.

وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية شهدت جبهات المحور الشمالي لمحافظة الجوف معارك عنيفة بين الجانبين تركزت في وادي سلبة والقعيف بين مديريتي "خب والشعف وبرط العنان"، وفي جبهات اليتمة والخنجر، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.

وفي مأرب، احتدمت المعارك بين الجانبين في جبهات المحور الرملي والجبلي في جنوب المحافظة، تركزت في محيط البلق الشرقي، في مناطق الفلج والعكدة والعمود وروضة ذنة، تم فيها تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.

وأوضحت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش والقبائل نفذت العديد من الكمائن والالتفافات النوعية على مواقع وتجمعات حوثية في تلك المناطق المفتوحة بين البلق والجبال السود، أوقعت في صفوف الميليشيات العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فضلا عن تدمير العديد من الآليات القتالية، جراء غارات مقاتلات التحالف المساندة، كما تم إسقاط طائرة مسيرة حوثية في البلق الشرقي.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات الدقيقة والمركزة على مواقع وأهداف وآليات الحوثيين في جنوب مأرب، وفي مديريتي صرواح غربا، ورغوان شمال غرب، أسفرت عن تدمير 18 آلية قتالية بينها ثلاث عربات محملة بالأسلحة والمؤن القتالية.

وكان التحالف اعلن في وقت سابق تنفيذ 19 عملية استهداف طالت مواقع حوثية في مأرب والجوف أدت لتدمير 11 آلية ومصرع 80 حوثيا.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية، مصرع قيادات حوثية بارزة في مواجهات الساعات الماضية، بينهم القيادي الميداني البارز أحمد المؤيد، والقيادي جلال علي الرخمي، المكنى، والقيادي حسن يحيى الأسدي، والقيادي المقرب من عبدالملك الحوثي، أبو عمار المروني من محافظة صعدة.

من جهة أخرى، اعن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم، اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي تجاه مطار أبها الدولي جنوب غرب المملكة العربية السعودية، كما تم اعتراض وتدمير مسيرة أطلقت باتجاه خميس مشيط.

وأكد التحالف أن الطائرات أطلقت من مطار صنعاء ، حيث حاولت الميليشيات استهداف المسافرين في مطار أبها.

وفي تعز، واصلت القوات المشتركة تطهير جبال شمير بمديرية مقبنة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية، فيما تم تدمير ثلاث آليات حوثية كانت تحاول التقدم نحو مواقع المشتركة في المديرية.

وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، انه تم رصد تعزيزات للميليشيات على متن ثلاث آليات قتالية أطراف مديرية مقبنة وسرعان ما تم تدميرها ومصرع وجرح من على متنها.

وفي الحديدة، واصلت الفرق الهندسية للمشتركة نزع الألغام والعبوات الناسفة من الطرق والمزارع والمنازل في المناطق المحررة بمحيط مديرية حيس، حيث تم نزع العديد منها، وخلال عملية النزع استشهد العقيد فرحان السعيدي قائد هندسة اللواء 8 مقاومة وطنية.

وفي صنعاء، أكدت مصادر مطلعة، قيام ميليشيات الحوثي بالاستعانة بـ 70 من عناصر تنظيم القاعدة، حيث تم تجهيزهم وتسليحهم وأرسلتهم إلى جبهات مأرب.

يأتي ذلك متزامنا، مع تشييع الميليشيات 227 من عناصرها بينهم 164 قياديا، فيما أقرت بمصرع أكثر من 32 ألف 181 قتيلا من عناصرها من محافظة صنعاء وحدها، منذ بداية المعارك، من اصل 74 ألف قتيل.

وفي ذمار، أقرت الميليشيات بمصرع نحو أربعة آلاف من عناصرها في المعارك الدائرة في محيط مأرب منذ مطلع العام الجاري، فيما كانت حصيلة ذمار اكثر من 14  ألف و700 قتيل منذ تعيين محمد البخيتي محافظا لذمار قبل عامين.

تويتر