تظاهرات احتجاج في السودان

إغلاق الجسور في الخرطوم وحمدوك يحذر من "انزلاق البلاد نحو الهاوية"

أغلقت السلطات السودانية الأحد جسورا تربط وسط الخرطوم بمدينتي أم درمان والخرطوم بحري ، تزامنا مع تظاهرات احتجاج بدعوة من منظمات سياسية ونقابية.

وحذر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك  من "انزلاق البلاد نحو الهاوية" في الذكرى الثالثة لـ"الثورة" التي أسقطت الرئيس المعزول عمر البشير بعد أربعة اشهر من اندلاعها.

وقال حمدوك في كلمة وجهها إلى السودانيين مساء السبت وارسل نصها إلى وسائل الإعلام "نواجه اليوم تراجعا كبيرا في مسيرة ثورتنا يهدد امن البلاد ووحدتها واستقرارها وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطنا ولا ثورة".

وكان قائد الجيش عبدالفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء وأعضاء حكومته واعتقلهم في 25 أكتوبر ولكنه أعاده إلى منصبه من دون حكومته تحت ضغوط دولية ومحلية في 21 نوفمبر.

وشاهد احد صحافيي فرانس برس قوات من الجيش تضع كتلا أسمنتيىة في عدد من الجسور التي تربط وسط الخرطوم بأم درمان والخرطوم بحرى. كما تمركزت بجانب الجسور سيارات بجانبها جنود مسلحون ووضع على بعضها مدافع رشاشة.

واغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط المدينة بسيارات مسلحة وأسلاك شائكة وحواجز أسمنتية.

واغلق شارع المطار اهم شوارع المدينة بسيارات عسكرية مسلحة.

وبدا وسط الخرطوم شبه خال من المارة والسيارات إلا من حركة قليلة وأقفلت المحلات التجارية أبوابها وانتشر جنود من شرطة مكافحة الشغب في التقاطعات الرئيسة وهم يحملون قاذفات القنابل المسيلة للدموع.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد قال شهود إن حافلات محملة بالناس وصلت من ولايات أخرى بعضها من شمال كردفان ومن الجزيرة للمشاركة في الاحتجاجات في الخرطوم.

وخرجت تظاهرات في مدن أخرى في مختلف أنحاء البلاد في الذكري السنوية الثالثة للاحتجاجات التي أطلقت انتفاضة شعبية أدت إلى الإطاحة بالبشير.

وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بدء الاحتجاجات في مدن أخرى غير الخرطوم منها بورتسودان على البحر الأحمر ومدينة الضعين في إقليم دارفور الغربي.

تويتر