قوات الشرعية اليمنية تكبد ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في مأرب

صدت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف، عدد من الهجمات ومحاولات التسلل لعناصر ميليشيات الحوثي عبر ثلاثة مسارات في غرب وجنوب محافظة مأرب، وكبدتها خسائر كبيرة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة إفشال ثلاث هجمات، ومحاولات تسلل لعناصر حوثية في جبهات الكسارة والمشجح غربا، ووادي ذنة جنوبا.

وذكرت المصادر أن الميليشيات وبعد تراجعها خلال اليومين الماضيين إلى جبال السواد جنوبا، شنت خلال الساعات القليلة الماضية هجمات متواصلة تجاه مواقع الجيش والقبائل في محيط جبال البلق والزور، لكنها منيت بخسائر كبيرة تم حصر 30 جثة لحوثيين بينهم القيادي الحوثي ومسؤول الأمن الوقائي الحوثي في صعدة العميد محمد العنثري العوبري، نتيجة تدخل مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات المركزة والنوعية.

كما تم إفشال هجومين للميليشيات تجاه المشجح والكسارة في مديرية صرواح غرب مأرب، من قبل الجيش والقبائل، وبعد تدخل مقاتلات التحالف، التي كان لها الدور الكبير في إحباط محاولة للميليشيات في اقتحام الدفاعات الأولى لمدينة مأرب من جهة البلق جنوبا والكسارة غربا.

وذكرت المصادر، أن الهجمات وتبادل القصف بين الجانبين وقعت في مناطق العطيف، وذات الراء، شمال غرب المشجح، والطلعة الحمراء غرب الكسارة،  حيث تم كسرها وإفشالها وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.

وكانت قيادات عسكرية يمنية، أكدت تحول المعارك في جبهات مأرب من الدفاع، إلى بداية تنفيذ تكتيك قتالي نوعي، يتمثل بشن هجمات على مواقع حوثية في مناطق معينة ثم التراجع إلى مناطق الدفاع.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على أهداف وآليات حوثية في مناطق محيطة بوادي ذنة جنوب مأرب، منها آراك، والهيال، وعرقوب الزور، والحصن، والجبال السود المطلة على روضة ذنة جهم، وتوالة، والعجرمة، تم خلالها تدمير آليات ومصرع وإصابة العديد من الحوثيين، فيما فر البقية خوفا من الاستهداف.

وفي العاصمة صنعاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تدمير  منصة إطلاق صواريخ باليستية، وورش لتصنيع الألغام، مع قتل مجموعة من خبراء الصواريخ والمتفجرات، في غارة على موقع ومجمع للميليشيات جنوب العاصمة.

وذكر بيان للتحالف أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فجر السبت، أن غارات لمقاتلات التحالف دمرت منصة إطلاق صواريخ باليستية، وقتلت مجموعة الخبراء الصواريخ والمتفجرات جنوب صنعاء، فضلا عن تدمير ورشة لتصنيع الألغام وتجميع المسيرات.

ولفت التحالف إلى اتخاذه إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية، دون تفاصيل أخرى.
 
وكانت مصادر محلية في صنعاء، أكدت وقوع انفجارات ضخمة في موقع يضم هناجر عبارة عن ورش لتجميع المسيرات وتصنيع الألغام والمتفجرات تابعة للميليشيات في منطقة أرتل جنوب العاصمة صنعاء، كما وقعت انفجارات نتيجة غارات لمقاتلات التحالف في محيط مطار صنعاء والكلية الحربية ، شمال المدينة.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع حوثية في منطقة القران التابعة لمديرية سنحان جنوب صنعاء، وأخرى في منطقة مديرية الظاهر بمحافظة صعدة، ودمرت تعزيزات حوثية وغرفة اتصالات قتالية حوثية في قرية الحكيمة في عزلة براشة بمديرية مقبنة غرب تعز، والتي خلفت مصرع وإصابة 26 حوثيا، بينهم قيادات ميدانية بارزة في جبهة غرب تعز.

وفي الحديدة، أكد مسؤول المركز الإعلامي لقوات العمالقة اليمنية، استمرار التقدم نحو مفرق وصاب التابع إداريا لمحافظة ذمار، ومديرية جبل راس جنوب شرق الحديدة، وانه تم السيطرة ناريا على الطريق الرابط بين ذمار والحديدة.

وكانت مصادر ميدانية للمشتركة، أكدت تنفيذ عملية عسكرية لمقاتلات التحالف بمديرية جبل راس، تم فيها القضاء على 150 من عناصر الحوثي "كتيبة مدفعية"، وتدمير 8 آليات قتالية.

في الأثناء، أصيب مسنين اثنين بشظايا قذيفة هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي على منزلهما في منطقة المحرق شرق حيس بالحديدة، بعد تسلل عناصر حوثية إلى قرب المديرية من جهة جبل راس.

إلى ذلك واصلت الفرق الهندسية للمشتركة والمشروع السعودي "مسام"، تفكيك عشرات الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الحقول الزراعية جنوب قرية البليل شمال مديرية حيس بالحديدة، حيث تم تفكيك 40 لغما مموها، خلال اليومين الماضيين.

من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة في ميناء الحديدة، وصول دفعة من الألغام البحرية إلى ميليشيات الحوثي قادمة من احدى الدول الإقليمية، ما يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

وفي الضالع، تمكنت الدفاعات الجوية للقوات المشتركة والجنوبية من إسقاط طائرة مسيرة حوثية في جبهة بتار شمال غرب المحافظة.

تويتر