مقاتلات التحالف تدك مواقع للميليشيات في صنعاء

القوات اليمنية تبدأ المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية في إب وتعز والحديدة

واصلت القوات اليمنية المشتركة، توغلها في مديرية جبل راس، في ريف الحديدة الجنوبي الشرقي، وتقدمت نحو 10 كم عبر طريق العدين – جبل راس، متجاوزة بذلك العوائق التي وضعتها الميليشيات الحوثية، والمتمثلة بتجفير العبارات، وزراعة المزيد من الألغام والمتفجرات.

وأكدت مصادر ميدانية، أن القوات اليمنية المشتركة بدأت المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية، عبر مسرح عملياتها الجديد، في محافظات الحديدة وتعز، وإب ، حيث تمكنت من تأمين عدد من الممرات والطرق نحو مديرية جبل راس جنوب شرق الحديدة، وكذا التقدم في مديرية مقبنة غرب تعز.

وأشارت المصادر، إلى أن القوات اليمنية المشتركة استكملت تأمين تحرير مديرية حيس، والجبال المحيطة بها، وواصلت توغلها في مديرية جبل راس، بعد تمشيط وادي المرير، فيما تستعد للتوغل في الجراحي، بعد تأمين منطقة البغيل على مشارف مركز الجراحي.

وكانت الميليشيات فجرت ست جسور، و10 عبارات على طريق العدين – جبل راس وقامة بزراعة العديد من الألغام والمتفجرات، لإعاقة تقدم المشتركة، لكنها فشلت في ذلك، حيث عملت وحدات الهندسة على تمهيد الطريق، ونزع الألغام، ما أتاح تقدم القوات بشكل سلسل.

وفي حين واصلت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة نزع حقول ألغام حوثية في المناطق المحررة شرق مديرية حيس، تمكنت الفرق التابعة للمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" من تفكيك 11 عبوة ناسفة ، ونزع خمس ألغام حوثية، كانت مزروعة في مدرسة أبو بكر الصديق في قرية الضاحية بمديرية الخوخة جنوب الحديدة.

وفي تعز، واصلت القوات المشتركة توغلها في مديرية مقبنة، تأمينها منطقة المضروبة وجمرك سقم بالسيطرة على"جبل مغرم الرأس"، المطل على تلك المناطق، وغنيمة كمية من الأسلحة خلفتها الميليشيات فيه، بينها أجهزة اتصال، وتقنية رصد ومراقبة.

وأكدت مصادر ميدانية، أن المشتركة تتقدم في محيط الجمرك عبر محورين "جنوبي، وشرقي"، وباتت تسيطر على كافة المرتفعات المحيطة بمديرية حيس من الجهة الشرقية، وتكون بذلك أكملت المرحلة الأولى من خطها العسكرية في تلك المناطق.

وأوضحت المصادر، أن المرحلة الثانية من عمليات القوات اليمنية المشتركة، بدأت فجر اليوم، لاستكمال تحرير مديرية مقبنة غرب تعز، بالوصول إلى مدينة البرح الاستراتيجية، والالتحام مع جبهة الكدحة بالجهة الجنوبية الشرقية للمديرية، وكذا تحرير مديريتي جبل راس والجراحي جنوب شرق الحديدة.

وأشارت المصادر، ان القوات المشتركة باتت تطوق منطقة ميراب مركز مديرية مقبنة بعد السيطرة على جبال البراشة ، والمضروبة وسقم وجبل مغرم الرأس، في الجهة الشمالية الشرقية من المديرية، وسبعة مواقع تم تحريرها مؤخرا في الجهة الغربية للمديرية، فضلا عن تمركزها في منطقة الكدحة من الجهة الجنوبية.

وفي مديرية شرعب الرونة، شمال تعز، أكدت مصادر محلية، فرار قيادات وعناصر الحوثي من سوق الحرية الواقع بين الحدود الإدارية لمحافظتي إب وتعز، فيما عمد أهالي المنطقة لإزالة شعارات الحوثي، من السوق، مع اقتراب المشتركة من المنطقة عبر وادي نخلة.

وفي شرعب السلام، المحاذية لمحافظة إب مباشرة، أكدت مصادر محلية، قيام ميليشيات الحوثي باستحداث موقع قتالي في منطقة الحمصي، وأرسلت إليه تعزيزات بشرية وعتاد قتالي، في إطار استعدادها لصد المشتركة.

وفي مأرب تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بمقاتلات التحالف العربي، من دحر ميليشيات الحوثي إلى منطقة سمرة الذئب في جبهة الجوبة غرب المحافظة، والواقعة على بعد 20 كم من البلق خط الدفاع الأول عن مركز المحافظة، حيث تم تكبيد الحوثيين 11 قتيلا بينهم قناصة.

وأكدت مصادر ميدانية، أن معارك دارت بين الجانبين خلال الساعات القليلة الماضية، في جبهات وادي ذنة، تم خلالها دحر الميليشيات الحوثية نحو منطقة سمرة الذئب، خلف منطقة بميسرة مطب العمود، وذلك بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية التي كان لها دورا فاعلا في معارك اليومين الماضيين إفشال هجمات الحوثيين في جبهات جنوب مأرب.

وكان التحالف العربي، أشار إلى انه ساهم بشكل كبير في إحباط هجوم واسع للميليشيات تجاه مدينة مأرب من الجهة الجنوبية، كما أوضح انه نفذ ثمان عمليات استهداف في مأرب ضد آليات حوثية أدت لتدمير خمس منها، ما خلف 60 قتيلا حوثيا.

وأكدت مصادر ميدانية، استهداف مقاتلات التحالف تعزيزات حوثية جنوب مأرب، ما خلف مصرع العديد من العناصر الانقلابية بينهم القيادي الحوثي البارز "أبو بدر الدين المؤيد"، وهو احد اذرع عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات، وكذا القيادي الحوثي العميد أبو احمد الشجري، وعدد من عناصرهم.

وفي صنعاء، دكت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، موقعا ونقاط قتالية حوثية في العاصمة اليمنية صنعاء، تم خلالها تدمير مخزن أسلحة نوعي للحوثيين يضم صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وأسلحة استراتيجية في معسكر دار الرئاسة جنوب المدينة.

من جانبه اعلن التحالف انه نفذ عملية عسكرية لأهداف مشروعة تابعة للميليشيات الحوثية استجابة للتهديد وبعد عملية استخبارية دقيقة، مشيرا إلى انه تم رصد تحركات لنقل أسلحة نوعية بعد الاستهداف الأخير للمعسكر، مشيرا إلى أن القيادات الإرهابية والقدرات النوعية أهداف مشروعة على مدار الساعة.

وفي الجوف أكدت مصادر ميدانية، وصول تعزيزات عسكرية نوعية إلى جبهات المحور الشمالي للمحافظة، ومديرية رغوان التابعة إداريا لمحافظة مأرب، والقريبة من الحدود مع الجوف، لدعم الجبهات الممتدة من شرق بئر المرازيق حتى منطقة العلم، التي تحاول الميليشيات شن هجمات منها تجاه مدينة مأرب، بعد فشلها في اختراق جبهات جنوب وغرب المدينة خلال الأشهر الماضية.

وكان الجيش اليمني اسقط طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات تجاه المحور الشمالي للمحافظة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة في الجوف، انه تم إجراء ترتيبات عسكرية واسعة في قيادة المنطقة، وقادة محاور مسرع العمليات التابعة لها، مشيرة إلى أن ترتيبات مماثلة جرت في مناطق الثالثة في مأرب والسابعة بمحيط العاصمة صنعاء، ستغير من المعادلة الميدانية بشكل كبير، خاصة وأنها مدعومة بشكل كبير من قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وفي صعدة، شنت قوات الجيش في محور باقم هجوما على مواقع حوثية في المديرية ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

تويتر