معارك في مأرب.. وقوات الشرعية تكبد الحوثيين خسائر فادحة

شهدت جبهة العمود بمديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، معارك كر وفر بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، وفيما تمركز قوات الجيش والقبائل في الجبال المطلة على العمود ووادي ذنة، وغرب جبال البلق، استمرت المواجهات في جبهات جبال الوشحا والجبال المحاذية للعمود بالجهة الغربية.

وفي جبهات غرب مأرب، شهدت جبهات الكسارة والمشجح في مديرية صرواح، مواجهات عنيفة بين الجانبين، فضلا عن تدمير آليات ودك مواقع حوثية من قبل مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات المساندة في جميع المناطق المحيطة بمدينة مأرب.

وذكر التحالف العربي في بيان له، انه نفذ 32 عملية استهداف لآليات قتالية ومواقع حوثية في صرواح والجوف والبيضاء، ما خلف 157 قتيلا حوثيا وتدمير 14 آلية قتالية، كما اعلن التحالف اعتراض وتدمير طائرة مسيرة حوثية اطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه مطار أبها الدولي في جنوب السعودية.

من جانبه قال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، ان الإسناد الجوي والنوعي للتحالف أدى لتحييد القدرات القتالية للميليشيات الحوثية في كل الجبهات، مشيرا في تصريحات صحافية، إلى ان التحالف بقيادة السعودية يقدم دعما عسكريا ولوجيستيا لا محدوداً للجيش والمقاومة ودمر تعزيزات الميليشيات وقدراتها القتالية، مشيدا بهذا الدعم المتواصل من قبل التحالف.

وأضاف العرادة " انا مستعد للقتال مع طارق او يقاتل معنا"، في إشارة واضحة للترحيب بدعوة العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، بشأن توحيد الجبهات والقوى لمواجهة الميليشيات الحوثية.. وأكد العرادة بان الميليشيات لن تدخل مأرب، قائلا:" لن يدخل الحوثي مأرب، حتى لو يقوم حسين الحوثي من قبره".

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية، مصرع القيادي الحوثي المدعو عبداللطيف المهدي "المكنى أبو نصر الشعف" قائد المنقطة العسكرية الرابعة التابعة للميليشيات، إلى جانب القيادي الحوثي المقرب من عبدالملك الحوثي "احمد عايض شرف الدين، المكنى "أبو باروت" قائد تسليح المنطقة الخامسة التابعة للميليشيات، في غارات لمقاتلات التحالف العربي.

ولقي 30 قياديا حوثيا مصرعهم في مواجهات اليومين الماضيين، على يد قوات الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف في جبهات مأرب، 15 منهم يحملون رتبا عسكرية عليا.

وفي صعدة، تمكنت دفاعات الجيش اليمني من اسقاط طائرة مسيرة مفخخة اطلقتها الميليشيات تجاه المناطق المحررة في مديرية باقم، في حين دكت مقاتلات التحالف موقعا حوثية في منطقة الرقو بمديرية منبه، ما خلف دمار شامل في اطار الموقع ، وخلف ستة قتلى وعدد من الجرحى الحوثيين.

وفي تعز، انتشرت عناصر تابعة لحزب الإصلاح، في مناطق التماس بين الكدحة والبحر غرب المحافظة، لمنع أي تحركات عسكرية للقوات المشتركة في الساحل الغربي ضد مواقع ميليشيات الحوثي في جبهات البرح.

وأكدت مصادر محلية في المنطقة، انتشار مئات المسلحين التابعين للقيادي في حزب الإصلاح الإرهابي حمود المخلافي بـالكدحة، بالتنسيق مع ميليشيات الحوثي، بهدف إفشال أي تقارب بين محور تعز العسكري وقوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح المنتشرة في الساحل الغربي، من أجل توحيد المعركة ضد ميليشيات الحوثي.

وأوضحت المصادر، ان انتشار عناصر الإصلاح في الكدحة، جاءت متزامنة مع بدء مواجهات بين القوات المشتركة، والميليشيات الحوثية، في جبل غباري المطل على مناطق واسعة في الكدحة، والبَرْحْ، ومقبنة، في محاولة لإرباك الاتفاق مع المشتركة ومنع تنفيذه، خدمة لميليشيات الحوثي التي تربطها علاقات وتنسيق مشتركة في جميع الجبهات.

وتزامنت تحركات عناصر الإصلاح في غرب تعز، مع إقرار الحكومة اليمنية خطة منسقة مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، لإسناد المسار العسكري ضد ميليشيات الحوثي، بما في ذلك تنفيذ برنامج للتعبئة الشعبية والتحشيد السياسي والجماهيري، وتسخير كافة الإمكانيات لدعم الجيش وجعل المعركة الأولوية الأهم، والعمل على رص الصفوف وتوحيد القوى في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، بدعم ومساندة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

على ذات الصعيد، شهدت مدينة عدن اجتماعا ضم ممثلين من المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، للتنسيق بشأن التعاون المشتركة لمواجهة الميليشيات الحوثية، تلبية لدعوة العميد طارق صالح لتوحيد الجبهات والمواقف .

وفي الحديدة، لقي ستة من عناصر الميليشيات الحوثية، مصرعهم وأصيب اخرين، على يد القوات المشتركة اثناء محاولتهم التسلل تجاه مناطق التماس جنوب غرب مركز مديرية التحيتا جنوب المحافظة.

وكانت المشتركة افشلت محاولة تسلل مماثلة للحوثيين تجاه منطقة الفازة في ذات المديرية، واخمدت مصادر نيران حوثية استهدفت التحيتا وخلفت إصابات في أوساط المدنيين بينهم امرأة تم نقلها إلى مشفى التحيتا لتلقي العلاج لأن اصابتها بليغة.

وفي صنعاء، تجددت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر والاحتجاج ضد ميليشيات الحوثي، التي أقرت خطة لتهجير عدد من السكان والسيطرة على منازلهم في المدينة، ورسم الخارطة الديمغرافية لصنعاء.