الجيش السوداني ينتقد شركاء الحكم المدنيين بعد محاولة انقلاب

قال قادة الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، إن السياسيين المدنيين الذين يقاسمونهم السلطة فتحوا الباب أمام محاولة انقلاب بتجاهل مصلحة الشعب وانغماسهم في الوقت نفسه في صراعات داخلية.

ويحكم (مجلس السيادة) السودان بموجب اتفاق هش لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، لكن العلاقات بين الطرفين ظلت متوترة منذ ذلك الحين.

وقالت السلطات العسكرية، يوم الاثنين، إنها اعتقلت 21 من ضباط الجيش حاولوا الاستيلاء على السلطة في الساعات الأولى من الصباح. وأدى هذا على ما يبدو إلى تصاعد التوتر بين شركاء الحكم.

وخلال حفل تخرج للقوات الخاصة في أم درمان اتهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، السياسيين المدنيين بالسعي وراء مكاسب شخصية ونسيان أهداف الثورة.

وقال دقلو "السياسيين الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات لأنهم أهملوا المواطن ومعاشه وخدماته الأساسية وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب"، في انتقاد قوي غير معتاد للمدنيين المشاركين في السلطة.

وبعد محاولة الانقلاب جدد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الدعوة إلى إعادة هيكلة الجيش وإخضاع مصالحه التجارية للإشراف المدني، وهو مصدر رئيسي للخلاف، في كلمة لم يؤكد فيها على الوحدة بين الجيش والمدنيين مثلما كان يفعل من قبل.

ودعت الأحزاب السياسية المواطنين إلى رفض الحكم العسكري وحماية الثورة. ووصف البرهان مثل هذه البيانات بأنها غير مقبولة، وقال إن الجيش هو من يحمي الثورة ممن يريدون سرقتها.

وأضاف أن الجيش هو أكثر جهة مهتمة بالانتقال الديمقراطي والانتخابات المقرر عقدها في مطلع 2024.

وتابع أن السياسيين المدنيين مشغولون بالتناحر والصياح ويوجهون سهامهم كافة نحو الجيش.

وذكر البرهان ودقلو أنهما لا يشعران أن قواتهما تلقى التقدير الملائم.

وقال دقلو "لم نجد من الذين يصفون أنفسهم بالشركاء إلا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية، فكيف لا تحدث الانقلابات والقوات النظامية لا تجد الاحترام والتقدير".

تويتر