الجيش اليمني يدك مواقع حوثية في مأرب والبيضاء.. و«التحالف» يدمر 3 مسيرات

دكت قوات الجيش اليمني والقبائل، مواقع لميليشيات الحوثي في جبهات غرب محافظة مأرب، فجر اليوم، محققة إصابات مباشرة، ودمرت آليات قتالية حوثية تم نشرها في منطقة الكسارة بمديرية صرواح. وتزامن ذلك مع اعتراض وتدمير مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، ثلاث طائرات بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها الميليشيات تجاه مدينة خميس السعودية.

وأكدت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش والقبائل قصفت، مواقع الحوثيين وتحصيناتهم المستحدثة في المناطق الواقعية بمحيط الكسارة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وآلياتهم القتالية، لافتة إلى أن القصف كان مركزا وكثيفا، وجاء عقب وصول تعزيزات للجيش من المنطقة العسكرية الثالثة إلى الكسارة والمشجح.

من جانبها شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة، طالت أهداف ومواقع حوثية في مناطق مختلفة من مديرية صرواح غرب المحافظة، أدت لتدمير مخزن أسلحة وأربع عربات، ومقتل جميع من كانوا على متنها من عناصر الميليشيات.

وأفادت المصادر، أن مقاتلات التحالف، شنت أيضا غارات مماثلة، دكت بها مواقع وتعزيزات حوثية بمناطق متفرقة من مديريتي رحبة، وماهلية، جنوبي مأرب، فيما شهدت مواقع عدة في رحبة معارك وصفت بالعنيفة بين الجانبين.

وجاءت غارات مقاتلات التحالف بالتزامن مع تمكن الدفاعات الجوية للتحالف العربي لدعم الشرعية باعتراض وتدمير ثلاث طائرات بدون طيار «مفخخة»، اطلقتها الميليشيات تجاه مدينة خميس مشيط بجنوب المملكة العربية السعودية.

وأكد التحالف العربي، استمرار الميليشيات استهداف المدنيين والأعيان المدنية في جنوب المملكة، لافتا إلى انه يتخذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين والأعيان المدنية وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وكان التحالف العربي، احبط عملية إرهابية حوثية كانت تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بزورقين مفخخين تم استهدافهما من قبل مقاتلات التحالف في منطقة الصليف شمال الحديدة.

ونقلت وكاله الأنباء السعودية «واس»، عن بيان للتحالف، إنه «دمر زورقين مفخخين تتبع للميليشيات في الصليف وإحباط تنفيذ هجوم وشيك»، مؤكدا استمرار التهديد الحوثي لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

 وأشار إلى «انتهاك الميليشيات الحوثية لاتفاق ستوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة»، خاصة وانه سبق إحباط عمليات إرهابية عدة للميليشيات كانت تستهدف سفن تجارية في البحر الأحمر عبر زوارق مفخخة تطلق عن بعد.

وفي الجوف، واصلت قوات الجيش والقبائل عملياتها القتالية في جبهات «الريان وغرب معسكر الخنجر» في مديرية خب والشعف، شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، لليوم الثاني على التوالي، تركزت في منطقتي قناو ومحيط الطريق الدولي غرب معسكر الخنجر.

وأفادت مصادر ميدانية، أن المعارك خلفت قتلى وجرحى بين عناصر الحوثي، وادت لتدمير آليات قتالية كانت الميليشيات دفعت بها إلى المديرية بهدف فتح جبهات جديدة باتجاه محافظة مأرب.

وفي البيضاء، تواصلت المعارك بين المقاومة المحلية في مديرية ناطع، وميليشيات الحوثي تركزت في محيط عقبة «القنذع»، على مشارف مديرية بيحان بمحافظة شبوة، حيث تم استهداف مواقع حوثية بالمدفعية ما أدى لوقوع انفجارات في تلك المواقع، وتصاعد أعمدة الدخان من عربات قتالية كانت بالمناطق المستهدفة.

وفي جبهة مكيراس على مشارف أبين، أكدت مصادر عسكرية، وصول تعزيزات قتالية للقوات المشتركة والجنوبية إلى منطقة جحين بمديرية لودر، في إطار الاستعدادات لاي احتمالات قد تقدم عليها الميليشيات المتمركزة في عقبة ثرة بمديرية مكيراس البيضاء.

وذكرت المصادر، أن التعزيزات الجديدة تمركزت في مناطق محررة بين عقبتي المحلحل وثرة، وبدأت برصد تحركات الحوثيين في محيط تلك المناطق.

وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه مناطق التماس بمحيط مديرية حيس جنوب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، حيث تم رصد وحدات استطلاع للمشتركة تحركات حوثية مكثفة في المناطق الشمالية الغربية، وشرق المديرية، وفي المناطق الإدارية الواقعة على تخوم محافظة إب من جهة مثلث العدين.

وفي صنعاء، لقي القيادي الحوثي «أبو مهيب المراني»، المنحدر من محافظة صعدة، ويشغل قائد جبهة البقع في المحافظة التي تعد معقلا للميليشيات وزعيمها، مصرعه على ايدي مسلحين من نفس الجماعة وسط صنعاء، والذي يأتي في إطار التصفيات الجسدية لقيادات الجماعة، المنقسمة بين صعدة وصنعاء.

وتأتي العملية، بالتزامن مع احتفالات الميليشيات بذكرى انقلابها السابعة، ووسط إجراءات أمنية وحالة استنفار واسعة، شهدت العاصمة خلال الساعات الماضية، إلا أن الخلافات بين جناح صنعاء وجناح صعدة، خرجت عن سيطرة زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، حيث باتت التصفيات لقيادات الجناحين تتم في وضح النهار داخل العاصمة وفي مناطق سيطرتها.

تويتر