ميليشيات الحوثي تتلقى ضربات موجعة في جبهات مأرب

تلقت ميليشيات الحوثي، اليوم، ضربات موجعة من قبل قوات الجيش اليمني والقبائل ومقاتلات التحالف العربي، في جبهات غرب وجنوب مأرب، ما خلف قتلى وجرحى، وتدمير آليات قتالية تابعة لها.

وأكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، قائد العمليات المشتركة، الفريق صغير بن عزيز، تلقي الميليشيات ضربات موجعة، في جبهات مأرب، ما جعلها في أضعف حالاتها القتالية، وقريبة جدا من الهزيمة والزوال.

وكان بن عزيز، تفقد جبهات القتال في غرب محافظة مأرب، وحث المقاتلين على استمرار استنزاف عناصر الحوثي، حتى تحين ساعة الصفر، لمعركة تحرير صنعاء.

وكانت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، أحبطت جميع مخططات الحوثيين، بالسيطرة على مدينة مأرب ومنابع النفط والغاز في صافر، قبل 21 سبتمبر ذكرى انقلابهم على الشرعية، ما دافع الحوثيين إلى إعلان انتصارات وهمية في ماهيلية جنوب مأرب، وهي المديرية الواقعة تحت سيطرتهم أصلا.

في الأثناء تواصلت المعارك بين الجانبين، في جبهات الكسارة والمشجح في صرواح مأرب، مع استمرار تدفق التعزيزات الحوثية القادمة من بقية الجبهات إلى محيط المحافظة، فيما تواصلت العمليات الجوية لمقاتلات التحالف التي تدك تلك التعزيزات قبل الوصول إلى وجهتها.

وأكدت مصادر ميدانية، تدمير العديد من الآليات القتالية الحوثية، جراء غارات لمقاتلات التحالف، في جبهات مديريات صرواح ومجزر ومدغل وجبل مراد في مأرب، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

من جهة أخرى، اعلن التحالف العربي تمكن الدفاعات الجوية السعودية من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي واربع طائرات بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه منطقة جازان بجنوب المملكة.

وأكد التحالف أن محاولات ميليشيات الحوثي، عدائية تستهدف المدنيين بطريقة متعمدة، وانه يعمل على إفشال تلك المحاولات لحماية المدنيين والأعيان المدنية وفقا للقانون الدولي الإنساني.

وفي البيضاء، تواصلت المعارك بين المقاومة المحلية، وميليشيات الحوثي في جبهة الحازمية التابعة لمديرية الصومعة، في جبهة القنذع في مديرية ناطع، فضلا عن استمرار تبادل القصف والمواجهات العنيفة في جبهة ثرة بمديرية مكيراس على تخوم محافظة أبين.

وكانت ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات من جهة قانية، تجاه مناطق المواجهات بهدف تعزيز مواقع عناصرها التي تعرضت لانتكاسة كبيرة على يد المقاومة المحلية ذات التسليح المتواضع.

وفي تعز، أقدمت ميليشيات الحوثي على قصف المناطق المدنية في شرق المدينة مستخدمة المدفعية والأسلحة الرشاشة والمتوسطة، ما تسبب في أضرار كبيرة في المنازل وتسببت في حالة رعب وهلع في أوساط المدنيين.

وكانت الميليشيات حشدت مؤخرا مجاميع كبيرة من عناصرها، ودفعت بها إلى جبهة الدفاع الجوي شمال المدينة، بهدف مهاجمة مواقع الجيش والمقاومة في تلك المناطق، واستحداث مواقع ونصب منصات إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، بعد تدمير التي كانت في محيط مطار تعز بمنطقة الجند شرق المدينة، من قبل مقاتلات التحالف مؤخرا.

وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل لعناصر حوثية، نحو مناطق التماس في جبهة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه، وكبدتها خسائر كبيرة، ودفعت ببقية المتسللين إلى الفرار.

وأوضحت مصادر ميدانية، أن الميليشيات تحاول اختراق الخطوط الأمامية للقوات المشتركة في مناطق متفرقة، في إطار خروقها اليومية للهدنة الأممية، وقامت خلال الساعات الماضية بقصف مناطق واعيان مدنية في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي وشرق مدينة الحديدة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.

وفي إطار الانتهاكات، أقدمت الميليشيات الحوثية على تفجير 20 ناقلة وقود في محافظة البيضاء، كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، تابعة لملاك محطات الوقود، بهدف استمرار السوق السوداء التابعة لعناصرها.

وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات أقدمت على تفجير القاطرات ومنعت أخرى من الدخول إلى مناطق سيطرتها، من مناطق قوات الشرعية، بهدف استمرار تحكم قياداتها بالسوق السوداء للوقود وأسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها.

تويتر