الأمم المتحدة تحذر من "كارثة" في مجال التعليم بأفغانستان

أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، اليوم، أن أفغانستان تواجه خطر حدوث انتكاسة لمسار عقدين من المكاسب التعليمية للأطفال، خصوصاً الفتيات، في ظل احتمال اندلاع أعمال عنف جديدة مع عودة حكم "طالبان".

وأفادت الوكالة الأممية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: "يتوقع أن يرتفع عدد النازحين في الداخل، ما يزيد خطر حدوث خسائر في التعليم في أوساط الأطفال وكارثة أجيال ستؤثر سلباً على التنمية المستدامة للبلاد لسنوات".

ومنذ 2001، عندما أطاحت القوات الأميركية بأول نظام أقامته "طالبان" بعد اعتداءات 11 سبتمبر، ارتفع عدد الفتيات في المدارس الابتدائية من "نحو صفر" إلى 2.5 مليون في 2018، وفق آخر تقرير للوكالة الفرنسية.

وتضاعف التعليم في أوساط الإناث إلى 30 في المائة وبات حالياً أربعة من كل 10 طلاب في الصفوف الابتدائية فتيات.

وفي المجمل، هناك نحو 10 ملايين شخص مسجّلون في النظام التعليمي، مقارنة بمليون فقط سنة 2001.

لكن حكومة "طالبان" الجديدة أصدرت مرسوماً ينص على وجوب فصل النساء اللاتي يرتدن الجامعات الخاصة التي ازدهرت في السنوات الأخيرة، عن الرجال وأمرتهن بارتداء عباءات ونقاب.

ويتوقع صدور قواعد متشددة أخرى في مجال التعليم بالنسبة للمؤسسات العامة، مثل منع الرجال من تدريس النساء، وهو أمر سيشكل أزمة في البلد الذي يعاني في الأساس من نقص في المعلّمات.

وقالت "اليونيسكو": "سيسدد ذلك ضربة هائلة لمشاركة النساء في التعليم العالي ولتعليم الفتيات على نطاق أوسع، ما سيؤثر سلباً على حياتهن وعملهن ومواطنتهن".

تويتر