"نهر الجثث" يثير أزمة جديدة بين السودان وإثيوبيا

قال السودان، أمس الثلاثاء، إنه استدعى السفير الإثيوبي في الخرطوم بعد العثور على عدد من الجثث طافية في النهر الذي يفصل بين البلدين، في الوقت الذي يستمر فيه القتال في إقليم تيغراي الإثيوبي بين القوات الحكومية وقوات الميليشيا التابعة للإقليم.

وقالت وزارة الخارجية السودانية فى بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، إنها استدعت السفير، بيتال أميرو، في الـ30 من أغسطس لإبلاغه بالعثور على أكثر من 24 جثة.

وأضافت إن "الجثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من قومية التيغراي"، تم تحديد هواياتهم بواسطة بعض الأفراد الإثيوبيين المقيمين بمنطقة ود الحليو.

ويتدفق النهر الذي حمل الجثث عبر بعض المناطق الأكثر اضطرابا في الصراع في تيغراي.

وكان تقرير لشبكة "سي أن أن" الأميركية قال في وقت سابق، نقلا عن شهود عيان، إن بعض الجثث الطافية يتوقع أنها قادمة من مدينة حميرة الإثيوبية، التي تشهد قتالا عنيفا.

وقال التقرير إن الجثث تحكي قصصاً مظلمة عن الاعتقالات والإعدامات الجماعية عبر الحدود في حميرة.

وأكدت "سي أن أن" إنها تحدثت مع عشرات من الشهود الذين كانوا يلتقطون الجثث من النهر في السودان، بالإضافة إلى خبراء طب شرعي دوليين ومحليين وأشخاص محاصرين ومختبئين في حميرة، "حيث كشفوا على ما يبدو أنه مرحلة جديدة من التطهير العرقي في حرب إثيوبيا".

و"حميرة" هي إحدى المدن المتورطة في الصراع الذي دمر البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 112 مليون شخص في شرق أفريقيا، منذ أن شنت الحكومة الإثيوبية هجوما على منطقة تيغراي الشمالية في البلاد في نوفمبر 2020، للإطاحة بالسلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.

وقد برر رئيس الوزراء، أبيي أحمد، العملية بأنها جاءت ردا على مهاجمة الجبهة ثكنات للجيش الفيدرالي بعد خلافات عميقة مع الحكومة المركزية.

تقول كل من السلطات السودانية المحلية وخبراء الطب الشرعي إن جميع الأشخاص الذين انتشلت جثثهم حتى الآن ربما ماتوا قبل أن يلقوا في المياه.

وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان صادر عن شركة ميركوري للعلاقات العامة الأميركية، إنها تحقق في هذه المزاعم.

 

تويتر