مصرع 30 حوثيا في معارك جبهة الكسارة غرب مأرب

شهدت جبهة الكسارة غرب مدينة مأرب، فجر اليوم، مواجهات عنيفة بين القبائل ووحدات من الجيش اليمني من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، على خلفية محاولة الأخيرة انتشال جثث قيادات حوثية سقطت خلال اليومين الماضيين.

وأكدت مصادر ميدانية، مصرع 30 حوثيا في المعارك الأخيرة، بينهم القيادي الحوثي عبدالملك المتوكل، حيث تم التصدي لمحاولات تسلل حوثية من ثلاث جهات بالكسارة، بمشاركة 13 من النسق القتالية، تم إبادتها بالكامل.

وكانت الميليشيات كثفت خلال الساعات الماضية من هجماتها في جبهات مديريات صرواح ورغوان ومدغل، بهدف تحقيق أي اختراق نحو مدينة مأرب، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات والقبائل، ومساندة مقاتلات التحالف العربي التي كان لها الدور الكبير في إفشال تلك الهجمات.

وفي جبهات جنوب مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين في أطراف مديرية رحبة، تركزت في مناطق بقثة وحيد آل أحمد، تزامنت مع سلسلة غارات جوية، شنتها مقاتلات التحالف العربي، طالت مواقع حوثية في تلك المناطق ما خلف قتلى وجرحى، ودمرت آليات حوثية.

وفي الجوف، واصلت الميليشيات إرسال حشودها إلى منطقة الشهلاء في شرق بئر المرازيق بالمحافظة، الواقعة إلى الشمال من مأرب، استعدادا لشن هجوم جديد نحو الخطوط الأولى لمدينة مأرب من الجهة الشمالية.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية في الجيش اليمني، أن ميليشيات الحوثي تكبدت خلال الأيام القليلة الماضية في جبهات مأرب والجوف، اكثر من 300 قتيلا بينهم قيادات بارزة منهم قاسم علي العباسي المكنى «أبو فيصل».

كما أدت معارك الأيام الأخيرة في تلك الجبهات إلى تدمير ٣٥ مدرعة ودبابة، و ٧٦ طقم، و 50 دراجة نارية تستخدمها الميليشيات في نقل الذخائر والتغذية، كما تم إسقاط ثمان طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه مناطق متفرقة من مأرب.

وفي الحديدة، حسمت القوات المشتركة، اشتباكات عنيفة ضد الميليشيات الحوثية في مديرية حيس جنوبي المحافظة، عقب محاولة الحوثيين التسلل تجاه الخطوط الأمامية لجبهات القتال، دون جدوى.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الاشتباكات استخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، واستمرت زهاء ساعة، تكبدت على إثرها الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وكانت الميليشيات قصفت القرى السكنية في منطقة الفازة في التحيتا، بقذائف مدفعية الهاون عيار 60 والقذائف عيار 82، تساقطت بالقرب من منازل المدنيين، وفي المزارع وأخرى استهدفت الطرقات التي يستخدمها السكان للتنقل إلى مزارعهم ومناطق أعمالهم.

وفي تعز، تبادلت قوات الجيش والمقاومة، القصف المدفعي والأسلحة الرشاشة مع ميليشيات الحوثي في جبهة شمال غرب المدينة، عقب محاولة الحوثيين التسلل نحو مواقع القوات المتمركزة في محيط الدفاع الجوي.

وفي صنعاء، أكدت مصادر محلية، انتشار عناصر مسلحة حوثية بكثافة في شوارع المدينة ومداخلها، ونصبت عدد من حواجز التفتيش، وكثفت من تواجدها في محيط مطار صنعاء الدولي، في عملية انتشار غير مسبوقة، دون معرفة الأسباب، إلا أن مصادر مقربة من الحوثيين أكدت استعداد الحوثيين لاستقبال شخصية أجنبية كبيرة إلى المدينة.

وكانت العاصمة، شهدت خلافات وتبادل للاتهم بين قيادات الحوثي على خلفية فشل الهجوم الكبير الأخير على مدينة مأرب والذي تم التخطيط له من قبل خبراء أجانب بهدف السيطرة على منابع النفط والغاز في المحافظة الواقعة شمال شرق العاصمة.

تويتر