الجيش الأميركي يعيد "رضيع كابول" إلى أسرته

نشر الجيش الأميركي مجموعة من الصور لجنوده وهم يعتنون بأطفال رضع وأطفال أفغان في مطار كابول حيث تجري عمليات الإجلاء في فوضى عارمة أثارت انتقادات حادة في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه نُشرت لقطات فيديو لطفل يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة باتجاه جنود أميركيين يقومون بالتقاطه وهم يقفون على الجدار المحيط بمطار العاصمة الأفغانية.

وفي هذا التسجيل الذي وضع على تويتر يظهر عسكري يلتقط الرضيع من ذراعه ويرفعه لتمريره فوق أسلاك شائكة، قبل أن يقوم جندي آخر يقف وراءه بإنزاله على الجانب الآخر.

وردا على سؤال عن الشريط المصور، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إنها كانت "مبادرة تعاطف".

وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي الجمعة أن "أحد والدي الطفل طلب من مشاة البحرية (المارينز) رعايته لأنه كان مريضا".

وتابع أن "أحد جنود مشاة البحرية الذي ترونه وهو يمد ذراعه فوق الجدار، قام بنقل الطفل إلى مستشفى موجود في المطار"، مؤكدا أنهم "عالجوا الطفل وأعادوه إلى والديه"، وأضاف أنه لا يعرف مكان الطفل حاليا.

وأكد كيربي: "نتحمل بالتأكيد مسؤولية إعادة الطفل إلى والديه. لا أعرف من هو والده وما إذا كان قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرة هجرة خاصة (اس آي في). ليس لدي معلومات على هذا المستوى".

ونشر الجيش الأميركي الجمعة، أمس، تظهر جنوده وهم يهتمون بأطفال في أرض مطار حامد كرزاي الدولي، ويحضن جندي يضع خوذة ومدجج بالسلاح طفلا وهو يبتسم.

وفي صورة أخرى، تظهر جنديتان تحملان طفلين بينما يبدو في صورة ثالثة جندي راكعا لتقديم المياه لطفل صغير.

وكتب البرلماني الجمهوري بيتر ميجر الذي قاتل في العراق في الماضي، في تغريدة على تويتر أنه "فخور جدا" بهذه الصور، وقال: "هذه هي أميركا التي يجب أن نجسدها".

واعتمد البرلماني لهجة تصالحية بعيدة عن الجدل الذي تشهده الولايات المتحدة منذ استيلاء "طالبان" على كابول، ونشر الصور الأولى للفوضى في مطار كابول ومحيطه، حيث يتجمع آلاف الأشخاص لمحاولة مغادرة أفغانستان.

تويتر