سياسي من حزب الخضر الألماني يواجه اتهامات بالتحرش

نقلت صحيفة بيلد عن مكتب الشرطة الجنائية الألماني، السبت، إن هناك مزاعم خطيرة ضد السياسي من حزب الخضر، دانيلو زوشنيك تتعلق بالتطرف السياسي والتحرش الجنسي المزعوم «بقاصر».

وزوشنيك كان في عام 2019، مرشحًا مباشرًا لحزب الخضر في برلمان ولاية براندنبورغ المتاخمة لبرلين، ويشغل في الوقت الحالي منصب المدير السياسي لشبيبة الحزب في الولاية نفسها، كما يعمل كمدرس.

ومنذ أسابيع، يثير السياسي الشاب ضجة بالتصريحات المتطرفة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، بما في ذلك الدعوات إلى العنف المسلح وروايات عن القتل العمد.

ويدعو زوشنيك إلى «التشدد اليساري» في أزمة المناخ، ويحلم بحبس المعارضين سياسيًا «في الصندوق» مثلما فعل الجيش الأحمر «تنظيم ألماني إرهابي»، مع رئيس أرباب العمل الألماني هانس مارتن شلاير في مدينة كولونيا «غرب ألمانيا» عام 1977. قبل أن يقتله.

وكتب زوشنيك بشكل متكرر على تويتر عن الأسلحة، وسط تلميح بالدعوة للعنف المسلح، ما تسبب في غضب واسع، خاصة لأنه مدرس ويقوم بتوجيه الأطفال.

وبخلاف التطرف، فتحت الشرطة الجنائية تحقيقا في انتهاك جديد للسياسي المنتمي لحزب الحضر، يتعلق بجريمة تحرش.

ووفق التحقيقات، أرسل زوشنيك صورًا فاضحة إلى فتاة قاصر على مواقع التواصل الاجتماعي دون معرفة سابقة أو موافقتها.

وقامت الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، بنشر القصة على صفحاتها، وحررت محضرا في الشرطة ضد السياسي الشاب.

فيما قال حزب الخضر في برلين في بيان «إرسال صور غير مرغوب فيها، يُعاقب عليه جنائيا وهو أمر محظور بشكل عام، خاصة بالنسبة للقصر.. نحن ننأى بأنفسنا صراحة عن مثل هذا السلوك».

فيما قال فرع الحزب في ولاية براندنبورغ: «إننا ندين هذه الأفعال بأشد العبارات الممكنة.. يعد إرسال صور فاضحة غير مرغوب فيها جريمة جنائية»، مضيفا «سيتم الشروع في تدابير تنظيمية حزبية بحق زوشنيك».

وتأتي هذه الوقائع قبل أقل من شهر ونصف من الانتخابات التشريعية في ألمانيا، والمقررة 26 سبتمبر المقبل.

 

الأكثر مشاركة