إقليم أمهرة الإثيوبي يتعهد بالهجوم على قوات تيجراي

قال إقليم أمهرة الإثيوبي، اليوم الأربعاء، إنه سيشن هجوماً على قوات إقليم تيجراي المجاور، مع تقدم قوات تيجراي في أراض تحت سيطرة أمهرة مما قد يبدأ مرحلة رئيسية جديدة في الحرب الأهلية بإثيوبيا.

وتعهدت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي باستعادة غرب الإقليم، وهو مساحة من الأراضي الخصبة تسيطر عليها قوات أمهرة منذ أن استولت عليها أثناء الصراع. واستعادت الجبهة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية معظم أراضي تيجراي بعد تغير عكسي مفاجئ في الحرب المستعرة منذ ثمانية أشهر.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي سحب قوات الحكومة المركزية فجأة من معظم تيجراي الشهر الماضي، أمس الثلاثاء إنه ما زال مُصرا على صد أي تهديد من جانب الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. ويعتبر ذلك بمثابة تحول في خطاب أبي، الذي كان قد أكد في السابق على وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو أمر سخرت منه الجبهة باعتباره "مزحة" لتبرير تراجع قوات أبي.

وقال جيزاشيو مولونه، المتحدث باسم حكومة إقليم أمهرة، إن السلطات هناك تحشد قواتها الخاصة لشن هجوم مضاد على قوات تيجراي.

ونقلت مؤسسة أمهرة الإعلامية الحكومية عن مولونه قوله "الحكومة الإقليمية تحولت الآن من الدفاع إلى الهجوم. كانت ميليشيا أمهرة والقوات الخاصة تحاول بشكل منهجي الدفاع، لكن صبرنا نفد الآن واعتبارا من اليوم بدأنا شن هجوم".

ولم يرد مولونه على طلبات بالإدلاء بمزيد من التصريحات. ودعت حركة أمهرة الوطنية، وهي حزب سياسي إقليمي كبير، أمس الثلاثاء ميليشيات غير نظامية متطوعة تعرف باسم فانو إلى الاحتشاد.

ولطالما كان غرب تيجراي موطنا لسكان كثيرين من تيجراي وأمهرة، وقد يتسبب تجدد الاقتتال على الأرض بين أكبر عرقيتين في إثيوبيا في موجة أخرى من اللاجئين جراء الصراع الذي أدى بالفعل إلى تشريد زهاء مليوني شخص.

وعندما أرسل أبي قوات لمحاربة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي العام الماضي، قاتلت ميليشيا أمهرة في صف الحكومة المركزية وانتهزت الفرصة للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي التي كان يديرها أهل تيجراي منذ عقود.

تويتر