اليمن.. افشال هجوم حوثي على "الزاهر" واستمرار التقدم نحو "البيضاء"

افشلت المقاومة المحلية والقوات المشتركة محاولة للحوثيين استعادة المناطق التي خسروها في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وكبدتهم خسائر كبيرة، فيما نفذت قوات الجيش عملية عسكرية في كتاف صعدة، وافشلت محاولات تسلل غرب مأرب.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في محافظة البيضاء وسط اليمن، اليوم الخميس، استمرار المعارك في جبهات محور مركز المحافظة وفي مديرية ذي ناعم القريبة منها، وفي الطريق الرابط بين مديرية مكيراس والحازمية في الصومعة.

ونفت المصادر سيطرة الميليشيات الحوثية على مديرية الزاهر، معتبرة أن تلك إشاعات مغرضة بهدف هدم معنويات الشعب اليمني التواق للحرية.

وقالت المصادر إن الميليشيات حاولت بعد أن قطعت الاتصالات والانترنت على المحافظة، السيطرة على مركز مديرية الزاهر، عبر إرسال دوريات متتابعة بالتزامن مع هجوم بطيران مسير، إلا أن الدوريات تمت إبادتها، وتم غنيمة الية تحمل مدفع 106 وعربة فورد تحمل عيار 23.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم المقاومة المحلية في البيضاء عامر الحميقاني، إن معارك طاحنة، لا تزال مستمرة في أطراف مديرية الزاهر بعد فشل الهجوم الحوثي بعدة انساق، التي تم استدراجها وتم إبادتهم.

وأكد أن المقاومة والقوات المشتركة لا تزال تسيطر على مواقع استراتيجية مهمة في الزاهر وهي: كيدان وضحوة والجماجم واملح، مشيرا إلى مصرع 80 حوثياً واصابة العشرات، فيما تم أسر العديد من الحوثيين بينهم اثنين من القيادات البارزة.

وكانت ميليشيات الحوثي أحدثت اختراقاً في مركز مديرية الزاهرـ آل حميقان، صباح اليوم الخميس، غير أن المقاومة والقوات المشتركة، تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة بعد تنفيذ كمائن وعملية استدراج ناجحة نحو مدينة الزاهر وابادت جميع المهاجمين.

وذكرت مصادر ميدانية انه تم فتح الطريق أمام زحف الحوثيين للوصول الى مركز الزاهر، وعلى الفور بدأت قوات المقاومة والمشتركة سحق عناصر المليشيات داخل الزاهر، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.

وأكدت المصادر اسر القياديان الحوثيان حمزة علي يحيى الشرفي، مدير المركز الثقافي للحوثيين في البيضاء، والقيادي هشام محمد حن الأشول، مسؤول الدعم والاسناد في جبهة البيضاء.

وكانت المقاومة والمشتركة، بدأت مساء أمس، عملية عسكرية واسعة عبر محورين باتجاه مدينة البيضاء مركز المحافظة، ووصلت إلى أطراف المدينة وبدأت استعداداتها للتوغل إلى مركزها، موضحاً أن القوات بدأت التحرك من محورين الأول باتجاه المجمع الحكومي من محور منطقة الضحاكي، ومحور جامعة البيضاء، وسط استماتة الميليشيات في الدفاع عن المدينة.

وأكدت مصادر في المقاومة أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، خصوصاً مع استمرار المساندة الجوية لمقاتلات التحالف التي تستهدف أي تحركات وتعزيزات لها باتجاه جبهات البيضاء.

وكان سكان محليون داخل المدينة أكدوا سماع دوي الانفجارات والاشتباكات داخل مدينة البيضاء فجر اليوم الخميس، عقب تقدم القوات المشتركة في محيط المدينة.

وكانت المقاومة والمشتركة حررت منطقة العادية آل مظفر بالكامل ووادي ممدود بمديرية البيضاء في المحافظة التي تحمل ذات الاسم، وسط اليمن.

وفي صعدة، نفذت قوات الجيش اليمني مسنودة بغطاء جوي من التحالف العربي، عملية عسكرية خاطفة في مديرية كتاف أدت لتدمير آليات قتالية ومخزن أسلحة بينها صواريخ باليستية وصواريخ حرارة وقذائف كاتيوشا وغيرها من العتاد القتالي.

وفي الجوف، تواصلت المواجهات بين قبائل دهم والميليشيات الحوثية لليوم الثالث على التوالي، في عدة مناطق بمحافظة الجوف على خلفية اختطاف الحوثيين لشيخ قبلي من أبناء قبائل دهم.

وذكرت مصادر محلية ان الاشتباكات تواصلت بين الجانبين في مديرية "المطمة"، بعد توتر بين الطرفين على خلفية اختطاف الحوثيين للشيخ القبلي "خالد شاجع"، الذي توجه إلى صعدة بطلب من الحوثيين قبل ان يتخ احتجازه كتهديد لقبائل دهم.

وبحسب المصادر، فقد نصبت القبائل عدة كمائن لتعزيزات الحوثيين، وأحرقت عدداً من العربات، وقطعت طرق إمداد رئيسية بين الجوف وعمران.

وفي مأرب، لقي 20 حوثيا مصرعهم وأصيب اخرين في عمليات للجيش والقبائل في جبهات الكسارة والمشجح غرب مدينة مأرب، وفقا لمصدر ميداني، مؤكداً إحباط محاولة تسلل للحوثيين في جبهة غرب المدينة، ما خلف 20 قتيلاً في صفوف الحوثيين وعشرات الجرحى.

ودمرت مدفعية الجيش والقبائل، عربات وآليات قتالية حوثية، في إطار تعزيز تم رصدها من قبل الجيش والقبائل واستهدافها بشكل مباشر، ما أدى لتدمير آليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وأوضح المصدر، أن أغلب محاولات الميليشيات تركزت في مديريتي رغوان، ومدغل، شمال غربي المحافظة، إضافة إلى عمليات مماثلة في جبهات الكسارة، والمشجح، وهيلان، بمديرية صرواح، غرب المحافظة.

وفي صنعاء، كشفت مصادر مطلعة مصرع القيادي الحوثي وأحد المراجع الخاصة بالجامعة المدعو يحيى ناصر مسعود قرشة، الذي يعد أحد القادة المسؤولين في الدائرة الاجتماعية التابعة لمكتب زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، وهو أحد مشايخ صعدة البارزين، بالإضافة إلى أنه أحد المشرفين المهمين عن الحشد والتعبئة إلى جبهات مأرب".

وأشارت إلى أن القيادي الحوثي الذي نجحت وحدة المهام الخاصة في تصفيته، هو الأخ الأكبر للقيادي الحوثي علي ناصر قرشة، المطلوب في قائمة التحالف العربي رقم 39، وهو أحد المرجعيات الشيعية للميليشيات.

وفي الحديدة، حسمت القوات المشتركة، اشتباكات عنيفة ضد الميليشيات الحوثية في قطاع حيس جنوبي المحافظة، وفقاً لمصادر في القوات المشتركة، مشيرة إلى أن القوات المرابطة في مثلث سقم جنوب حيس اشتبكت مع مجاميع حوثية مسلحة حاولت التقدم إلى الخطوط الأمامية تحت غطاء ناري مكثف استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة واستمر لساعات، انتهت بشكل المحاولة وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.

 

تويتر