الإمارات ترسل دفعة جديدة من لقاح «كوفيد-19» إلى السودان

وكالة أوروبية: سلالة «دلتا» ستكون الأكثر انتشاراً في أوروبا

تبدّدت الطموحات النبيلة الأولية لبرنامج «كوفاكس» بالعمل مركزاً لتبادل اللقاحات في العالم. أرشيفية

قالت وكالة مراقبة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي، أمس، إن سلالة «دلتا» من فيروس «كورونا»، التي تم اكتشافها للمرة الأولى في الهند، ستنتشر بصورة كبيرة في جميع أنحاء أوروبا خلال الصيف، فيما أرسلت دولة الإمارات دفعة جديدة من لقاح «كوفيد-19» إلى السودان.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن متغير «دلتا» (بي.1.617.2)، أكثر قابلية للانتقال بنسبة 40 إلى 60% من متغير «ألفا» (بي.1.1.7)، الذي تم رصده للمرة الأولى في إنجلترا.

وتتوقع الوكالة، التي تتخذ من استوكهولم مقراً، أن تمثل سلالة «دلتا» 70% من جميع الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» في الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به، مثل النرويج وآيسلندا وليختنشتاين، عند مطلع شهر أغسطس.

وبحلول نهاية أغسطس، من المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 90%.

وقالت مديرة المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أندريا آمون: «من المحتمل للغاية أن تنتشر سلالة (دلتا) على نطاق واسع خلال فصل الصيف، لاسيما بين الأفراد الأصغر سناً الذين لا يشملهم التطعيم».

وأضافت في بيان: «قد يتسبب ذلك في خطر إصابة الأفراد الأكثر ضعفاً بالعدوى، والتعرض لأعراض شديدة والوفاة، إذا لم يتم تطعيمهم بشكل كامل».

يأتي ذلك في وقت أعلنت السلطات الأسترالية أن معظم سكان سيدني ممنوعون من مغادرة أكبر مدينة في البلاد، اعتباراً من أمس، بسبب رصد بؤرة لمتحورة «دلتا» خشية انتقالها إلى مناطق أخرى.

ويُعزى ظهور البؤرة إلى سائق يعمل لحساب طواقم شركات طيران، وأصيب بمتحورة «دلتا» شديدة العدوى التي ظهرت للمرة الأولى في الهند.

كذلك، شددت السلطات النيوزيلندية القيود في ويلينغتون، بعدما ثبتت إصابة أحد سكان سيدني لدى عودته من عطلة نهاية الأسبوع في عاصمة الأرخبيل.

وحذر تقرير برلماني، أمس، من أن المهرجانات في بريطانيا مهددة بالزوال من دون دعم إضافي من الحكومة، حيث تم إلغاء العديد من الاحتفاليات بسبب القيود المرتبطة بوباء «كوفيد-19».

وأضافت فرنسا ثلاث دول، هي روسيا وناميبيا وسيشيل، أمس، إلى «القائمة الحمراء» للدول التي يجب على مسافريها مراعاة الحجر الصحي الإلزامي عند وصولهم إلى البلاد، في إطار إجراءات مكافحة انتشار فيروس «كورونا».

وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية، أمس، أن تجربة ستجرى، مساء السبت، بقاعتين للحفلات الموسيقية في باريس، بحضور 2000 شخص تلقوا اللقاح، لكن من دون قناع وجه، لتقييم خطر انتقال فيروس «كورونا»، ولن تعرف نتائج التجربة سوى في نهاية يوليو.

وأظهرت وثائق، اطلعت عليها «رويترز»، أن برنامجاً تشارك في إدارته منظمة الصحة العالمية، ويهدف إلى التوزيع العادل للقاحات «كوفيد-19» سيعيد النظر في خططه بعدما خذلته الدول الغنية، وأخفق في تلبية احتياجات الدول الأكثر فقراً.

ولايزال برنامج «كوفاكس» بعيداً عن تحقيق هدفه بتقديم ملياري جرعة بحلول نهاية العام، لكنه يتوقع زيادة كبيرة في الإمدادات مع بداية 2022، ويريد التأكد من أن هذه الجرعات على الأقل ستصل إلى الدول الأشد احتياجاً.

وتبددت الطموحات النبيلة الأولية لبرنامج «كوفاكس» بالعمل مركزاً لتبادل اللقاحات في العالم، من خلال جمع الجرعات من الشركات المصنعة في الدول الأكثر تقدماً وتوزيعها سريعاً على الأكثر احتياجاً.

وحتى الآن وزع البرنامج أكثر من 90 مليون لقاح، في حين أن البلدان ذات الدخل المنخفض والكثافة السكانية العالية، تعمل كحاضنة لسلالات جديدة وأشد خطورة من فيروس «كورونا».

وبلغت نسبة تطعيم السكان في بعض الدول الفقيرة أقل من 1%، وفقاً لتقديرات التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، الذي يدير البرنامج مع منظمة الصحة العالمية.

من ناحية أخرى، أرسلت الإمارات، أمس، طائرة تحمل على متنها 30 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لجائحة «كوفيد-19»، لدعم جهود جمهورية السودان الشقيقة في الحد من انتشار الجائحة.

وكان في استقبال الطائرة بمطار الخرطوم سفير الدولة لدى جمهورية السودان، حمد محمد حميد الجنيبي، ووزير الصحة السوداني، الدكتور عمر النجيب، وعدد من مسؤولي وزارة الصحة وأعضاء من سفارة الدولة في الخرطوم.

وقال السفير: «ترتبط دولة الإمارات والسودان بعلاقات أخوية تاريخية وطيدة في كل المجالات، ودولة الإمارات مستمرة في وقوفها إلى جانب السودان وشعبه في كل الظروف».

وأضاف أن جمهورية السودان الشقيقة من أولى الدول التي تلقت المساعدات التي أرسلتها دولة الإمارات، في إطار جهودها لمكافحة «كوفيد-19»، وبلغت في مجملها 100 طن، حتى أمس.

وأشار السفير إلى أن دولة الإمارات قدمت في ظل انتشار أزمة «كوفيد-19» نحو 1800 طن من المساعدات الطبية إلى نحو 135 دولة، لدعم أكثر من 1.8 مليون من العاملين بمجال الرعاية الطبية في التصدي لانتشار الفيروس.

من جانبه، قدم وزير الصحة السوداني الشكر والتقدير لدولة الإمارات على دعمها المستمر للسودان، مؤكداً امتنان الشعب السوداني لحكومة وشعب الإمارات على الدعم المتواصل للسودان، ولاسيما في المجال الطبي.

وقال: «أرسلت دولة الإمارات، منذ فبراير الماضي، العديد من شحنات اللقاح المضاد لجائحة (كوفيد-19) إلى السودان، ما يؤكد حرصها واهتمامها بدعم جهود السودان في احتواء الجائحة».

• لايزال برنامج «كوفاكس» بعيداً عن تحقيق هدفه بتقديم ملياري جرعة بحلول نهاية العام.

• غالبية سكان سيدني ممنوعون من مغادرة المدينة اعتباراً من أمس بسبب رصد بؤرة لمتحورة دلتا.

تويتر