صندوق النقد الدولي يقترح خطة بقيمة 50 مليار دولار لتوسيع حملات التطعيم

وفيات «كورونا» في أميركا اللاتينية تتجاوز المليون.. ورصد نسخة متحورة «مقلقة» في فرنسا

ممرضون يعتنون بمريض كورونا في وحدة العناية بالعاصمة الكولومبية بوغوتا. أ.ف.ب

أودت جائحة «كوفيد-19» في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من مليون شخص منذ بدأ الفيروس بالانتشار في العالم، وفي وقت اقترح صندوق النقد الدولي خطة مساعدة بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز حملات التلقيح ووقف تفشي الوباء، رصدت مدينة بوردو الفرنسية بؤرة تضم عشرات الأشخاص ثبتت إصابتهم بنسخة متحورة «مقلقة» من فيروس كورونا.

وتفصيلاً، حصدت جائحة «كوفيد-19» في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي أرواح أكثر من مليون شخص منذ بدأ فيروس كورونا بالانتشار في العالم قبل عام ونصف، بحسب تعداد أجرته وكالة «فرانس برس» استناداً إلى بيانات رسمية.

وسجّلت في المجموع 1.001.404 حالات وفاة في المنطقة من بين 31.586.075 إصابة مرصودة، ويتوزع نحو 90% من الوفيات المسجّلة في المنطقة بين خمسة بلاد تعدّ 70% من سكّانها، وهي البرازيل (446.309 ألف وفاة) والمكسيك (221.080) وكولومبيا (83233) والأرجنتين (73391) والبيرو (67253).

والبرازيل هي الدولة التي سجّلت أعلى عدد من الوفيات في القارّة، مع ما يقرب من ألفي وفاة جديدة يومياً في المتوسط هذا الأسبوع.

بدورها، تسجّل المكسيك ثاني أكثر الدول تضرّراً في القارة انخفاضاً حادّاً في مستوى انتشار العدوى خلال الأشهر الأخيرة، مع 170 وفاة يومية في المتوسط حالياً مقابل أكثر من 1300 في نهاية يناير.

في المقابل، وصلت الأرقام إلى مستويات غير مسبوقة في كولومبيا (500 وفاة يومياً) والأرجنتين (490 وفاة يومياً)، وتتزايد بشكل حادّ في البلدان الأقلّ تعداداً للسكّان مثل الإكوادور (85 حالة وفاة يومياً، +37% على مدى أسبوع) وبوليفيا (53 وفاة يومياً، +44%).

بشكل عام، سجّلت المنطقة التي تضمّ 33 دولة ومنطقة، ما يقرب من 3900 وفاة يومياً في الأيام السبعة الماضية، بزيادة طفيفة بنسبة 1% عن الأسبوع السابق، كما أنّ الإصابات بكوفيد آخذة في الارتفاع (142 ألف إصابة يومياً في المتوسط، +10% على مدى أسبوع).

وأميركا اللاتينية والكاريبي هي ثاني أكثر منطقة متضرّرة من الفيروس في العالم، بعد أوروبا (1.119.433 مليون وفاة) وقبل الولايات المتحدة وكندا (614.248 ألف وفاة).

لكن خلافاً لأميركا الشمالية وأوروبا حيث تسارعت بقوة وتيرة التلقيح، فإنّ عمليات تلقيح المواطنين في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي تسير بوتيرة بطيئة للغاية، إذ بلغت نسبة التحصين في هذه المنطقة 3% فقط.

وفي واشنطن اقترح صندوق النقد الدولي خطة بقيمة 50 مليار دولار لوضع حد لوباء كوفيد-19، تهدف إلى توسيع نطاق حملات التطعيم حول العالم، بينما تعهّدت شركات اللقاحات بتقديم مليارات الجرعات للبلدان الأفقر بحلول نهاية العام المقبل.

والمبلغ لا يقارن بخطط التحفيز الهائلة في دول غنية، منها خطة أميركية بقيمة 1.9 مليار دولار أعلنت أخيراً.

من ناحيتها تعهدت شركات مصنّعة للقاحات المضادة لكوفيد بتزويد دول فقيرة بمليارات الجرعات بحلول نهاية العام، وذلك خلال «قمة الصحة العالمية» التي انعقدت في روما.

وفي بريطانيا جاءت أنباء تدعو للتفاؤل عن فحوص أثبتت إصابة 15 شخصاً فقط بكوفيد-19 من بين ستين ألفاً شاركوا في تجمعات حاشدة جرت من دون تباعد أو كمامات في المملكة المتحدة، حسبما أعلن مسؤولو الصحة البريطانيون.

وفي فرنسا سيتمكن جميع السكان البالغين في أحد أحياء مدينة بوردو من تلقي اللقاح بسرعة من دون شرط، بعد رصد بؤرة تضم عشرات الأشخاص ثبتت إصابتهم بنسخة متحورة «مقلقة» من فيروس كورونا.

وبينما بدأ الفحص المكثف للسكان في حي باكالان شمال المدينة، أوضح باتريك دوهيل المستشار الطبي والعلمي للسلطات الصحية المحلية أن السلطات الصحية طلبت «تقريب موعد تلقيح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً من دون شرط» في هذا الحي والمناطق المجاورة له.

وأوضح «تم رصد هذه النسخة المتحورة بالفعل في البلاد ولكنها نادرة جداً لغاية الآن»، مشيراً إلى أنه «متحور مثير للقلق كما كانت على سبيل المثال النسخ البريطانية والهندية، وسلالته إنجليزية ولكن مع طفرة. وهو معروف، وقد تم رصده أيضاً في المنطقة الباريسية».

وأطلق على المتحور اسم «في أو سي 20 أي/‏‏484 كيو»، وهو مشتق من المتحور الذي ظهر في بريطانيا، لكنه اكتسب طفرة إضافية (أي 484 كيو) يشتبه في أنها تقلل فاعلية اللقاحات.

وكشفت بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء، أمس، عن إعطاء 1.61 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم حتى الآن.

ويقدر أحدث معدل للتطعيم في العالم بنحو 27.6 مليون جرعة في اليوم الواحد.

• إعطاء 1.61 مليار جرعة لقاح مضاد لكورونا في العالم حتى الآن.

تويتر