ضمن مساعي تعزيز جهود التلقيح العالمية

«موديرنا» تقدم 500 مليون جرعة من لقاحها المضاد لـ «كورونا» إلى «كوفاكس»

فرنسيون يسيرون في أحد شوارع نيس مع تخفيف قيود الإغلاق. إي.بي.إيه

وافقت شركة «موديرنا» على تقديم ما يصل إلى 500 مليون جرعة من لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد إلى آلية «كوفاكس» التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في مسعى لتعزيز جهود التلقيح العالمية، وبذلك تنضم شركة الأدوية الأميركية إلى شركات تطوير لقاحات من بينها أسترازينيكا وفايزر وجونسون آند جونسون، لتوريد لقاحات إلى كوفاكس، التي تواجه انتكاسات في محاولتها مساعدة الدول ذات الدخل المنخفض على توفير اللقاحات لمواطنيها.

ووافقت منظمة الصحة العالمية أخيراً على الاستخدام الطارئ للقاح موديرنا، ما يجعله مؤهلاً لآلية كوفاكس.

وستقدم شركة الأدوية الأميركية ما يصل إلى 466 مليون جرعة في عام 2022، ومن المحتمل أن تتيح جرعات تم تعديلها لمكافحة طفرات الفيروس في المستقبل.

إلى ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية، أمس، السماح بدخول المسافرين الذين تلقوا كامل جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي أقرّها الاتحاد الأوروبي إلى دول التكتل. وأفادت المفوضية بأنها «تقترح السماح بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي ليس فقط الأشخاص القادمون من دول يُعد الوضع الوبائي فيها جيّداً، بل أيضاً أولئك الذين تلقوا الجرعة الأخيرة الموصى بها من اللقاحات التي أقرها الاتحاد الأوروبي».

وينص المقترح على أنه سيتعيّن على المسافرين أن يكونوا أتّموا عملية التطعيم قبل 14 يوماً على الأقل من موعد وصولهم إلى دول التكتل. ويمكن للدول الأعضاء أن توسع هذا الإذن ليشمل الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات التي أقرّتها منظمة الصحة العالمية بشكل طارئ، بحسب ما أفادت المفوضية.

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أخيراً، إلى أنه سيُسمح للسياح الأميركيين الذين تلقوا اللقاحات بدخول الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر المقبلة.

ويستعد الاتحاد الأوروبي لإطلاق شهادات صحية أوروبية يأمل بأن يبدأ العمل بها بحلول نهاية يونيو. وإلى حين تطبيق ذلك، من المرتقب أن يكون بإمكان دول التكتل قبول الشهادات الصحية الصادرة عن دول خارج الاتحاد، وفق المفوضية.

وأغلق الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية في مارس 2020 أمام السفر «غير الضروري» ووضع منذ يونيو الماضي قائمة تجري مراجعتها دورياً للدول من خارج الاتحاد التي يمكن للمقيمين فيها دخول الاتحاد.

وفي الهند حيث تتسارع العدوى بصورة كبيرة، اقترب العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا من 20 مليوناً، فيما لاتزال المستشفيات مكتظة على الرغم من تدفّق المساعدات الدولية.

وبحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الهندية، سجلت البلاد في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 370 ألف إصابة جديدة وأكثر من 3400 وفاة، وبذلك ارتفع عدد الإصابات الى 19.9 مليوناً، وعدد الوفيات الى 219 ألفاً.

وعلى الرغم من أن هذه الحصيلة مرتفعة جداً غير أنها تعد بالنظر إلى عدد السكان أقل من حصيلة البرازيل أو الولايات المتحدة.

وتوالى وصول المساعدات من أكثر من 40 دولة، بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. وتشمل المساعدات خصوصاً مصانع لتصنيع الأكسجين وأجهزة تنفس، ووعدت بريطانيا بإرسال ألف جهاز تنفس إضافية.

وأغلقت باكستان، جارة الهند، حدودها البرية مع أفغانستان وإيران، وستعلّق غداً ولمدة أسبوعين 80% من رحلاتها الجوية الدولية قبل عيد الفطر الذي يصادف قرابة 13 مايو، وهي مناسبة تشهد عادة تجمعات وتنقلات كبرى في البلاد.

وتواجه باكستان موجة ثالثة من الوباء الذي سجل حتى الآن نحو 800 ألف إصابة بينها 18 ألف وفاة.

وتسبّب فيروس كورونا بوفاة 3.2 ملايين شخص في العالم منذ ظهور الوباء في الصين نهاية ديسمبر 2019، من أصل أكثر من 152 مليون إصابة مثبّتة، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.

وتأمل أوروبا والولايات المتحدة بالعودة الى الحياة الطبيعية ووقف تدابير الإغلاق والقيود خلال الصيف بفضل الإسراع في حملات التلقيح.

وبدأت فرنسا تخفيف تدابيرها مع إنهاء القيود على التنقلات والعودة الجزئية لتلاميذ الصفوف المتوسطة والثانوية إلى المدارس، على خلفية تراجع بطيء في عدد الحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى. وسيقسم التلاميذ دواماتهم بين المدرسة والتعلّم عن بعد.

وتشكل العودة الى المدارس المرحلة الأولى من أربع مراحل في خطة إنهاء تدابير الإغلاق التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتبدأ المرحلة الثانية في 19 مايو الجاري مع إعادة فتح جزئية للمحال التجارية وقاعات السينما والمتاحف والمسارح والمطاعم.

وفي اليونان، ومع بدء الموسم السياحي، فُتحت الباحات الخارجية للمطاعم والمقاهي، أمس، بعد ستة أشهر من الإغلاق.

• المفوضية الأوروبية تقترح السماح بدخول المسافرين الملقحين إلى دول الاتحاد.

• الهند تسجل 370 ألف إصابة جديدة.. وفرنسا واليونان تبدآن تخفيف القيود.

تويتر