المساعدات الطبية من دول عدة تتوالى

الهند تسجّل حصيلة قياسية للوفيات اليومية بـ «كورونا»

ساحة جماعية لحرق ضحايا فيروس كورونا في نيودلهي. إي.بي.إيه

سجلت الهند مجدداً نحو 400 ألف إصابة يومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وحصيلة وفيات قياسية، وواصلت تلقي مساعدات طبية من دول عدة تهدف إلى تخفيف الضغوط عن مستشفياتها المكتظة بالمرضى وسط انقطاع في الأوكسجين.

وصباح أمس، حطّت في نيودلهي طائرة شحن أرسلتها فرنسا محمّلة بـ28 طناً من التجهيزات الطبية وفق مراسل وكالة فرانس برس.

ومستشفيات العاصمة الهندية مكتظة بالمرضى وتعاني نقصاً حاداً في الأسرّة الشاغرة والأدوية والأوكسجين، في شح غالباً ما تكون تداعياته فتاكة على المرضى الذين يموتون على أبواب المستشفيات لتعذّر معالجتهم.

وشملت المساعدات الفرنسية ثمانية مولدات أوكسجين عالية القدرة، مخصصة لتحويل الهواء إلى أوكسجين طبي للمستشفيات، وفق ما أعلنته السلطات الفرنسية في بيان.

وهذه التجهيزات قادرة على ملء قوارير الأوكسجين بواقع 20 ألف لتر في الساعة، وفق البيان الذي أوضح أن كل وحدة مركزية قادرة على تغذية مستشفى بسعة 250 سريراً على مدار الساعة لمدة 12 عاماً.

ومن المقرر تسليم مولدات الأوكسجين هذه إلى ثمانية مستشفيات هندية، بينها ستة مستشفيات في دلهي، ومستشفى في ولاية هاريانا (شمال) ومستشفى في ولاية تيلانغانا (وسط)، بناء على طلب السلطات الهندية التي صنّفت احتياجات هذه المنشآت الطبية بالطارئة.

وسجّلت الهند البالغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة نحو 400 ألف إصابة جديدة بـ«كوفيد-19» في الساعات الـ24 الماضية. كما سجلت 3689 وفاة، وهي أعلى حصيلة يومية للوفيات، ما رفع الحصيلة الإجمالية في الهند إلى أكثر من 215 ألف وفاة. وعلى الرغم من هذه الأرقام القياسية يعتبر خبراء كثر أنها أدنى بكثير من الإجمالي الفعلي.

وبعد وصول مساعدات أميركية أخيراً شملت أكثر من 400 ألف قارورة أوكسجين ومليون فحص لكشف الإصابة بفيروس كورونا، تلقّت الهند مساعدة طبية أرسلتها ألمانيا. وحطّت في دلهي طائرة عسكرية ألمانية محمّلة بـ120 جهاز مساعدة على التنفس.

وقال السفير الألماني لدى الهند فالتر ليندنر: «نقدّم مساعدة ستنقذ حياة كثر».

أمّا في بقية أرجاء العالم، فالأزمة الوبائية تلقي بثقلها أيضاً في أميركا اللاتينية، بدءاً بالبرازيل التي لم تباشر حملات التلقيح بعد وسجّلت 2656 وفاة جديدة.

وأحصت هذه الدولة التي يسكنها ما يناهز 212 مليون نسمة، ما لا يقل عن 406 آلاف 437 وفاة، ما يجعلها ثاني أكبر المتضررين من جرّاء الوباء بعد الولايات المتحدة حيث تزيد حصيلة الذين فارقوا الحياة على 576 ألفاً. وتلقى 100 مليون شخص في الولايات المتحدة لقاحات تامة ضد «كوفيد-19»، وفق ما أعلنت السلطات الأميركية، مشيدةً بـ«خطوة كبرى».

في الأثناء، تعمل بعض الدول الأوروبية على تخفيف القيود أملاً منها في إنعاش اقتصاداتها المثقلة بالإجراءات الصحية.

وفي كندا، تظاهر آلاف في مونتريال تنديداً بالقيود الصحيّة المشتملة على فرض الكمامات ضمن أي تجمّع في الخارج وعلى حظر التجوّل.

وفي بروكسل، تدخلت الشرطة البلجيكية بقوة لتفريق آلاف عدة من الأشخاص الذين حضروا للاحتفال في حديقة رغم الحظر. وفي هلسنكي، أوقفت الشرطة الفنلندية نحو 50 مشاركاً في تظاهرة جمعت مئات.

وفي بريطانيا، قال وزير الخارجية دومينيك راب، إن المملكة المتحدة تقترب من أن تكون قادرة على تخفيف معظم قيود كورونا، وذلك بعد برنامج التطعيم الناجح وانخفاض الإصابات.

وقال راب لقناة سكاي نيوز، إنه في الوقت نفسه يجب على الأفراد مواصلة مراعاة الحذر بشأن التواصل الاجتماعي.

وأضاف: «إننا قريبون جداً من نقطة تحول في تجاوز الأزمة، وأعتقد أننا مازلنا بحاجة إلى توخي الحذر أثناء مضينا للأمام».

• 400 ألف إصابة جديدة و3689 وفاة جراء الفيروس في الهند خلال يوم واحد.

تويتر