مختبرات بيونتك «واثقة» بفاعلية لقاحها ضد «المتحور»

201 ألف وفاة بـ«كورونا» في الهند.. و«المتحوّر الهندي» منتشر في 17 بلداً

رجل يمشي بعد حرق جثة قريبه الذي توفي بسبب مرض «كورونا» بمحرقة جثث في نيودلهي. رويترز

تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا 200 ألف، أمس، في الهند التي لاتزال تتخبّط جراء تفشٍ حاد للوباء، حيث بدأت المساعدات الدولية تتدفق فيما اكتشفت النسخة المتحورة الهندية في 17 بلداً، بينما أكدت مختبرات بيونتك أنها «واثقة» بفاعلية لقاحها ضد المتحور الهندي لـ«كورونا».

وتفصيلاً، توفي في الهند 201 ألف و187 شخصاً بالوباء من بينهم 3293 شخصاً، أمس، وفقاً لوزارة الصحة، إلا أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الحصيلة الفعلية أعلى من الأرقام المنشورة.

وسجّلت الهند، رابعة أكثر الدول تضرراً بالوباء من حيث الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، مرة جديدة حصيلة إصابات يومية هائلة (350 ألفاً) أول من أمس.

وعثر على النسخة المتحورة «بي.1.617» المعروفة أكثر بالمتحور الهندي نظراً لاكتشافها المرة الأولى في الهند، في أكثر من 1200 تسلسل جينوم في «17 دولة على الأقل» كما أعلنت منظمة الصحة العالمية ليل الثلاثاء الأربعاء.

وأوضحت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الوباء ، أن معظم العينات «تأتي من الهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنغافورة». وفي الأيام الأخيرة، تم الإبلاغ عن اكتشاف هذا المتحور أيضاً في العديد من البلدان الأوروبية (بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا).

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن «بي.1.617 لديها معدل نمو أعلى من المتحورات الأخرى المنتشرة في الهند، ما قد يعني أنها أشد عدوى».

ولم تتوقف محارق الجثث عن العمل، وبدأت مداخنها تتصدع والأطر المعدنية للأفران تذوب نتيجة شدة الحرارة.

وهبطت الشحنة الأولى من المساعدات الطبية البريطانية التي تتضمن 100 جهاز للتنفس الاصطناعي و95 جهازاً لتوليد الأوكسجين، في نيودلهي أول من أمس. وأعلنت فرنسا وكندا والولايات المتحدة وحتى ألمانيا أنها سترسل أيضاً مساعدات للهند.

ومازال المتحوّر الهندي يثير تساؤلات. وأشارت منظمة الصحة إلى أنه لايزال غير معروف ما إذا كان «ارتفاع معدّل الوفيات ناجماً عن الخطورة الشديدة للمتحوّرة أم عن إجهاد قدرات النظام الصحي بسبب الارتفاع السريع لعدد الإصابات، أم أنه ناجم عن الاثنين معاً».

في الوقت نفسه، تتزايد قائمة حظر الرحلات الجوية مع الهند. وقررت أستراليا أول من أمس تعليق الرحلات الجوية من الهند، فيما علقت كندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا رحلاتها أو قيدتها.

كذلك، أعلنت بلجيكا إغلاق حدودها مع الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، حيث تنتشر نسخ متحورة من الفيروس.

ويثير وجود المتحور الهندي قلقاً في أوروبا في حين بدأت فيه القارة القديمة تخفيف القيود بعد أشهر طويلة. وأمس، كان دور هولندا لرفع حظر التجول والسماح بإعادة فتح شرفات المطاعم.

ولم يعد الأميركيون الذين تلقوا لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا في حاجة إلى وضع الكمامات، عندما يكونون في الخارج إلا في الأماكن المزدحمة. وأشاد الرئيس جو بايدن، بإحراز البلاد «تقدماً مذهلاً» في المعركة ضد الوباء.

وفي البرازيل، التي رفضت سلطاتها الصحية الموافقة على اللقاح الروسي سبوتنيك-في، بدأت لجنة تحقيق برلمانية حول إدارة أزمة فيروس كورونا من قبل حكومة بولسونارو عملها أول من أمس.

وفي نهاية الأسبوع الفائت، تخطى عدد اللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19» التي تم إعطاؤها في 207 دول ومناطق عتبة مليار جرعة، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس».

من ناحية أخرى، قال مدير مختبر بيونتك أوغور شاهين، أمس، إنه «واثق» بفاعلية اللقاح الذي طورته شركته بالتعاون مع مجموعة فايزر الأميركية، ضد النسخة المتحورة الهندية من فيروس كورونا التي تثير المخاوف.

وتوقع شاهين الذي أسس المختبر رفقة زوجته، أن تحقق أوروبا مناعة جماعية «في أغسطس على أقصى تقدير».

ورغم أن «اختبارات» مازالت جارية، فإن «المتحور الهندي لديه طفرات أجرينا عليها دراسات في السابق ولقاحنا فعال ضدها، ما يجعلنا واثقين» بذلك، كما أضاف شاهين في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت.

وتم رصد المتحور «بي.617.1» المعروف باسم المتحور الهندي نظراً لأول ظهور له في الهند، في «17 دولة على الأقل»، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتابع شاهين أن التلقيح ضد «كوفيد-19» سيُشكل «حصناً سيصمد، أنا متأكد من ذلك».

وأوضح أن شركة بيونتك اختبرت بالفعل لقاحها على أكثر من 30 متحوراً، وحصلت في كل مرة على «استجابة مناعية كافية».

الأردن يلغي حظر التجول أيام الجمعة بعد انخفاض الإصابات

قرّرت الحكومة الأردنية، أمس، إلغاء حظر التجول أيام الجمعة اعتباراً من غدٍ، إثر انخفاض عدد الإصابات المسجلة يومياً بـ«كوفيد-19».

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين، خلال مؤتمر صحافي إنه «تقرر وقف العمل بحظر التجول أيام الجمعة اعتباراً من (يوم غدٍ) الجمعة».

ويفرض حظر التجول الجمعة عند ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وآخر مرة أعيد فرضه في 26 فبراير، بعد أن تجاوزت الإصابات في ذلك الشهر 4000 إصابة يومياً.

وأوضح دودين، وهو المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إن «هذا القرار اتخذ استجابة لمطالب 95 نائبًا طالبوا بالتخفيف من الإجراءات الحالية على المواطنين».

كما سيتم السماح للمواطنين بأداء صلاتي العشاء والتراويح في المساجد، اعتباراً من يوم الجمعة المقبل.

لكن الوزير أكد استمرار العمل بحظر التجول الليلي، الذي يبدأ من السابعة مساء لغاية السادسة صباحاً.

من جهته، أكد وزير الصحة فراس هواري، أن «القطاع الصحي منهك والضغط عليه كبير جداً»، داعياً الأردنيين إلى التسجيل على المنصة الحكومية من أجل أخذ اللقاحات.

وقال «نحن نهدف إلى الوصول لتطعيم 100 ألف شخص يومياً». وقال دودين، أمس، إن الأردن يأمل بالوصول إلى «صيف آمن» وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاقات في الأول من يوليو المقبل.

وأوضح أن الحكومة تأمل تطعيم نحو ثلاثة ملايين شخص مع مجيء شهر يونيو المقبل. عمان - أ.ف.ب


«بيونتك»: المتحور الهندي لديه طفرات أجرينا عليها دراسات في السابق ولقاحنا فعال ضدها، ما يجعلنا واثقين.

لم يعد الأميركيون الذين تلقوا لقاحاً مضاداً في حاجة إلى وضع الكمامات، عندما يكونون في الخارج إلا في أماكن مزدحمة.

تويتر