تجاوز 893 ألف حالة خلال 24 ساعة

تسجيل عدد قياسي يومي لإصابات «كورونا» في العالم

أفراد الشرطة يراقبون الالتزام بالإجراءات الاحترازية في الهند. أ.ف.ب

أظهر تعداد لوكالة أنباء «فرانس برس»، أمس، تسجيل عدد قياسي يومي للإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم، بلغ أكثر من 893 ألف حالة خلال 24 ساعة، نظراً بشكل أساسي إلى تفشي فيروس كورونا بشكل واسع في الهند.

وكان العدد القياسي اليومي المسجل سابقاً هو 819 ألف إصابة أعلنت في الثامن من يناير الماضي.

وسجّلت أكثر من ثلث الإصابات في الهند، التي أعلنت أمس، تسجيل 346 ألفاً و786 إصابة جديدة، وهو عدد قياسي أيضاً بالنسبة لبلد واحد منذ ظهر الوباء.

وعلى مدى أسبوع، سجّلت أكثر من 5.5 ملايين إصابة في العالم، بينها نحو مليونين في الهند، كما سجّلت الهند عدداً قياسياً للوفيات بلغ 2624 حالة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأودى الوباء بنحو 190 ألف شخص بالمجمل في البلاد.

ويعتقد الخبراء أن الأعداد الفعلية للإصابات بفيروس كورونا في الهند قد تكون أعلى بكثير، وينسبون الموجة الوبائية الجديدة إلى تحوّر مزدوج للفيروس وتجمّعات حاشدة مثل مهرجان كومبه ميلا الهندوسي الذي شارك فيه ملايين الأشخاص.

وفي نيودلهي، التي تخضع لإغلاق يستمر حتى الغد، أطلقت مستشفيات تعاني نقصاً حاداً في الأوكسجين والأدوية، نداءات استغاثة للحكومة كي تؤمن لها بشكل عاجل الأوكسجين لمئات المرضى على أجهزة التنفس.

وقال المدير الطبي لمستشفى «سور غانغارام» في نيودلهي: «توفي 25 مريضاً خلال الساعات الـ24 الأخيرة، لم يعد لدينا ما يكفي من الأوكسجين، ومن المرجّح حصول أزمة كبيرة. حياة 60 مريضاً آخر معرضة للخطر، هناك ضرورة لتدخل عاجل».

ونشر حساب سلسلة مستشفيات «ماكس هيلثكير» وهي من بين أكبر المستشفيات الخاصة في نيودلهي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نداء استغاثة، وقال إن هناك إمدادات أوكسجين لأقل من ساعة في مستشفى ماكس سمارت وماكس ساكيت.

وبعد وفاة 22 مريضاً في مستشفى بسبب انقطاع الأوكسجين الأسبوع الماضي، توفي 13 آخرون أول من أمس، في مستشفى في ضاحية بومباي العاصمة الاقتصادية الهندية.

وأغلقت دول عدة حدودها أمام الهند، وصنّفتها ألمانيا أمس، ضمن فئة الدول ذات الخطر الشديد من ناحية الإصابات، وأوصت الولايات المتحدة بعدم السفر إليها حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، كما أن كندا علّقت ولمدة 30 يوماً الرحلات القادمة من الهند وباكستان.

ويثير رصد النسخة المتحوّرة «الهندية» من الفيروس في بلجيكا القلق في أوروبا أيضاً، حيث ثَبُتت إصابة 21 طالباً هندياً وصلوا منتصف أبريل إلى بلجيكا عبر مطار رواسي الباريسي، بالنسخة المتحوّرة ووُضعوا في الحجر الصحي.

وفي حين تُعتبر الطفرة المسجّلة هذا الأسبوع في آسيا مرتبطة بشكل أساسي بالوضع في الهند، إلا أن النيبال شهدت أيضاً تفشياً واسعاً للوباء مع تسجيل 1400 إصابة جديدة يومياً.

وقبل ثلاثة أشهر من موعد استضافة الألعاب الأولمبية، تثير اليابان القلق أيضاً. فقد فُرضت حالة الطوارئ في طوكيو وثلاث مناطق أخرى اعتباراً من اليوم وحتى 11 مايو المقبل، وفق ما أعلن رئيس الوزراء يوسيهيدي سوغا.

وتسجّل الولايات المتحدة أعلى عدد من الإصابات الجديدة بعد الهند، إذ أعلنت 490 ألف حالة خلال أسبوع، تليها البرازيل (459 ألفاً) ومن ثم تركيا (404 آلاف). ووفق تعداد «فرانس برس» بناء على أرقام رسمية، تم إجمالاً تسجيل 145 مليوناً و544 ألفاً و646 إصابة، فيما أودى الوباء بحياة ثلاثة ملايين و73 ألفاً و969 شخصاً في العالم منذ ظهور الوباء في الصين في ديسمبر 2019، وحتى أمس.

• أكثر من 5.5 ملايين إصابة في العالم خلال أسبوع، بينها نحو مليونين في الهند.

تويتر