سقوط 50 قتيلاً في اشتباكات بإثيوبيا

قال سكان اليوم الثلاثاء إن الحصيلة الإجمالية لقتلى أعمال العنف الذي تفجر الأسبوع الماضي في منطقة أمهرة بشمال إثيوبيا ارتفع إلى 50 على الأقل، وسط توترات في المنطقة بين أكبر جماعتين عرقيتين في البلاد، أورومو وأمهرة.

وأظهرت لقطات مصورة بثتها مؤسسة أمهرة للإعلام الحكومية خروج الألوف إلى الشوارع في مدينة بحر دار عاصمة إقليم أمهرة وفي بلدات أخرى اليوم الثلاثاء للاحتجاج على عمليات القتل.

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في يونيو المقبل يضرب العنف السياسي والعرقي مناطق عديدة في إثيوبيا.  وقال مسؤول محلي أمس الاثنين إن الاشتباكات تسببت في مقتل 18 على الأقل في منطقة أوروميا الخاصة، وهي منطقة يمثل الأورومو غالبية سكانها في إقليم أمهرة.

وقال ساكنان ببلدة أتاي اليوم الثلاثاء إن عدد القتلى أكبر وبينهم أفراد من قوات الأمن في أمهرة. وقال الرجلان، اللذان طلبا عدم كشف هويتهما خوفا من الانتقام، إن منازل أُحرقت في القتال.

وقال موظف حكومي يعيش في البلدة وينتمي لجماعة أمهرة لرويترز عبر الهاتف: "أحصيت 18 جثة لمدنيين بينهم نساء وأطفال يومي السبت والأحد فقط. قُتلوا بأعيرة نارية ومناجل وبعضهم تعرض للطعن. جميعهم من جماعة أمهرة حتى أنني أعرف بعضهم".

وأضاف الموظف أنه شخصيا ساعد في انتشال جثث 14 فردا ينتمون لقوات الأمن التابعة لحكومة أمهرة. وقال إن المهاجمين احتشدوا حول البلدة يوم الأربعاء الماضي قبل الاشتباكات.

وأضاف: "نعرف بعضهم حيث كانوا من أصدقائنا الأورومو سكان البلدة. رأيتهم يقاتلون مع مجموعة مجهزة بشكل جيد. كلهم من الأورومو".

وقال ساكن آخر إنه رأى 20 جثة على الأقل في أنحاء بلدة أتاي بينها جثث أصدقاء له. وطلب كل من الرجلين عدم نشر اسمه تفاديا لتعرضه لأعمال انتقامية محتملة. ولم يتضح ما إذا كانت بعض الجثث العشرين هي نفس الجثث التي رآها الساكن الأول.

وقال الساكن الثاني: "كان المهاجمون يرتدون زيا مموها قديما. وأُحرقت منازل عديدة، ولا تكاد تجد بيتا لم يتأثر بما جرى".

وقال علي حسن، وهو من جماعة أورومو من منطقة أوروميا الخاصة، إن أسلحة آلية استُخدمت في القتال وألقى باللوم في إشعال فتيل أعمال العنف على زعماء إقليميين لم يُسمَّهم.

وأضاف: "كلنا نريد السلام. مجرد اختلاف في اللغة، ولا توجد مشكلة مع الناس. المشكلة من أعلى".

تويتر