الهند تسجل رقماً قياسياً جديداً في الإصابات اليومية

نيودلهي تفرض العزل العام.. والولايات المتحدة تتيح لقاح «كورونا» للجميع

عمليات تعقيم في أحد شوارع الهند لمكافحة «كورونا». أ.ف.ب

أعلنت منطقة العاصمة الهندية نيودلهي عزلاً عاماً لمدة ستة أيام، مع بلوغ الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أنحاء الهند رقماً قياسياً جديداً تخطى 273 ألف حالة إصابة خلال 24 ساعة، فيما بدأت الولايات المتحدة إتاحة لقاح «كورونا» لجميع سكانها اعتباراً من الأمس.

وتعاني مستشفيات الهند نقصاً في عدد الأسرّة وإمدادات الأوكسجين والأدوية الرئيسة، مع تجاوز إجمالي عدد الإصابات 15 مليوناً لتحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة، وقال رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، أمس، إن «نظام الرعاية الصحية في دلهي غير قادر على استيعاب مزيد من المرضى بأعداد كبيرة، وإذا لم يُنفذ عزل عام الآن فإن الوضع سيخرج عن نطاق السيطرة».

وأوضح كيجريوال أن أسرّة العناية المركزة المتاحة في نيودلهي التي يُقدر عدد سكانها بأكثر من 20 مليون نسمة أقل من 100 سرير، بينما تغمر الشكاوى وسائل التواصل الاجتماعي.

وقفزت حالات الإصابة اليومية بـ«كوفيد-19» في الهند إلى رقم قياسي بلغ 273 ألفاً و810 حالات إصابة جديدة، أمس، كما ارتفع عدد الوفيات في البلاد جراء «كوفيد-19» إلى رقم قياسي بلغ 1619 جديدة ليصل الإجمالي إلى 178 ألفاً و769 حالة وفاة.

وتنضم نيودلهي إلى نحو 13 ولاية أخرى في جميع أنحاء الهند قررت فرض قيود أو حظر تجول أو إغلاقاً في مدنها، ومنها مهاراشترا، أغنى ولايات الهند، وجوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وقدمت الهند حتى الأمس، نحو 123.9 مليون جرعة لقاح، وهو أكبر عدد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، على الرغم من أنها تحتل مرتبة أقل بكثير من حيث نسبة الحاصلين على التطعيم من عدد السكان.

وألغى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الزيارة الرسمية التي من المقرر أن يقوم بها للهند، في نهاية شهر أبريل الجاري بسبب تفشي الوباء في هذا البلد، وقال مكتب جونسون في بيان: «نظراً للوضع الحالي في ما يتعلق بفيروس كورونا، لن يتمكن رئيس الوزراء بوريس جونسون من زيارة الهند الأسبوع المقبل، وبدلاً من ذلك، سيتشاور مع نظيره الهندي ناريندرا مودي في وقت لاحق من هذا الشهر حول خططهم الطموحة من أجل شراكة بريطانية هندية مستقبلية، وسيبقيان على تواصل بشكل منتظم بعد ذلك، ويتطلعان بفارغ الصبر لعقد لقاء شخصي في وقت لاحق من هذا العام».

إلى ذلك، أتاحت الولايات المتحدة لجميع سكانها تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، اعتباراً من الأمس، وتواصلت حملة التطعيم بسرعة كبيرة، وتمكن نحو 50.4% من الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم الـ18 عاماً من تلقي جرعة واحدة من لقاح على الأقل، و32.5% تلقوا الجرعتين خصوصاً كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، وفق ما أعلنت الوكالة الفيدرالية للصحة العامة، وفي المجمل، أُعطيت جرعة واحدة على الأقل لأكثر من 131.2 مليون شخص.

وفي ألمانيا، حثت الحكومة على تعزيز التدابير المضادة الرامية إلى احتواء الموجة الثالثة لوباء «كورونا».

وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، أمس، إن «الموجة الثالثة أحكمت قبضتها على ألمانيا»، ورأت أن النداءات الصادرة من العلماء يجب أن تهز كل شخص في الوقت الراهن. وحذرت ديمر من أنه من دون اتخاذ تدابير مضادة ملحوظة من أجل كسر الموجة الثالثة، فإن النظام الصحي سيستنفد قدرته على التحمل.

واتفق النواب البرلمانيون الممثلون للأحزاب الحاكمة في البرلمان الألماني، أمس، على حل وسط بشأن حظر التجوال الليلي في إطار حزمة إجراءات إغلاق موحدة على مستوى ألمانيا تهدف إلى الحد من انتشار جائحة «كورونا».

وقال نواب من الائتلاف الحاكم بعد مشاورات إنهم اتفقوا على أن حظر التجوال المنصوص عليه في مسودة التشريع الذي يُطلق عليه اسم «مكابح الطوارئ» ويتضمن مجموعة من الإجراءات سيُجرى تطبيقها بمجرد أن ترتفع الإصابات في منطقة معينة، سيُطبق حظر التجوال من الساعة العاشرة مساء بدلاً من التاسعة مساء، وسيستمر حتى الخامسة صباحاً وحتى إذا ارتفعت أعداد الإصابات فسيظل التسوق ممكناً في ظل نظام «النقر والتجميع»، الذي يتيح للمستهلكين شراء المنتجات عبر الإنترنت ثم الذهاب إلى المتاجر لجلبها، وستضطر المدارس إلى التخلي عن الحضور الشخصي إذا ارتفع معدل الإصابة لمدة سبعة أيام إلى نحو 165 إصابة بين كل 100 ألف نسمة.

رقم قياسي للحالات الحرجة في باكستان

أعلنت باكستان عن أعلى حصيلة لها من مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذين هم في حالة حرجة، وقالت إن القدرة على توفير الأوكسجين في البلاد تواجه «ضغطاً» وسط موجة ثالثة من الجائحة.

وقال رئيس مركز القيادة والتشغيل الوطني المسؤول عن مواجهة الجائحة، أسد عمر: «عدد مرضى الرعاية المركزة أكثر الآن من 4500، أي أعلى من الذروة التي جرى تسجيلها في يونيو 2020 بـ30%.. كما أن القدرة على توفير الأوكسجين في البلاد تتعرض لضغط الآن».

وفرضت السلطات الباكستانية إغلاقاً على المناطق ذات الانتشار المرتفع للفيروس ومنعت التجمعات العامة بما في ذلك الأعراس، وأغلقت المؤسسات التعليمية وجعلت ارتداء الكمامات إلزامياً. وقال أمين عام رابطة الطب الباكستانية، قيصر ساجد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الوضع يخرج عن السيطرة ويجب على الحكومة فرض قيود صارمة للحد من زيادة أعداد الإصابات الجديدة».

وسجلت وزارة الصحة الباكستانية، أمس، 5152 إصابة جديدة بفيروس كورونا و73 وفاة، ليصبح الإجمالي منذ ظهور الجائحة 761 ألف إصابة و16 ألف وفاة. إسلام أباد - د.ب.أ


- أكثر من نصف الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً تلقوا جرعة من اللقاح.

- المشرعون الألمان يتفقون على حل وسط بشأن حظر التجوال الليلي.

تويتر