بايدن يطوي صفحة عقوبات ترامب على المحكمة الجنائية الدولية

جو بايدن في ويلمينغتون. رويترز

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من أمس، رفع العقوبات عن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، منهياً بذلك حملة غير مسبوقة بدأها سلفه دونالد ترامب ضد هذه الهيئة القضائية الدولية وأثارت خلافات حادة مع الحلفاء الأوروبيين.

لكن بايدن أكد في الوقت نفسه استمرار معارضة واشنطن للتحقيق في وقائع نسبت إلى «دول غير موقعة» لاتفاق روما المؤسس للمحكمة التي تتخذ لاهاي مقراً لها ورحبت بقرار بايدن.

واعتبرت المحكمة الجنائية أن خطوة بايدن تفتتح «حقبة جديدة» من التعاون مع واشنطن.

وقالت سيلفيا فيرنانديز دي غورمندي «بصفتي رئيسة لجمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي (المحكمة الجنائية الدولية)، أود أن أعرب عن ارتياحي العميق للقرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة.. برفع العقوبات المؤسفة ضد مدعية المحكمة الجنائية الدولية».

وقال بايدن إن «التهديد وفرض عقوبات مالية على المحكمة والعاملين فيها والذين يساعدونها (...) ليس استراتيجية مناسبة أو فعّالة».

وألغى بايدن أمراً تنفيذياً أصدره ترامب بشأن العقوبات، ورفع العقوبات التي فرضت في 2019 على المسؤول في المحكمة الجنائية الدولية فاكيسو موشوشوكو أيضاً، وحظر منح تأشيرات لموظفين آخرين في المحكمة.

وكانت إدارة ترامب، وبدافع من مستشار الرئيس السابق لشؤون الأمن القومي جون بولتون ثم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، فرضت عقوبات على عدد من مسؤولي المحكمة، بما في ذلك المدعية العامة فاتو بنسودا في سبتمبر الماضي.

وأشادت فرنسا التي شعرت، كغيرها من الحلفاء الأوروبيين، بالاستياء من قرار ترامب، بالخطوة التي قام بها بايدن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان إن القرار الأميركي «خبر سار لجميع الملتزمين بمكافحة الإفلات من العقاب، والتعددية والنظام الدولي القائم على سيادة القانون».

تويتر