اتهموها بالكفر وقذفوها بالحجارة.. أطفال "داعش" يهددون مراسلة "العربية" بالذبح

"أنتِ كافرة.. سنقتلك.. سنذبحك".. هكذا استقبل الأطفال من أبناء عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، مراسلة قناة "العربية" رولا الخطيب، عند زيارتها لمخيم الهول بالشمال السوري، بل لم يكتفوا بذلك وقذفوها بالحجارة.

حاولت مراسلة "العربية" رولا الخطيب الاقتراب من السيدات المتشحات بالسواد للتحدث إليهن، إلا أنهن رفضن حتى الرد عليها. فسألت: "مرحبا.. هل ترسلن أولادكن للمدرسة؟ هل هناك مدرسة؟".. فلم يأتها أي رد، ثم اقتربت من سيدة أخرى تقوم بشواء بعض اللحوم، وسألتها: "هذا شغل؟ هل تعملين؟.. مرحبا.. السلام عليكم..".. ولم يرد عليها أحد.

وتجولت مراسلة "العربية" في المخيم تصطحبها كاميرا القناة للوقوف على أحوال عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، الذين يعيشون بالمخيم، واقتربت من بعض الأطفال وسألتهم "أنتم من أين؟"، فرفض الكثير منهم الرد عليها.

واقتربت من طفلة أخرى تحمل أخاها الصغير وسألتها إذا كانت تذهب إلى المدرسة.. فجاءت الإجابة أخيرا: "لا.." على لسان الطفلة، ثم استكملت موفدة "العربية" جولتها داخل المخيم محاولة التحدث إلى الأطفال، وأخذت تسأل: "لماذا لا تجاوبون على أسئلتي؟ لماذا لا تريدون التحدث إلي؟"، فجاء الرد غير المتوقع على لسان الأطفال الذين لم تتعد أعمارهم الثالثة والرابعة: "لأنك كافر..".

فسألتهم: "لماذا أنا كافرة؟ لماذا؟"، فرد عليها أحدهم بأنها لا ترتدي الحجاب. ورد آخر: "أنت تقتلين الأخوات!"، فأجابت بأنها لا تحمل السلاح فكيف تقتل الأخوات؟ فرد أحد الأطفال بالقول "معك مسدس"، ثم تبين أنه يتحدث عن الميكروفون ويعتقد أنه سلاح.

وعندما أخبرت مراسلة "العربية" الأطفال بأنها متواجدة لمساعدتهم، سارعوا لتكذيبها. وقال أحدهم: "روحي أول شيء إلبسي حجاب بعدين تعالي.. الحجاب يعني أسود.. مو هيك اللون غيرو.. عيب".

وحينما سألتهم عما سيفعلون بها إذا لم ترتدي الحجاب.. أجاب أحدهم: "رح نقتلك.. سنقتلك.. بالسلاح نعد الكفار.. رح نذبحك..".

وهنا وصل اللقاء الذي لم يتم إلى نهايته، إلا أن الأطفال فضّلوا السلام على الزائرة غير المرغوب بها في مخيمهم بطريقتهم الخاصة وقذفوها بالحجارة، حتى لا تحاول زيارتهم مجددا.

*نقلا عن الموقع الإلكتروني لقناة "العربية".

تويتر