الرئيس الأميركي يواجه «معضلات جدية» في أفغانستان

خبراء يحثون بايدن على استعادة قيادة الأمن النووي العالمي

صورة

حث نحو 30 خبيراً في الأمن النووي العالمي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على استعادة قيادة واشنطن في مجال المواد الانشطارية لتقليل مخاطر استخدام المتشددين لها في صنع أسلحة، فيما أعلن مسؤول أميركي كبير أن الرئيس بايدن يواجه «معضلات جدية» في أفغانستان.

وتفصيلاً، قال الخبراء في الأمن النووي العالمي في رسالة إلى نحو ستة مسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الطاقة ومجلس الأمن القومي، إن الأمن العالمي لمواد مثل البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب تلقّى «اهتماماً محدوداً من الدوائر رفيعة المستوى» في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ووفقاً لنسخة من الرسالة قال الخبراء «تراجعت القيادة الأميركية في هذه القضية وتباطأ التقدم العالمي».

وأوصى الخبراء بإطلاق خطة شاملة لتحقيق أمن المخزونات العالمية من الأسلحة النووية والمواد الانشطارية، والمنشآت النووية التي يمكن أن يتسبب تخريبها في كارثة.

وأضافوا أنه يتعين على الإدارة الأميركية زيادة التمويل المخصص لهذه المسألة التي وصفتها الرسالة بأنها «استثمار في الأمن القومي ضد تهديدات الإرهاب النووي والإشعاعي»، كما يجب على واشنطن أيضاً زيادة الدعم المالي والسياسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحسين الجهود الدبلوماسية في هذا الشأن.

من جهة أخرى، أعلن مسؤول أميركي كبير أن الرئيس جو بايدن يواجه «معضلات جدية» في أفغانستان، حيث يقترب موعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية في حين لا تبدو حركة طالبان مستعدة لنبذ العنف.

وطلبت الإدارة الأميركية مراجعة الاتفاق الموقع مع «طالبان» في فبراير 2020، وينص على الانسحاب التام للقوات الأميركية بحلول الأول من مايو لقاء ضمانات أمنية من قبل المتمردين وتعهدهم التفاوض بشأن اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية.

وأعلن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية هذا الأسبوع لـ«فرانس برس» في كابول، طالباً عدم كشف اسمه «يبقى مستوى العنف مرتفعاً جداً.. وهذا أمر مخيب ومقلق للغاية».

وأضاف «هذا يضر بلا شك بأجواء أي اتفاق لتسوية النزاع الأفغاني».

وقال المسؤول «من وجهة نظرنا (طالبان) مسؤولة عن أغلبية الاغتيالات المحددة».

وفي نظره إدارة بايدن التي تبقى مصممة على تطبيق الاتفاق، باتت تواجه «معضلات جدية».

من جهة ثانية، أكّد البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيُجري «قريباً» محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين تتعالى الانتقادات للتأخّر غير الاعتيادي الحاصل على هذا الصعيد.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تولّيه الرئاسة، لم يجرِ بايدن حتى الآن أيّ محادثة مع نتنياهو، الذي كان من مدلّلي الرئيس السابق دونالد ترامب ومن أكثر الزعماء انسجاماً معه.

لكنّ بايدن أجرى محادثات مع قادة دول حليفة عدة (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان)، ومع قادة دول أخرى على غرار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ.

وبعدما جدّدت التشديد على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، آثرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي المواربة حول موعد المحادثات المرتقبة بين الرجلين. واكتفت بالقول «سيتحادث معه قريباً لكن ليس لدي موعد محدّد»، من دون أن توضح ما إذا كانت المحادثات ستجرى قبل 23 مارس، موعد إجراء الانتخابات التشريعية في إسرائيل.

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة وقعت عقوداً لشراء 200 مليون جرعة إضافية من لقاحات «كوفيد-19». وسيتم تصنيع الجرعات الجديدة من قبل شركتي فايزر وبيونتك.

وقال بايدن إن «كلتا الشركتين متفقتان وملزمتان تعاقدياً على تعجيل تسليم 100 مليون جرعة تم التعهد بتسليمها في نهاية يونيو، ليتم تسليمها بنهاية مايو»، مضيفاً أن فارق هذا الشهر الإضافي سينقذ أرواحاً. وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لتوفير إمدادات كافية من اللقاح لـ300 مليون شخص بحلول نهاية يوليو.

فريق الدفاع عن ترامب يأمل في تبرئته بسرعة

يؤكد فريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق في مجلس الشيوخ، على «مأساة لا علاقة لدونالد ترامب بها» على أمل تبرئته بسرعة من تهمة «التحريض على العصيان» بعد هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس (الكابيتول).

ويحاول محامو الرئيس الـ45 للولايات المتحدة تفنيد حجج المدّعين الديمقراطيين الذين استعرضوا على مدى يومين وقائع الهجوم الدموي في السادس من يناير عارضين أشرطة فيديو مروعة.

وقال ديفيد شون أحد محامي ترامب لقناة فوكس نيوز، إنّ «الرئيس متفائل جداً»، واعداً بأن تكون المرافعة قصيرة وأن تستمر أقل من أربع ساعات أمام مئات من أعضاء مجلس الشيوخ والقضاة والمحلفين والشهود في هذه المحاكمة التاريخية.

وأضاف «كما قلتُ منذ البداية، ما كان يجب أن تحدث هذه المحاكمة أبداً. وإذا ما حصلت فيجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان نظراً للغياب الكامل للأدلة». ولم يكتفِ الدفاع برفض مسؤولية موكله بالكامل عن الاعتداء الذي نفّذه مئات من أنصاره في نهاية خطابه الكبير في 6 يناير، بل يعتبر أيضاً أن إجراءات العزل برمتها لا تتوافق مع الدستور لأن ترامب لم يعد رئيساً.

ورداً على سؤال عن الاستياء الذي شعر به حتى الجمهوريين بعد عرض الصور القاسية للهجوم، قال ديفيد شون «هذا ما يحدث عندما يتم اللجوء إلى استوديو للأفلام السينمائية». وأضاف «لم يربطوا إطلاقاً بين دونالد ترامب وكل ذلك». ويرى المدّعون الديمقراطيون أن الملياردير الجمهوري «كان يعرف إلى أيّ مدى كان الوضع قابلاً للانفجار»، عندما كان يؤجّج غضب مؤيديه عبر الصراخ ومن دون أن يُقدّم أيّ دليل على حصول «تزوير كبير» قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، وبعدها.

وقال المدّعي الديمقراطي جو نيغوس، إن ترامب «أشعل الفتيل وألقى به مباشرة في هذه الغرفة، علينا».

وقال جيمي راسكين الذي يترأس فريق النواب المكلفين توجيه الاتهام، إن الهجوم الدموي هو «ذروة تصرفات الرئيس وليس غريباً» عنها. واشنطن - أ.ف.ب


بايدن يعلن شراء 200 مليون جرعة لقاح «كورونا» إضافية.

البيت الأبيض: أول محادثة بين بايدن ونتنياهو ستُجرى «قريباً»

تويتر