ميركل تعترف بارتكاب أخطاء في الموجة الثانية لوباء «كورونا»

«منظمة الصحة»: وضع أوروبا لايزال «هشاً» في مواجهة «كوفيد-19»

مسعفون ينقلون مريضاً بـ«كورونا» في سيارة إسعاف إلى مستشفى سان مارتينو بجنوة في إيطاليا. إي.بي.إيه

أعلنت منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أمس، أنه رغم اتجاه الإصابات بـ«كوفيد-19» نحو التراجع، فإن وضع القسم الأكبر من الدول الأوروبية لايزال «هشاً» في مواجهة الوباء، محذرة من «شعور زائف بالأمان» بسبب عدد الذين تلقوا اللقاح، الذي لايزال قليلاً، ومن جهتها اعترفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بسوء التقدير وارتكاب أخطاء في الموجة الثانية لوباء «كورونا».

وتفصيلاً، قال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغ، خلال مؤتمر صحافي، إن «وضع الأغلبية الساحقة من الدول الأوروبية مازال هشاً».

وشدد مسؤول الأمم المتحدة على أنه «إذا لم نوقف انتقال العدوى الآن، فإن الفوائد المتوقعة من اللقاحات في مكافحة هذا الوباء قد لا تكون واضحة»، ورأى أنه «في الوقت الراهن، هناك خيط رفيع بين الأمل في اللقاح والشعور الزائف بالأمان».

ولدى مجمل الدول الـ53 في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية (بما في ذلك العديد من دول آسيا الوسطى)، لايزال عدد الحالات الأسبوعية المبلّغ عنها يتجاوز المليون.

وبشكل رمزي تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي أعطيت في المنطقة وبلغ 41 مليوناً، عدد الحالات المسجلة منذ بدء الوباء ويبلغ 36 مليوناً.

لكن بيانات المنظمة تظهر أنه تم تلقيح 1.5% من السكان في 29 دولة أوروبية.

وفي الاتحاد الأوروبي، تلقى 2.9% من السكان جرعة واحدة على الأقل، بحسب تعداد وكالة فرانس برس، أمس، وتلقى 5.83 ملايين شخص على الأقل الجرعة الثانية، أي 1.3% من السكان.

وأكدت منظمة الصحة العالمية مجدداً على ضرورة أن يكون الحصول على اللقاح منصفاً، بغض النظر عن ثراء البلاد.

وحذر كلوغ من أن «الوصول غير العادل للقاحات يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، فكلما طالت مدة بقاء الفيروس زاد خطر حدوث طفرات خطرة».

وفي كل أنحاء المنطقة، سجلت 38 دولة حالات مرتبطة بالنسخ المتحورة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا، و19 بتلك التي ظهرت في جنوب إفريقيا، بحسب آخر البيانات.

وفي برلين اعترفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بسوء التقدير وارتكاب أخطاء في الموجة الثانية لوباء «كورونا».

وخلال إلقائها بيان الحكومة في البرلمان، قالت ميركل، أمس، إن الموجة الأولى للوباء، في الربيع الماضي، أثرت في ألمانيا بصورة أقل من دول أخرى، «لكننا بعد ذلك لم نكن حذرين بالقدر الكافي، ولم نكن سريعين بالقدر الكافي».

ورأت أن التعامل مع الجائحة، في نهاية الصيف وبداية الخريف، كان متردداً بشكل زائد على الحد، مشيرة إلى أن ألمانيا لم تعاود غلق الحياة العامة في الوقت المناسب وبالحزم الكافي.

وأوضحت ميركل في بيان الحكومة التدابير التي اتفقت عليها في مشاوراتها، أول من أمس، مع رؤساء حكومات الولايات حول كيفية مواجهة الوباء في الفترة المقبلة.

وقرر المجتمعون تمديد إغلاق «كورونا» حتى السابع من مارس المقبل، وقالت ميركل: «يجب الحفاظ بصورة مستمرة على معظم التدابير التي تم إقرارها»، ووصفت ميركل ما تم إقراره بأنه «مناسب وضروري ومتناسب».

وأعربت المستشارة الألمانية عن أملها في حدوث زيادة ملحوظة في وتيرة التطعيم ضد كورونا في بلادها.

وقالت ميركل إنها تفهم أن بداية حملة التطعيم أصابت الكثيرين بالإحباط نظراً إلى الآمال الهائلة التي كانت معلقة عليها، لكنها أشارت إلى أن زخم التطعيم آخذ في الزيادة.

وأعربت عن اعتقادها بأن اللقاحات تمثل «نقطة تحول في الجائحة»، تم الوصول إليها بفضل عمل العلماء بسرعة قياسية، وأكدت أن الواضح أن التطعيمات لن يمكنها في الشهور التالية توفير «حماية جماعية» بل حماية فردية بشكل مبدئي.

ودافعت المستشارة الألمانية عن قرار عدم وضع جدول زمني ثابت لإجراءات الفتح في أزمة «كورونا».

وقالت: «لقد دخلنا مع الفيروس في حرب إذا جاز التعبير، وهو خصمنا، ولا تسير توجهات الفيروس بحسب البيانات بل بحسب أعداد الإصابات، وبحسب أسئلة عن مدى انتشار العدوى».

وأوضحت أنه يجب في البداية معاينة مدى جودة عمل تتبع سلاسل المخالطات، ومدى تأثير تطبيق التحذير من «كورونا»، والتعزيزات في مكاتب الصحة، وما أدت إليه استراتيجيات الاختبار وتحسين تدابير الحماية.

وحذرت ميركل من أنه لا ينبغي أن يؤدي المزيد من إجراءات التخفيف إلى موجة جديدة يفوز فيها الفيروس باليد العليا، ويحدث فيها ارتفاع أُسِّي لأعداد الإصابات.

وأعربت المستشارة الألمانية عن اعتقادها بأن من الضروري توخي أقصى درجات الحذر بسبب انتشار طفرات فيروس «كورونا».

وأظهرت أحدث البيانات المتوافرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم وصل أمس، إلى 107 ملايين و339 ألف حالة.

كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 60 مليوناً، فيما تجاوز إجمالي الوفيات مليونين و354 ألف حالة.

وتتصدّر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات.

حالة وفاة و15038 إصابة جديدة بـ «كورونا» في روسيا

أعلنت السلطات الصحية الروسية، أمس، تسجيل 553 حالة وفاة و15038 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» في البلاد، خلال الساعات الـ24 الماضية. ونقل موقع قناة «آر تي العربية» عن مركز العمليات الخاص بمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، أن إجمالي الوفيات ارتفع إلى 78687 حالة.

كما ارتفع إجمالي الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» في البلاد إلى أربعة ملايين و27748 إصابة.

وتعافى، أول من أمس، 21961 من المصابين، ما رفع إجمالي المتعافين إلى ثلاثة ملايين و538422 حالة. موسكو - د.ب.أ

553 فلسطين: 1101 إصابة جديدة بـ «كورونا» وحالتا وفاة

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أمس، تسجيل ‬‬1101 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» وحالتي وفاة بين الفلسطينيين، خلال الساعات الـ24 الماضية.وقالت الوزيرة إن قطاع غزة سجل 202 إصابة من مجمل الإصابات الجديدة، وتفرض الحكومة الفلسطينية إغلاقاً جزئياً من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحاً يومياً، من الأحد إلى الخميس، وإغلاقاً كلياً يومَي الجمعة والسبت لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتفيد قاعدة بيانات وزارة الصحة أن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 187446، تعافى منهم 174642 وتوفي 2102. رام الله - رويترز


إصابات «كورونا» حول العالم تتجاوز 107.3 ملايين، والوفيات مليونان و354 ألف حالة.

تويتر