«أسترازينيكا» تنفي الانسحاب من اجتماع مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللقاحات

إصابات «كوفيد-19» في العالم تتجاوز 100 مليون شخص

مسنّ هولندي (91 عاماً) يتلقى لقاح فيروس «كورونا» في مدينة أبلدورن. أ.ب

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم 100 مليون شخص، أمس، وفق إحصاء، فيما توفي أكثر من 2.1 مليون بسبب المرض، وفيما نفت مجموعة أسترازينيكا البريطانية للأدوية أن تكون انسحبت من اجتماع نظمه الاتحاد الأوروبي لتوضيح أسباب تأخرها في تسليم اللقاحات ضد فيروس كورونا، قالت شركة «سانوفي» الفرنسية للأدوية إنها تعتزم إنتاج 125 مليون جرعة من لقاح «فايزر - بيونتك» للاتحاد الأوروبي.

وتفصيلاً، أظهر إحصاء لـ«رويترز» أن حالات الإصابة بفيروس كورونا عالمياً تجاوزت 100 مليون، أمس، مع استمرار انتشار سلالات جديدة من الفيروس ومواجهة الدول نقصاً في اللقاحات.

ونحو 1.3 % من سكان العالم أصيبوا بـ«كوفيد-19»، وتوفي أكثر من 2.1 مليون بسبب المرض.

ويصاب بالفيروس فرد كل 7.7 ثوانٍ في المتوسط منذ بداية العام.

وتشكل أشد البلدان تضرراً من الجائحة، وهي الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وبريطانيا، أكثر من نصف الإصابات المسجلة، لكنها تمثل 28% من سكان العالم، وفقاً لتحليل «رويترز».

واستغرق تسجيل أول 50 مليون إصابة 11 شهراً، مقارنة بثلاثة شهور فقط ليرتفع ذلك العدد إلى المثلين ويبلغ 100 مليون.

وبدأت 65 دولة تقريباً تطعيم شعوبها من فيروس كورونا، إذ أعطت ما لا يقل عن 64 مليون جرعة.

وبتسجيلها 25 مليون إصابة، تمثل الولايات المتحدة ربع حالات «كوفيد-19» المسجلة على مستوى العالم، وإن كانت لا تمثل سوى 4% من سكانه. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في المتوسط اليومي للوفيات الجديدة المسجلة. ورصدت الولايات المتحدة ما يقل قليلاً عن 425 ألف وفاة، وهو يشكل مثلي عدد الوفيات في البرازيل، ثاني أعلى دول العالم وفاة بـ«كورونا».

وأوروبا هي أشد مناطق العالم تضرراً بالجائحة، وتسجل حالياً مليون إصابة جديدة كل أربعة أيام تقريباً، ورصدت نحو 30 مليون حالة منذ بداية الجائحة.

وفي لندن انتقدت حكومة الظل البريطانية كيفية تعامل الحكومة مع جائحة كورونا خلال العام الماضي، وذلك بعد يوم من تجاوز حصيلة الوفيات بالفيروس 100 ألف حالة.

ورداً على اعتذار رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون للبلاد عن أعمال حكومته، بالإضافة إلى قوله إنهم بذلوا كل ما في استطاعتهم للحد من تفشي الفيروس، قال وزير الصحة في حكومة الظل جوناثان أشوورث لشبكة «سكاي نيوز» أمس: «لا أقبل قولهم إنهم بذلوا كل ما يستطيعون».

وفي الهند، ثاني أعلى دول العالم إصابة بكورونا، سجلت أمس نحو 12 ألف حالة إصابة و137 حالة وفاة بالفيروس.

أما الصين، التي أحيت في الآونة الأخيرة الذكرى الأولى لأول عزل عام في العالم بسبب كورونا في مدينة ووهان، فتواجه أسوأ موجة من حالات انتقال العدوى محلياً منذ مارس من العام الماضي.

وبينما تتسابق الدول الغنية في حملات التطعيم الجماعية، فلاتزال إفريقيا تكافح للحصول على إمدادات، بينما تواجه مخاوف من سلالات متحورة من فيروس كورونا أشد عدوى ظهرت لأول مرة في جنوب إفريقيا وبريطانيا.

ويشير إحصاء «رويترز» إلى أن إفريقيا سجلت زهاء 3.5 ملايين إصابة رُصدت فيما لا يقل عن 20 دولة. وبدأت حملات التلقيح قبل شهر، وتم تلقيح أكثر من 63.5 مليون شخص في 68 دولة أو منطقة في العالم.

من جهتها نفت مجموعة أسترازينيكا البريطانية للأدوية أن تكون انسحبت من اجتماع نظمه الاتحاد الأوروبي، أمس، لتوضيح أسباب تأخرها في تسليم اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، مؤكدة عزمها على المشاركة في لقاء ثانٍ.

وقال متحدث باسم المجموعة في بيان «لم ننسحب، سنحضر الاجتماع مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي»، بعدما أفاد مسؤول أوروبي كبير وكالة «فرانس برس» بأن المجموعة «انسحبت» من اجتماع صباح أمس.

وفيما ينتظر أن يعطي الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر غداً الجمعة لاستخدام هذا اللقاح، أعلنت أسترازينيكا الأسبوع الماضي أن الجرعات التي ستسلمها ستكون أقل مما كان مقرراً في الفصل الأول بسبب «تراجع إنتاجية» أحد مواقع التصنيع الأوروبية.

وسبق أن استدعي مختبر أسترازينيكا الذي أعلن خفضاً في كمية اللقاحات في الربع الأول مرتين الاثنين لتوضيح موقفه أمام ممثلين عن الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية.

وأكد رئيس مجلس إدارة «أسترازينيكا» باسكال سوريو، أن مجموعة الأدوية البريطانية «لا تأخذ بالتأكيد اللقاحات من الأوروبيين لبيعها في مكان آخر بربح». وكانت المختبرات الشريكة مع جامعة أكسفورد تعهدت بعدم تحقيق ربح من بيع اللقاحات أثناء الوباء.

من جهتها، تعتزم شركة «سانوفي» الفرنسية للأدوية توريد أكثر من 125 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته شركتا «بيونتك» الألمانية و«فايزر» الأميركية للاتحاد الأوروبي اعتباراً من الصيف المقبل.

وأعلنت الشركة أمس أنها تعتزم منح شركة «بيونتك» حق الوصول إلى بنيتها التحتية الإنتاجية بغرض القيام بـ«خطوات التصنيع في مراحله المتأخرة»، لدعم توريد اللقاح.


«سانوفي» تعتزم إنتاج 125 مليون جرعة من لقاح «فايزر - بيونتك» للاتحاد الأوروبي.

المعارضة البريطانية تنتقد تعامل الحكومة مع أزمة جائحة «كورونا».

تويتر