ترامب يخطب في حشد من مؤيديه أمام البيت الأبيض. رويترز

ترامب: لن نستسلم مطلقاً ولن نعترف أبداً بالهزيمة

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، لحشد من أنصاره، إنه لن يستسلم مطلقاً، ولن يعترف أبداً بالهزيمة أمام جو بايدن، معيداً التأكيد مرة أخرى - دون سند - أن الانتخابات شهدت تزويراً واسع النطاق، فيما أعلن المرشح الديمقراطي، جون أوسوف، أمس، فوزه بالمقعد الثاني في مجلس الشيوخ الأميركي، على منافسه الجمهوري ديفيد بيريو، وذلك بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي الآخر، رافاييل وارنوك، على السيناتورة الجمهورية، كيلي لوفلير، في الانتخابات الفرعية التي جرت، أول من أمس، في جورجيا.

وتفصيلاً، قال ترامب خلال تجمع ممول من حملته الانتخابية في متنزه قرب البيت الأبيض: «لن نستسلم أبداً، ولن نعترف بالهزيمة». وقال دون تقديم أدلة إن «مئات الآلاف» حاضرون. وتابع: «سنوقف السرقة».

واحتشد ألوف من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبينهم أعضاء في جماعات يمينية متطرفة، في واشنطن للاحتجاج على اجتماع الكونغرس للتصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وكان ترامب، الذي خسر الانتخابات، وعد بأن يوجه كلمة للمحتجين في حديقة قرب البيت الأبيض الذي من المقرر أن يتسلمه بايدن خلال أسبوعين.

وكتب ترامب على «تويتر»: «حشود كبيرة!».

وحمّس إريك ترامب، أحد أبناء دونالد ترامب، الحشود التي تلوح بأعلام بالتطرق لنظريات مؤامرة لا أساس لها.

وقال إريك ترامب، سائلاً الحشود: «هل يوجد أي شخص هنا يعتقد بالفعل أن جو بايدن فاز بالانتخابات».. فرد المحتشدون صائحين: «لا».

وقال إريك: «لا يهم.. بوسعهم أن يكذبوا، بوسعهم أن يغشوا، بوسعهم أن يسرقوا.. أبي بدأ حركة، وهذه الحركة لن تموت أبداً».

وفي وقت سابق، طالب الرئيس ترامب نائبه مايك بنس، عبر موقع «تويتر»، بالتدخل لمنع إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز بها جو بايدن.

وحاول أنصار ترامب، مساء الثلاثاء، الوصول إلى ساحة «حياة السود مهمة» في واشنطن، لكن شرطة مكافحة الشغب منعتهم باستخدام رذاذ الفلفل والهراوات.

من ناحية أخرى، سيمثل فوز كلا الديمقراطيين، في حال تأكدت النتائج بشكل رسمي، تحولاً سياسياً في ولاية سيطر عليها الجمهوريون طيلة عقدين، لكن جو بايدن فاز بها في الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر على دونالد ترامب.

كما أن الفوز بالمقعدين سيعطي الديمقراطيين السيطرة على مجلسَي الكونغرس، ويعزز سلطات بايدن.

وكان أوسوف متأكداً من أنه سيحقق مفاجأة بفوزه بفارق ضئيل على بيردو.

وكتب فريق حملته: «بعد فرز كل بطاقات الاقتراع، نتوقع فوز جون أوسوف في هذه الانتخابات»، موضحاً أن الأصوات التي لم يتم فرزها بعد، أُدلي بها في أجزاء من الولاية «سيطر عليها جون».

ويمثل أداء الديمقراطيين في هذه الولاية الجنوبية المحافظة تقليدياً، إهانة قاسية للحزب الكبير القديم، وإذا تأكد النصر المزدوج، فإن الجمهوريين، بعد خسارتهم البيت الأبيض، سيخسرون أيضاً مجلس الشيوخ.

وهذه النتائج تمثل أيضاً نكسة جديدة لدونالد ترامب، الذي مازال يرفض الإقرار بهزيمته، وأدى لجوؤه إلى إطلاق نظريات مؤامرة بشأن تزوير الانتخابات إلى نتائج عكسية إلى حد كبير، وفقاً للبعض في معسكره.

ونجح الديمقراطيون المدفوعون بفوز جو بايدن في الولاية بالثالث من نوفمبر، وهو الأول منذ عام 1992، في حشد ناخبيهم، خصوصاً الأميركيين من أصل إفريقي، وهو مفتاح أي نصر ديمقراطي.

وإذا تم تأكيد فوزه، فسيصبح جون أوسوف، البالغ من العمر 33 عاماً، أصغر سيناتور ديمقراطي منذ اللقب الذي حازه جو بايدن عام 1973.

وبالتالي، سيحصل الديمقراطيون على 50 مقعداً في مجلس الشيوخ، وهو عدد مماثل للجمهوريين، لكن كما ينص الدستور سيكون لنائبة الرئيس المستقبلية، كامالا هاريس، سلطة تحديد الأصوات، وبالتالي ترجيح كفة الميزان إلى جانب الديمقراطيين.

- الفوز بمقعدي جورجيا سيعطي الديمقراطيين السيطرة على مجلسَي الكونغرس، ويعزز سلطات بايدن.

الأكثر مشاركة