يهدف إلى إرساء أسس تعاون مستقبلي طويل المدى

قادة أوروبا يشيدون باتفاق ما بعد «بريكست» مع بريطانيا

سفراء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم لبدء تقييم صفقة التجارة الحرة الضخمة التي أبرمها الاتحاد مع بريطانيا. أ.ب

أشاد قادة سياسيون أوروبيون، أول من أمس، بالتوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لفترة ما بعد بريكست، يهدف إلى إرساء أسس تعاون مستقبلي طويل المدى.

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بما اعتبر أنه «اتفاق جيد لكل أوروبا»، يوفر «استقراراً جديداً ويقيناً جديداً» في العلاقات.

وقال رئيسا الوزراء السابقان: ديفيد كاميرون، وتيريزا ماي، اللذان استقالا على خلفية «بريكست»، إن الاتفاق «مرحب به جداً». واعتبرت ماي أنه «يمنح الثقة للأعمال، ويساعد في الحفاظ على تدفق التجارة».

وقال رئيس حزب العمال المعارض، كير ستارمر، إنه «عندما يصل الاتفاق إلى البرلمان، سيقبله حزب العمال، ويصوت لصالحه». لكنه أضاف، متوجهاً إلى حكومة جونسون: «نقبل هذا الاتفاق، لكنكم تتحملون تداعياته وحدكم».

أما رئيس «حزب بريكست»، نايجل فاراج، فقال إن «هذا الانتصار تكريم للرجال والنساء العاديين، الذين واجهوا مؤسسة ويستمنستر وانتصروا. (بريكست) هو بداية النهاية للاتحاد الأوروبي».

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، إن «هذا الاتفاق كان يستحق القتال. لدينا الآن اتفاق منصف ومتوازن مع المملكة المتحدة. سيحمي مصالحنا في الاتحاد الأوروبي، ويضمن التنافس العادل».

أما كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، فقد نبه إلى أن «هذا الاتفاق سيتطلب جهوداً»، ودعا خصوصاً إلى دعم الصيادين الأوروبيين بالنظر إلى أن ملف الصيد البحري كان أعقد الملفات في المفاوضات.

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي، مايكل مارتن، إن الاتفاق «يمثل تسوية جيدة ونتيجة متوازنة»، وسيجنب فرض حواجز حدودية تجارية مع إيرلندا الشمالية، وشدد على أن «المملكة المتحدة ستكون دائماً صديقاً مقرباً وشريكاً».

أما رئيسة الوزراء أرلين فوستر، فقالت: «هذه بداية حقبة جديدة في العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ونرغب في إيرلندا الشمالية، في دفع الفرص التي توفرها الترتيبات الجديدة لاقتصادنا المحلي إلى أقصاها».

وقالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا ستورجن، في تغريدة، إنه «من المهم التذكير أن (بريكست) يجري ضد رغبة اسكتلندا. ولا يمكن لأي اتفاق على الإطلاق أن يعوّض ما أخذه (بريكست) منا. الوقت حان لنرسم مستقبلنا الخاص كدولة أوروبية مستقلة».

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على «تويتر»، إن «وحدة وحزم أوروبا أثمرا»، مضيفاً أن «الاتفاق مع المملكة المتحدة ضروري لحماية مواطنينا وصيادينا ومنتجينا»، وختم: «أوروبا تتقدم، ويمكنها أن تنظر للمستقبل موحدة وسيدة وقوية».

من جانبها، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنها «واثقة» أن الاتفاق يمثل «نتيجة جيدة»، يمكن لألمانيا دعمها، فيما قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، على «تويتر» إن «مبدأ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مرحب به»، وأضاف: «تواصل إسبانيا والمملكة المتحدة الحوار، للتوصل إلى اتفاق بشأن جبل طارق».

وكتب رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، على «تويتر»، إن «التوصل إلى اتفاق حول شراكة جديدة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إثر مفاوضات شاقة، خبر رائع»، وأثنى على ميشال بارنييه، وأورسولا فون دير لايين، لـ«جهودهما الحثيثة».

كما كتب رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، على «تويتر»: «أرحب بحرارة بالتوصل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة»، مشدداً على أنها ستبقى شريكاً وحليفاً مهماً.

وكتب، أيضاً، رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، على «تويتر»: «خبر سار: تم التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة». وأضاف: «مصالح وحقوق الأعمال والمواطنين الأوروبيين مضمونة. ستكون المملكة المتحدة شريكاً وحليفاً محورياً للاتحاد الأوروبي وإيطاليا».

وقال المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، على «تويتر»: «أرحب بتمكن المفاوضين من التوصل إلى اتفاق حول علاقة الاتحاد الأوروبي مستقبلاً مع المملكة المتحدة»، وأضاف: «الآن سندرس الاتفاق بعناية»، فيما قال الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، على «تويتر»: «ترحب رومانيا بالشراكة المتفق عليها في العلاقات المستقبلية. سيحمي هذا الاتفاق مصالح الشركات والمواطنين، هدف رومانيا الأساسي خلال هذه المفاوضات».

وصرح وزير خارجية الدنمارك، ييبا كوفود، بأن «مسودة الاتفاق هي أفضل هدية عيد ميلاد، يمكن أن تتبادلها دول الاتحاد الأوروبي الـ27 والمملكة المتحدة».

بدورها، قالت رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرغ، إن الاتفاق «خير جيد للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والنرويج»، فيما قال رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، إنه «بوجود اتفاق، نكون مسلحين بشكل أفضل. لدينا الآن إطار تعاون مستقبلي وثيق بين المملكة المتحدة والسويد والاتحاد الأوروبي»، بينما اعتبرت الوزيرة الفنلندية للشؤون الأوروبية، تياتي توبورانين، أن الاتفاق «ممتاز»، لأنه «مفيد للطرفين».

وأوضح رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن «وحدة الاتحاد الأوروبي بقيت قوية خلال مسار شاق، وقد تمت حماية مصالح الدول الأعضاء. يمكننا الآن بناء علاقة متبادلة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تعود بالنفع على الطرفين».


ميركل قالت إنها «واثقة» أن الاتفاق يمثل «نتيجة جيدة»، يمكن لألمانيا دعمها.

تويتر