المستقبل في الاعلام للمحتوى المدفوع .. وفقا لميريل براون

توقع الصحفي والأكاديمي ومؤسس "ذا نيوز بروجكت" ميريل بروان، خلال مشاركته اليوم في أحد جلسات منتدى الاعلام العربي، ان النتائج الاقتصادية السلبية المترتبة من جراء انتشار جائحة كورونا أثرت بدورها على قطاع الاعلام وأنها ستمتد لسنوات طويلة، لكنها ستؤسس في الوقت نفسه لحقبة إعلامية جديدة ومختلفة، تندثر فيها الغالبية العظمي من المؤسسات الإعلامية الحالية لتحل مكانها شركات متخصصة في انتاج ونشر الاخبار والمعلومات المدفوعة المحتوى، كما تزدهر معها المؤسسات المتخصصة في بيع المحتوى الترفيهي بشكل أكبر.


واعتبر ان البقاء في المنازل للعمل والتعليم سيستمر لفترات ليست قصيرة، وستظهر معه مزيد من النتائج التي ستساهم في خلق نوع جديد من الثورة في قطاع الاعلام، تكون الغلبة فيه الى المحتوى المدفوع، لافتا ان البيانات والأرقام اشارت الى أن نحو 30 % من الأمريكيين لديهم استعداد لشراء محتوى اعلامي يتضمن معلومات معمقة وعلمية عن جائحة كورونا.


واعتبر ان هذه الأرقام مبشرة لا سيما حين النظر اليها على مستوى الشباب الواقعة أعمارهم بين 18 و24 عاما، حيث أعرب نحو 53% منهم عن استعداده لشراء المحتوى الإعلامي، مقابل 15% فقط من هؤلاء البالغة أعمارهم 55 عاما وما فوق. وأشار ان تلك الأرقام تشير الى أن استهلاك الأخبار والمعلومات، كسلعة ومنتج لا يزال في حالة جيدة ومستوى مطمئن وانه يمكن ان يزدهر لكن بشروط وآليات جديدة في طريقة تقديمه.


 وتطرق براون الى بعض المبادرات الناجحة في دعم صناعة الاعلام والصحافة المهنية مثل مشروع الصحافة الامريكية الذي تمكن من جمع آلاف الدولات، ويواصل حملته لجمع نحو 50 مليون دولار بهدف إنشاء مؤسسة إخبارية مدنية، وهي نوع من المؤسسات الإعلامية التي تعمل على تلبية احتياجات المعرفة والمعلومات المعمقة عن عمل قطاعات تعنى بخدمة المواطن العادي، وتوفر له بيانات عن خدماتها، تمس مصالحه وأمنه واستقراره وتخطيطه لمستقبله.


وفي إطار الاحصائيات المتداولة حول وضع الاعلام في الولايات المتحدة، تطرق براون ايضا الى بعض البيانات غير المبشرة التي تشير الى اغلاق نحو أكثر من 25%من عدد الصحف الامريكية منذ العام 2004، كما يوجد حوالي 1800 تجمع سكني في انحاء الولايات المتحدة غير مخدوم باي نوع من شبكات التغطية للأخبار المحلية، مضيفا أن الأسوأ ما حدث نتيجة جائحة حيث فقد حوالي 36 ألف شخص عملهم في قطاع الاعلام منذ بداية الجائحة وحتى الآن.

 

تويتر