القضاء الأميركي يرفض طعون حملة ترامب على نتائج بنسلفانيا ونيفادا

رفض القضاء الأميركي طعوناً قدمتها حملة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، والجمهوريون، على نتائج الانتخابات في بنسلفانيا ونيفادا، وأعرب الحزب الجمهوري عن إصابته «بخيبة أمل شديدة» جراء رفض الطعون. فيما قدّمت إدارة ترامب اقتراحاً جديداً لخطة مساعدات هدفها إنعاش الاقتصاد الأميركي.

وقررت المحكمة العليا في ولاية نيفادا الأميركية رفض طعن الحملة الانتخابية لترامب على نتائج انتخابات الرئاسة في الولاية، لتؤكد بذلك فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في واحدة من الولايات المتأرجحة التي حسمت فوزه بالسباق.

وهذه هي الهزيمة الأخيرة حتى الآن في سلسلة هزائم تلحق بترامب وحلفائه الذين خسروا عشرات القضايا أمام محاكم ولايات ومحاكم اتحادية ضمن مسعى فاشل لإبطال نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر الماضي. ويقول ترامب إن «النتيجة مزورة»، لكن لم تتوصل أي محكمة إلى دليل يدعم مزاعمه.

وكانت محكمة جزئية في نيفادا قضت، الأسبوع الماضي، بأن حملة ترامب لم تثبت زعمها وجود عطل في أجهزة التصويت وحدوث تلاعب في المنافسة بين ترامب وبايدن.

وقالت المحكمة العليا في نيفادا: «لسنا مقتنعين أيضاً بأن المحكمة الجزئية أخطأت بفرض قاعدة عبء الإثبات عن طريق تقديم أدلة واضحة ومقنعة». فيما قال الحزب الجمهوري في نيفادا في بيان، إن القرار أصابه «بخيبة أمل شديدة».

وفاز بايدن في نيفادا بفارق 33 ألفاً و596 صوتاً ليحصد بذلك أصوات الولاية الستة في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي يوم 14 ديسمبر الجاري لإضفاء الطابع الرسمي على النتيجة مع حصول بايدن على 306 أصوات مقابل 232 صوتاً لترامب.

وفي سياق متصل، رفضت المحكمة العليا الأميركية، طعناً قانونياً من الجانب الجمهوري يسعى إلى رفض ملايين الأصوات في ولاية بنسلفانيا، وهي من الولايات المتأرجحة الرئيسة.

وأصدرت المحكمة بياناً قصيراً قالت فيه إنها ترفض الطعن الذي قدمه عضو الكونغرس مايك كيلي، وغيره من الجمهوريين في بنسلفانيا.

ودفع كيلي بأن معظم بطاقات الاقتراع البريدية في الولاية التي تزيد على 2.6 مليون بطاقة لم تكن قانونية، وسعى إلى إبطالها. وجاءت مساعي كيلي، وهو من أقرب حلفاء ترامب، وغيره من الجمهوريين في بنسلفانيا، ضمن مساعي الرئيس المنتهية ولايته لإبطال فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

إلى ذلك، قدّمت إدارة ترامب اقتراحاً جديداً لخطة مساعدات هدفها إنعاش الاقتصاد الأميركي، على أمل إنهاء حال التعثر المستمرة منذ شهور، وإيجاد اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين: «قدّمتُ اقتراحاً من الرئيس ترامب بقيمة 916 مليار دولار».

وقدّم منوتشين الاقتراح إلى رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، خلال اجتماع معها مساء أول من أمس. وهذا الاقتراح الجديد تزيد قيمته قليلاً على خطّة مساعدات تبلغ 908 مليارات دولار كانت قد اقترحتها في مجموعة من الديمقراطيّين والجمهوريّين، وشكّلت أرضية للمفاوضات بين الجانبين.

• البيت الأبيض يقترح حزمة تحفيز جديدة لإنقاذ الاقتصاد الأميركي.