مفاجآت متوقعة رغم تفوق بايدن في الاستطلاعات

مع أكثر من 18 مليون صوت تم الإدلاء بها، حتى الآن، يكافح الرئيس دونالد ترامب لإيجاد حجة نهائية متماسكة، للانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ تُظهر استطلاعات الرأي احتمال هزيمة مهينة على يد الديمقراطي جو بايدن.

وتشكلت طوابير طويلة بجميع أنحاء البلاد للتصويت، في وقت مبكر، وهي علامة على أن هذا العام قد يشهد إقبالاً قياسياً، على الرغم من، أو ربما بسبب، جائحة فيروس «كورونا»، التي أودت بحياة أكثر من 215 ألف أميركي وأوقفت الملايين عن العمل.

ولكن لاتزال هناك مفاجآت قبل يوم الانتخابات، في الثالث من نوفمبر، والمخاوف مستمرة من أنه في حالة فوز بايدن، يمكن أن يُغرق ترامب أقدم ديمقراطية دستورية، في أزمة من خلال الاعتراض على النتيجة في المحكمة، ونشر نظريات المؤامرة على الإنترنت، وحشد المؤيدين المتشددين في الشوارع.

ويتقدم بايدن بنسبة 17 نقطة في استطلاع «أوبنيوم ريسرتش»، بالاشتراك مع «استطلاعات الغارديان»، و16 نقطة في استطلاع «سي إن إن»، و11 نقطة في استطلاع «إن بي سي» و«وول ستريت جورنال». وكان آخر رئيس عانى مثل هذه العجز هو جورج بوش الأب، الذي هزمه بيل كلينتون في عام 1992.

الولايات المتأرجحة الحاسمة، التي ستحدد الهيئة الانتخابية ذات الأهمية القصوى، تزيد من احتمالية أن يتمكن الديمقراطيون من استعادة البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، وتوسيع أغلبيتهم في مجلس النواب.

ويبدو أن ترامب يخسر الدعم من كتلتين انتخابيتين مهمتين، إحداهما تتمثل في كبار السن، الذين كان لهم دور حاسم في فوزه على هيلاري كلينتون، في ولايات مثل فلوريدا في عام 2016، والمجموعة الأخرى التي تخلت عن ترامب، هي نساء الضواحي، اللواتي يرفضن على ما يبدو إهاناته المبتذلة، واستعراضه الرجولي في ما يتعلق بالفيروس، ومع تلميح من اليأس هذا الأسبوع، بتجمع حاشد في جونستاون، بولاية بنسلفانيا، توسل الرئيس قائلاً: «نساء الضواحي هلا اخترتنني؟ من فضلكن، لقد أنقذت أحياءكن البائسة، حسناً؟»

ديفيد سميث مراسل «الغارديان» في واشنطن

الأكثر مشاركة