الولايات المتحدة تأمل في انطلاقة سريعة للمحادثات

اتفاق للتفاوض على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.. وواشنطن ترحّب

صورة

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في مؤتمر صحافي، أمس، الاتفاق على إطار للتفاوض حول ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، فيما رحّبت واشنطن بتلك الخطوة، ووصف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الاتفاق بـ«التاريخي»، وأشار إلى أنه «خطوة بالغة الأهمية تخدم مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة والولايات المتحدة»، معرباً عن أمله في انطلاقة سريعة للمحادثات.

وقال بري في المؤتمر الصحافي الذي حضره رئيس بعثة اليونيفيل، ستيفانو ديل كول، ووزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون: «ما سأدلي به هو اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني الذي سيتولاه الجيش اللبناني، و‏بعد اليوم ينتهي عملي، وآمل التوفيق للبنان ‏والجميع».

وأضاف: «حدود الجنوب سيتم ترسيمها استناداً إلى التجربة الإيجابية الموجودة منذ تفاهم أبريل 1996، وبموجب ‏القرار 1701، وفيما يخص الحدود البحرية سيتم عقد اجتماعات مستمرة برعاية المنسق الخاص للأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن الاجتماعات ستكون في مقر الأمم المتحدة في الناقورة، وبرعايتها، وتحت علم الأمم المتحدة، وتلازم المسارين براً وبحراً.

وتابع بري: «انطلقت شخصياً منذ عام 2010 بمطالبة الأمم المتحدة بترسيم الحدود البحرية، ورسم خط أبيض في البحر المتوسط الأزرق»، مشيراً إلى أن «زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان، العام الماضي، أعادت ملف ترسيم الحدود إلى الحياة».

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تدرك أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم حدودهما البحرية بالاستناد إلى تجربة الآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات أبريل 1996، وحالياً بموجب القرار 1701».

وأعلن أنه «طُلب من الولايات المتحدة أن تعمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية، وهي جاهزة لذلك، وحين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف، سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الأمم المتحدة، عملاً بالقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة».

وأضاف أن «الولايات المتحدة تعتزم بذل قصارى جهودها من ‏أجل إدارة المفاوضات واختتامها بنجاح بأسرع وقت ‏ممكن، وإذا نجح الترسيم، فهناك مجال كبير جداً، خصوصاً بالنسبة للبلوك 8 و9، أن يكون أحد أسباب سداد ديون لبنان».

ورحّبت قوات «يونفيل»، في بيان، بإعلان اتفاق الإطار لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود بين البلدين.

وقال البيان إن «يونفيل على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف، وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة».

وأضاف البيان أن «يونفيل»، وفي إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تدعم أي اتفاق بين البلدين، بما يعزز الثقة، ويحفّز الأطراف على الالتزام مجدداً باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع. إلى ذلك، رحبّت الولايات المتحدة، أمس، بالاتفاق الذي وصفته بـ«التاريخي» بين لبنان وإسرائيل لبدء محادثات بشأن الخلافات الحدودية بينهما.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان أنّ هذا الاتفاق «ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة استمرت نحو ثلاث سنوات».

وأضاف أنّ «الاتفاق بين الجانبين حول إطار مشترك للمفاوضات البحرية سيتيح للدولتين الشروع في مباحثات من شأنها أن تفضي إلى مزيد من الاستقرار والأمن والازدهار للبنانيين والإسرائيليين على حد سواء». وأشار إلى أن الاتفاق هو «خطوة بالغة الأهمية تخدم مصالح لبنان وإسرائيل، والمنطقة، والولايات المتحدة»، معرباً عن أمله في انطلاقة سريعة للمباحثات حول الحدود البحرية.

في المقابل، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، أمس، إن إسرائيل ولبنان سيجريان المحادثات بوساطة أميركية لإنهاء النزاع حول الحدود البحرية بين البلدين. وقال في بيان إن من المتوقع إجراء المحادثات بعد التاسع من أكتوبر الجاري. يذكر أن لبنان يواجه نزاعاً حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل، وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها نحو 860 كيلومترا مربعاً، ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالسعي لترسيم منطقة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازع عليهما.

وتتطابق الحدود الدولية الجنوبية مع الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة في عام 2000 بهدف التحقق من الإنسحاب الإسرائيلي، في قسم كبير منه، وتوجد فوارق في عدد من الأماكن، لذا يتحفّظ لبنان على الخط الأزرق في هذه المناطق.


نبيه بري:

«اتفاق الإطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني وسيتولاه الجيش».

- الاجتماعات تنعقد في مقر الأمم المتحدة في الناقورة.. وتلازم المسارين براً وبحراً.

- قوات «يونفيل» ترحّب بإعلان الاتفاق وتؤكد استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن.

تويتر