إصابات «كورونا» في العالم تقترب من 28.5 مليوناً.. والوفيات 915 ألفاً و602

الأمم المتحدة تتبنى بأغلبية قراراً حول «كوفيد-19».. وواشنطن تصوّت ضده

امرأة تجري اختبار «كورونا» في بلدة جوميلا بمنطقة مورسيا شرق إسبانيا. إي.بي.إيه

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، رغم اعتراضات الولايات المتحدة وإسرائيل، على قرار يدعو إلى «استجابة شاملة ومنسقة» في مواجهة جائحة «كوفيد-19»، ويشدّد على «الدور الحاسم» لمنظمة الصحة العالمية.

وفيما اقتربت إصابات «كورونا» في العالم من 28.5 مليون، والوفيات 915 ألفاً و602، سجلت الهند، أحدث بؤرة لجائحة فيروس «كورونا»، 97 ألفاً و570 حالة جديدة، وهو رقم قياسي عالمي آخر للإصابات اليومية، في حين تجاوز عدد حالات الوفيات 1000 حالة لليوم الـ11 على التوالي.

وتفصيلاً، تلقت الولايات المتحدة، فجر أمس، دعماً من إسرائيل فقط في تصويتها ضد نص في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى «استجابة شاملة ومنسقة» في مواجهة جائحة «كوفيد-19»، ويشدد على «الدور الحاسم» لمنظمة الصحة العالمية.

وهذا النص الذي تم التفاوض بشأنه، منذ مايو، اعتُمد بأغلبية ساحقة من جانب 169 دولة من البلدان الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، فيما امتنعت أوكرانيا والمجر عن التصويت.

والنص الذي يوصف بأنه «قرار جامع»، لأنه يشمل جوانب عديدة من الوباء، ويتألف من نحو 60 مادة «يعترف بالدور الحاسم لمنظمة الصحة العالمية، والدور الأساسي لمنظومة الأمم المتحدة في تعبئة وتنسيق الرد العالمي الشامل ضد الوباء».

وانسحبت الولايات المتحدة، في الربيع، من منظمة الصحة العالمية، متهمة إياها بسوء إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، وبالتأخر في إطلاق تحذير عالمي.

وأوضحت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنها لا تستطيع دعم قرار يُبرز دور منظمة الصحة العالمية، ولا يأتي على ذِكر المدافعين عن حقوق الإنسان.

ويُطالب النص بـ«تعزيز التعاون والتضامن الدوليَّين، من أجل احتواء الوباء»، والتغلب عليه وتخفيف عواقبه.

كما يؤيد النص دعوة أطلقها، في مارس، الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، إلى وقف لإطلاق النار في البلدان التي تشهد نزاعات، تسهيلاً لمكافحة المرض، وهذه الدعوة لم تلقَ حتى الآن تجاوباً.

كما يطلب القرار «إزالة العقبات غير المبررة بشكل عاجل» (عبارة أخرى العقوبات) أمام الحصول على منتجات تسمح بمكافحة الوباء.

ويدعو القرار الدول الأعضاء إلى «تعزيز نظامها الصحي بشكل قابل للاستمرار»، و«منح كل الدول إمكان الحصول» على لقاحات وعلاجات «بشكل حر وسريع».

ويطالب القرار أيضاً بالإبقاء على شبكات الإمدادات الغذائية والزراعية، ويشجع على ملاءمة استراتيجيات إنعاش الاقتصاد عبر تشجيع التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.

والقرار غير ملزم قانوناً، وهو «يدعو إلى التعاون الدولي المكثف والتضامن لاحتواء الوباء والتخفيف من تأثيره والتغلب عليه»، ويحث الدول الأعضاء على «تمكين جميع البلدان من الحصول في الوقت المناسب، من دون عوائق، على التشخيص والعلاجات والأدوية واللقاحات الجيدة والآمنة والفعالة بكلفة معقولة».

وجاء تبني القرار في الوقت الذي بلغ عدد الحالات المؤكدة لفيروس كورونا المستجد 28 مليوناً و493 ألفاً و74 حالة في مختلف أنحاء العالم، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء.

وتسبب المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في وفاة 915 ألفاً و602 شخص.

وفي نيودلهي، أظهرت بيانات وزارة الصحة الاتحادية تسجيل قفزة يومية قياسية في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، لليوم الثاني على التوالي، بعد تسجيل 97 ألفاً و570 حالة، أمس.

ومع تسجيل أكثر من 4.65 ملايين حالة إصابة في المجمل، تحتل الهند المركز الثاني على مستوى العالم في عدد حالات الإصابة بالفيروس، بعد الولايات المتحدة التي سجلت أكثر من 6.4 ملايين حالة.

لكن زيادة حالات الإصابة أسرع في الهند من أي مكان آخر في العالم، مع ارتفاع عدد الحالات عبر المناطق الحضرية والريفية في بعض الولايات الكبيرة ذات الكثافة السكانية.

من جهة أخرى، تستعد اليابان لتخفيف القيود المفروضة على أعداد الحضور في الفعاليات، بما في ذلك الألعاب الرياضية الاحترافية، في الوقت الذي تنحسر الموجة الأخيرة من الإصابات، وتسعى الحكومة إلى مزيد من الانفتاح للاقتصاد.

وعلى صعيد متصل، سجلت ولاية فيكتوريا الأسترالية انخفاضاً آخر في الحالات والوفيات.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت حالات الإصابة بنسبة 0.8%، فوق متوسط الزيادة اليومية بنسبة 0.6% في الأسبوع السابق.

وفي كولومبيا، التي أنهت في بداية الشهر عزلاً عاماً استمر أكثر من خمسة أشهر، تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا، 700 ألف حالة إصابة، أول من أمس، مع ارتفاع حالات الوفاة جراء الفيروس واقترابها من 23 ألف حالة.

وقالت وزارة الصحة إن كولومبيا سجلت 702 ألف و88 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و22 ألفاً و518 حالة وفاة.

وفي إندونيسيا، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» بأكثر من 3000 حالة، لليوم الخامس على التوالي، وهي المرة الثانية التي يحدث فيها ذلك هذا الشهر، حيث كان أعلى عدد يومي من الإصابات، الخميس، حسب بيانات رسمية، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس.

وأظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة أن البلاد سجلت 3806 حالات إصابة جديدة، في الساعات الـ24 الماضية، و106 حالات وفاة.

وفي كوريا الجنوبية، مازالت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا أقل من 200، لليوم العاشر على التوالي، لكن مازالت السلطات الصحية قلقة بشأن عدم توقف حالات الإصابة الجماعية في أماكن متفرقة، والحالات التي لم يتم رصدها في مختلف أنحاء البلاد، طبقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.

وتخطط السلطات الصحية لتحديد ما إذا كان سيتم توسيع إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة بشكل أكبر.

وقالت المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن البلاد سجلت 136 حالة إصابة أخرى، من بينها 118 حالة إصابة محلية، ما يرفع إجمالي حالات الإصابة إلى 22 ألفاً و55 حالة.

• الهند تسجّل رقماً قياسياً للإصابات اليومية، واليابان تعتزم تخفيف القواعد.

• إندونيسيا تسجل أكثر من 3000 إصابة بالفيروس لليوم الخامس.

تويتر