ملف مخابراتي يكشف تمويل قطر للحوثيين في اليمن لمهاجمة السعودية

قطر تمول الحوثيين لإطالة أمد الحرب في اليمن والإضرار بالسعودية.

أكد تقرير مخابراتي أجنبي، أن قطر تمول ميليشيات الحوثي لمهاجمة المملكة العربية السعودية، بحسب ما ذكرت، صحيفة "دي بريسه" النمساوية الناطقة بالألمانية. ويروي جيسون جي (اسم مستعار)، وهو ضابط مخابرات سابق، للصحيفة أن الميليشيات الحوثية شنت مؤخراً هجومين، الهجوم الأول بطائرة مسيرة كان صباح يوم الجمعة الماضي، والثاني بعد ساعات قليلة، وكلاهما استهدفا منطقة نجران، واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، وهي منطقة غنية بالنفط في المملكة العربية السعودية، وتقع على الحدود مع اليمن، البلد التي تشتعل فيها حرب أهلية.

وأضاف الهجوم التالي بالطائرة بدون طيار كان الأحد الماضي، وكان ضد هدف مدني، وهو مطار أبها الدولي، في العمق الداخلي.

وأوضح أنه لكن قبل أن تتمكن الميليشيات الحوثية من إطلاق صواريخهم، تم إسقاط جميع الطائرات الثلاثة بدون طيار بواسطة نظام الدفاع الجوي السعودي المحمي بالصواريخ الدفاعية، وسقط حطامها في مطار أبها. وأوضح تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، أن الجناة هم الحوثيون، الجماعة الشيعية المتمردة المعادية.

 

مزيد من الهجمات المخطط لها

ويعتقد جيسون جي أنه "بفضل الذي قدمتُه أنا، تم صد هذه الهجمات الثلاثة".

وقبل أسبوع من الهجمات، قدم جيسون معلومات ساعدت في اعتراض الطائرات المسيرة وتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، لكن هناك مؤشرات ملموسة على أن المزيد من هجمات الطائرات بدون طيار سوف تقع مستقبلاً.

ويضيف جيسون جي "في اليمن تتقاتل فصائل مختلفة، من الحوثيين إلى تنظيم "القاعدة" الإرهابي، ضد بعضها البعض، بدعم من دول مختلفة، وحتى الآن لقي ٥٥ ألف شخص مصرعهم في الصراع العسكري، وتوفي ٥٠ ألف طفل آخر في المجاعة الناتجة عن تلك الأحداث، والتي تهدد حياة 17 مليون شخص.

 

البحرين واستهداف حركة الملاحة

وتابع أن التكنولوجيا التي يستخدمها الحوثيون الآن تأتي من إيران، ومن الممكن إعادة بناء النوع الدقيق للطائرة بدون طيار من خلال أجزائها المتحطمة، فمثلاً طراز "شهيد 129" تعتبر نسخة طبق الأصل من طائرة "بريديتور" الأميركية بدون طيار.

وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم الطائرة التي يبلغ طولها ثمانية أمتار على الحدود البرية وفي سورية، وفي حال كانت الطائرة مزودة بقنابل انزلاقية، فإنه يكون من الممكن أن تتناثر بشكل أكبر عند الاصطدام.

لكن الخطر لم يعد موجهاً فقط ضد السعوديين، كما يقول جيسون جي، رجل المخابرات السابق، الذي يعمل الآن كمزود خدمات أمنية خاصة، إذ يعتقد أنه بجانب المملكة العربية السعودية، فإن البحرين هي وجهة الاستهداف التالية، حيث استخلص جيسون هذه الاستنتاجات من ملف قام بتجميعه.

وتوضح معلوماته كيف تمول إمارة قطر الغنية، التي يحكمها عائلة آل ثاني، بشكل مباشر قتال المتمردين الحوثيين ضد السعوديين. وليس هذا فقط، بل إن ملفات رجل المخابرات السابق تحتوي على تفاصيل حول تمويل قطر لـميليشيات "حزب الله" وتنظيم "الإخوان المسلمين" الإرهابي.

 

750 ألف يورو مقابل شراء السكوت

وقالت الصحيفة "في الواقع يمكن أن نرى من الملف أن القطريين استخدموا معلومات تجسس على السعودية عبر مخابراتهم، ونقلوها للحوثيين مما وفر ميزة عسكرية لهم".

وأضافت أن  ملف جيسون جي "يعد أوضح مؤشر حتى الآن على خطورة شبكة قطر، فوفقًا لتقارير المجلة الأسبوعية Zeit وصحيفة Berliner Zeitung فقد حاول العديد من المبعوثين المفوّضين من قطر إسكات جيسون جي بمبلغ يصل إلى 750 ألف يورو".

 

تويتر