ترحيب عالمي بمعاهدة السلام.. وإجماع على دورها في تعزيز استقرار المنطقة

عبدالله بن زايد ووزير خارجية إسرائيل يدشنان خطوط الاتصال بين البلدين

عبدالله بن زايد وغابي أشكنازي تبادلا خلال الاتصال الهاتفي التهنئة بمعاهدة السلام. وكالات

دشّن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير خارجية إسرائيل غابي أشكنازي، خطوط الاتصال بين البلدين.

وأجرى سموه أمس اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية إسرائيل، تبادلا خلاله التهنئة بمناسبة الاتفاق الذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي بشأن مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين دولة الإمارات وإسرائيل.

وأكدا خلال الاتصال الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية.

وكانت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، هند مانع العتيبة، قالت على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، دشنا خطوط الاتصال بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل.

وأضافت أن سموه ووزير خارجية إسرائيل تبادلا التهاني، وأكدا الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين، من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية.

ولاقت معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل ترحيباً عالمياً وإجماعاً على دورها في تعزيز استقرار المنطقة، حيث رحّبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالمعاهدة، كما أكد عدد من أبرز القادة ورؤساء الدول حول العالم على أهميتها في إنقاذ عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأصدرت وزارات الخارجية في العديد من الدول في العالم بيانات تأييد وترحيب بالخطوة التي وصفوها بـ«الفارقة» في مسار تعزيز السلم الإقليمي والعالمي، وسط إشادات بالدور الإماراتي الفاعل في هذا الإطار.

وأكدت المواقف الدولية المؤيدة للمعاهدة أهمية الخطوة التي جاءت في توقيت حساس، كانت فيه المنطقة بأمس الحاجة إلى مبادرات شجاعة قادرة على نزع فتيل الانفجار والتصادم الذي كانت تتجه إليه عملية السلام، منوهة بإسهام المعاهدة في فتح آفاق نحو مرحلة جديدة تستأنف بها المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد رحب بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأميركية، مشيداً بالبيان المشترك حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأعرب عن أمله في أن تخلق هذه الخطوة فرصة للقادة الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة الانخراط في مفاوضات هادفة من شأنها تحقيق حل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.

وأيضاً رحب الاتحاد الأوروبي بمباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وقالت متحدثة باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، إن الأنباء الواردة من دولة الإمارات وإسرائيل ممتازة ونشيد بها، وإن العلاقات هي لمصلحة البلدين والاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على الدفع بحل الدولتين وتيسير المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وذكر بيان صدر في بروكسل عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن باسم جميع دول الاتحاد: إن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل شريكان مهمان للاتحاد الأوروبي، وإن إقامة علاقات ثنائية بينهما خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة ككل.

وأضاف البيان: سنظل ملتزمين بإحلال سلام شامل ودائم في المنطقة بأسرها، ومستعدين للعمل من أجل هذه الغاية مع شركائنا الإقليميين والدوليين، واعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي التزام إسرائيل بتعليق خطط ضم مناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة من جانب واحد خطوة إيجابية.


التأكيد خلال الاتصال على الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية.

تويتر