ترامب ينتقد فاوتشي ومراكز مكافحة الأمراض مع ارتفاع الإصابات بـ"كورونا"

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، الانتقاد إلى خبراء الصحة في حكومته الذين يقودون طريقة تعامل الحكومة الأميركية مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما تشهد علاقته مع كبير أطباء الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي توترا.

وتزايدت حدة انتقاد ترامب، الذي يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، لمسؤولي الصحة الحكوميين وإرشاداتهم، وذلك تزامنا مع ارتفاع مطرد في الإصابات يهدد تخفيف إجراءات العزل العام في أنحاء البلاد.

وإلى متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" البالغ عددهم 83 مليونا، أعاد ترامب نشر اتهامات لأحد المقدمين السابقين لبرامج مسابقات وقال إن "الجميع يكذبون"، بما فيهم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

وكتب تشاك وليري مساء أمس الأحد: "من أكثر الأكاذيب السافرة هي تلك المتعلقة بكوفيد-19. الجميع يكذبون. المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وسائل الإعلام، الديمقراطيون وأطباؤنا، ليس جميعهم لكن الأغلب، الذين قيل لنا أن نثق بهم". ولم يقدم أدلة على مزاعمه.

وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لإعادة فتح المدارس كانت صارمة وغير عملية ومكلفة أكثر من اللازم. ثم أعاد ترامب نشر تغريدة ظهرت في أبريل لـ"وليري" قال فيها إن فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، يريد أن يصل الأمر إلى حد طلب "بطاقة هوية ممن يذهبون إلى المتاجر للتسوق".

ومع تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا قبل شهور، قال فاوتشي إن من المحتمل أن تصدر الولايات المتحدة في المستقبل شهادة بالمناعة ضده.

ولم يجب البيت الأبيض على أسئلة حول آراء ترامب إزاء فاوتشي وما إذا كان يعتقد أن مراكز مكافحة الأمراض تكذب. وتحول فاوتشي إلى اسم مألوف بفضل تقييمه الصريح خلال إفادات البيت الأبيض الصحفية حول فيروس كورونا المستجد.

وتفاقمت التوترات مع فاوتشي مع تراجع شعبية ترامب في استطلاعات الرأي بسبب تعامل إدارة ترامب مع تفشي المرض.

تويتر