حشود أميركية ضخمة تحتج على وحشية الشرطة

ترامب يأمر بسحب الحرس الوطني من واشنطن

محتجون في لوس أنجلوس ضد عنف الشرطة الأميركية. أ.ف.ب

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، بسحب الحرس الوطني من العاصمة واشنطن، معتبراً أن الوضع صار تحت السيطرة، بعدما شهدت الأيام الماضية احتجاجات على صلة بوفاة المواطن الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد، على يد الشرطة.

وكتب على موقع «تويتر»: «أصدرت الأمر للتو إلى حرسنا الوطني بالشروع في الانسحاب من العاصمة واشنطن، بعدما صار كل شيء تحت السيطرة».

وأضاف: أنهم «سينسحبون، لكن بإمكانهم العودة سريعاً إذا اقتضى الأمر. متظاهرون عددهم أقل بكثير مما كان متوقعاً، مساء أول من أمس».

وكانت شبكة «سي.بي.إس» التلفزيونية الأميركية ذكرت أن البيت الأبيض يرغب في نشر نحو 10 آلاف جندي من العاملين في الخدمة، لقمع الاحتجاجات في العاصمة واشنطن، وأماكن أخرى في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع للقناة التلفزيونية إن وزير الدفاع، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، رفضا استخدام أي من القوات العاملة.

وخرج آلاف المتظاهرين إلى المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة أمس، في اليوم الـ12 من التظاهرات ضد وحشية الشرطة، في أعقاب مقتل جورج فلويد، حيث وصفت التظاهرات بأنها الأكبر حتى الآن.

وفي فيلادلفيا ونيويورك وأتلانتا ولوس أنجلوس وسان دييغو وسياتل ومدن رئيسة أخرى، خرج المتظاهرون إلى الشوارع مطالبين بالعدالة. واحتشد عشرات الآلاف في الشوارع في فيلادلفيا وحدها، حسب تقارير وسائل إعلام محلية.

وفي رايفورد، بولاية نورث كارولينا، بالقرب من منطقة فايتيفيل، محل ميلاد فلويد، أقيم نصب تذكاري. وفي العاصمة واشنطن، ذكر مسؤولون أنهم يتوقعون أكبر تجمع منذ بدء التظاهرات، حيث من المقرر إقامة العديد من الفعاليات.

وفي لندن، قالت قائدة شرطة العاصمة البريطانية، كريسيدا ديك، أمس، إن 14 من أفراد الشرطة أصيبوا في اعتداءات «صادمة وغير مقبولة بالمرة»، خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية، السبت.

تويتر