«الناتو» يستعد لموجة ثانية محتملة من جائحة «كورونا»

البرازيل تهدّد بالانسحاب من «الصحة العالمية».. والهند تتجاوز إيطاليا في الإصابات

إندونيسية بأحد مراكز فحص «كورونا» في بالي. إي.بي.إيه

واصل فيروس «كورونا» (كوفيد-19) ضرباته في البرازيل، حيث حذر رئيسها، جاير بولسونارو، من سحب بلاده من منظمة الصحة العالمية. وفي ما تجاوزت الهند إيطاليا في عدد الإصابات، كشف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن قيامه بإعداد خطط محددة للاستعداد لمواجهة موجة ثانية محتملة من جائحة «كورونا».

وتفصيلاً، سجلت البرازيل، أمس، أكثر من 1000 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 35 ألفاً، في ثالث أكبر حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

وهدّد الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية احتجاجاً على «انحيازها العقائدي».

وانتقد بولسونارو منظمة الصحة لتعليقها التجارب السريرية لعلاج مرضى الفيروس بعقار الهيدروكسي كلوروكين، وهدد بالسير على خطى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من المنظمة، ليؤجج العاصفة السياسية المحيطة بالوباء وأصله. وقال بولسونارو للصحافيين في برازيليا: «أقول لكم هنا إن الولايات المتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية، ونحن نفكر في ذلك مستقبلاً»، وأضاف: «إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية من دون انحياز عقائدي أو نغادرها نحن أيضاً».

وطوال أزمة وباء «كوفيد-19»، سار بولسونارو على خطى ترامب، عبر التقليل من خطورة المرض، والدعوة إلى الإبقاء على النشاط الاقتصادي في وضعه الطبيعي.

وفي الولايات المتحدة - التي سجلت أسوأ الأضرار مع 109 آلاف وفاة، وقرابة 1.9 مليون إصابة بالفيروس - صرح ترامب بأن الاقتصاد يعود إلى الانتعاش بعد أن تضرر بسبب تدابير احتواء الوباء. وقال للصحافيين: «كان لدينا أقوى اقتصاد في تاريخ العالم، وهذه القوة أتاحت لنا تجاوز هذا الوباء الفظيع»، وارتفعت الوفيات الأميركية أقل من 1%. وتجاوزت الهند إيطاليا، كسادس أكبر دولة متضررة من فيروس «كورونا» في العالم، بتسجيل أعلى زيادة يومية في الإصابات حتى الآن.

وسجلت وزارة الصحة الهندية 9887 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع عدد الإصابات إلى 236 ألفاً و657.

وتم تسجيل 294 حالة وفاة على الأقل بسبب الفيروس، منذ الجمعة، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 6642.

وأظهرت الأرقام أن الهند قفزت إلى المركز السادس في قائمة الدول الأكثر تضرراً بسبب الوباء، متجاوزة إيطاليا التي بلغ إجمالي الإصابات بها 234 ألفاً و531 حالة.

وفي بريطانيا، ارتفع عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس «كورونا» إلى 284 ألفاً و734، حسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة «بلومبيرغ» للأنباء.

وقالت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء إن عدد الوفيات بسبب الفيروس بلغ 40 ألفاً و344، فيما تعافى 1228.

وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» في إسبانيا إلى 240 ألفاً و978، حسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز.

وقالت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء إن عدد الوفيات بسبب الفيروس في إسبانيا بلغ 27 ألفاً و134، فيما تعافى 150 ألفاً و376.

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن التحالف العسكري يقوم بإعداد خطط محددة للاستعداد لمواجهة موجة ثانية محتملة من جائحة «كورونا». وقال ستولتنبرغ، في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية، إن الهدف هو التحرك على نحو منسق في مكافحة الفيروس، وأضاف: «يتعين علينا أن ننسق خططنا على نحو يتيح مساعدة الدول الأعضاء في (الناتو) والدول الشريكة المرتبطة على نحو وثيق بالحلف، بصورة أفضل وأسرع في مكافحة فيروس (كورونا)».

وذكر ستولتنبرغ أن «الناتو» سينتهي من وضع الخطط قريباً لطرحها على وزراء دفاع الحلف للتشاور بشأنها، في منتصف يونيو الجاري، خلال اجتماع افتراضي.

وأوضح ستولتنبرغ أن الخطط تتضمن إجراءات مثل توفير إمكانات نقل للمواد الطبية، وإنشاء مرافق تخزين توفر الوصول السريع إلى المعدات الطبية.


ارتفاع إصابات كورونا في بريطانيا إلى 284 ألفاً و734، والوفيات إلى 40 ألفاً و344.

تويتر