عاملون طبيون يفحصون المعلومات لإجراء اختبارات كورونا في ووهان الصينية. أ.ف.ب

الصين ترفض اتهامات أميركا لها بسرقة أبحاث اللقاحات

رفضت الصين الاتهامات الأميركية لها بمحاولة قرصنة الأبحاث الجارية في الولايات المتحدة للتوصل إلى لقاح ضد كوفيد-19، معتبرة أنها تهدف إلى «التشهير بها»، في حين وقعت أوروبا ضحية جانبية لاختبار القوة الجاري بين الصين والولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي حول وباء «كوفيد-19».

واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي قراصنة معلوماتيين وباحثين وطلاباً على ارتباط بالصين بسرقة معلومات من معاهد جامعية ومختبرات عامة في الولايات المتحدة.

وجاء في بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية أن «ما تبذله الصين لاستهداف هذه القطاعات يشكل تهديداً كبيراً لجهود تصدي بلدنا لكوفيد-19»، دون تقديم دليل أو إعطاء أمثلة على ذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان إن «الصين تعبر عن استيائها البالغ ورفضها الشديد لهذا التشهير الأميركي».

وقال تشاو في مؤتمر صحافي «بناء على سجلها الحافل، نفذت الولايات المتحدة أكبر عمليات سرقة عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم». ومن شأن الاتّهام الأميركي الأخير أن يفاقم التوتر المخيّم على العلاقات الأميركية الصينية منذ ظهور فيروس كورونا المستجد أواخر العام 2019 في مدينة ووهان الصينية.

ومنذ ظهور الوباء، بدأ العديد من شركات الأدوية الصينية العمل على تطوير لقاح، وقد بدأت ثلاث تجارب إكلينيكية على الأقل.

وقال تشاو ليغيان إن «الصين في طليعة الأبحاث الجارية للتوصل إلى لقاح وعلاج لكوفيد-19، لذلك لديها سبب أكبر لأن تكون حذرة من سرقة المعلومات عبر الإنترنت».

ومنذ أسابيع يتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطات الصينية بأنها أخفت حجم الوباء وسهلت بالتالي انتشاره. لكن بكين تنفي وتؤكد أنها نقلت جميع المعلومات بأسرع ما يمكن إلى منظمة الصحة العالمية وإلى بلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

على صلة وقعت أوروبا ضحية جانبية لاختبار القوة الجاري بين الصين والولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي حول وباء كوفيد-19، إذ باتت مقسومة بين مسودتي قرار تدعوان إلى وقف إطلاق نار في العالم لمساعدة الدول التي تشهد نزاعات على مكافحة فيروس كورونا المستجد.

فمن جهة، تسعى فرنسا جاهدة منذ شهرين لانتزاع تسوية بين الصين والولايات المتحدة حول نص طرحته مع تونس بهذا الصدد، فيما طرحت إستونيا وألمانيا من جهة أخرى الثلاثاء مسودة قرار منافس يتبنى الموقف الأميركي.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه منتقداً النص الثاني «الجميع يعرف من يقف خلف المسودة الجديدة»، في وقت بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مسألة الأمم المتحدة يوم الثلاثاء ذاته مع نظيره الإستوني أورماس راينسالو.

وسعياً للخروج من المأزق، اقترحت إستونيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، مع ألمانيا خلال اجتماع الثلاثاء نصاً منافساً للنص الفرنسي التونسي يتمحور حول الدعوة إلى وقف الأعمال الحربية دون أن يتضمن أي ذكر لمنظمة الصحة العالمية. وهددت الصين على مدى شهرين باستخدام حق النقض ضد أي نص يخلو من أي إشارة إلى منظمة الصحة العالمية، في حين هددت الولايات المتحدة بعرقلة أي نص يذكر الوكالة الأممية التي تتهمها بقلة الشفافية.

بكين: الولايات المتحدة نفذت أكبر عمليات سرقة عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

الأكثر مشاركة