دراسة : لا علاقة بين أدوية ارتفاع ضغط الدم وخطر «كورونا»

حث باحثون وعلماء على معالجة بعض الثغرات في فهمنا لـ «كوفيد 19»، وما إذا كان هناك أي مؤشر على أن مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، قد تساهم في خطر إصابة الشخص بـ الفيروس الجديد، أو التسبب في شكل حاد من المرض. الأمر الذي دفع علماء من كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان، والمؤسسات المتعاونة، إلى إجراء دراسة تهدف إلى تسوية هذه المشكلة.

وتوصل الباحثون، الذين نشروا التفاصيل في مجلة «نيو إنغلند جورنل أوف ميدسين»، إلى نتيجة مطمئنة: لا يوجد ارتباط بين أدوية ضغط الدم الشائعة ومخاطر «كوفيد 19». وركز الباحثون في دراستهم على فئة من الأدوية تسمى مثبطات نظام الرينين أنغيوتنسين والألدوستيرون.

ونظر العلماء، على وجه الخصوص، في مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين (ACE)، ومثبطات مستقبلات الأنغيوتنسين، وقنوات الكالسيوم، ومدرات البول من فئة «ثيازيد».
 
وكان الباحثون يتساءلون عن التأثير المحتمل لمثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين، على المخاطر عند الإصابة بالفيروس التاجي، لأنها تتفاعل مع البروتين 2ACE، الذي يشارك في تنظيم ضغط الدم.

ومع ذلك، أظهرت دراسات الأخيرة، أيضاً، أن ACE2 يساهم، أيضاً، في دخول «كوفيد 19»، إلى خلايا الرئة، ما يؤدي إلى إصابتها. وقد دفع هذا العلماء إلى التساؤل عما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد يكون لديهم خطر أعلى من غيرهم.

وفي الدراسة الأخيرة، قام الباحثون بتقييم بيانات 12594 فرداً، خضعوا لاختبار «كورونا»، ومن بين هؤلاء، كان لدى 5894 (46.8٪) اختبارات إيجابية. ومن بين الذين ثبتت إصابتهم بالإيجاب، عانى 1002 (17٪) من شكل حاد من المرض.

وبالنظر إلى التاريخ الطبي للمشاركين، وجد الباحثون أن 4357 يعانون، أيضاً، من ارتفاع ضغط الدم. ومن بين هؤلاء، سجل 2573 اختباراً إيجابياً لـلفيروس التاج. وعانى 634 من أعراض حادة.

ومع ذلك، عند تقييم الروابط المحتملة بين تاريخ الدواء واحتمالية اختبار إيجابي لـ «كوفيد 19»، وجد الباحثون أنه «لا يوجد ارتباط بين أي فئة دوائية [خافضة لضغط الدم] وزيادة احتمالية الاختبار الإيجابي. يشرح الباحث الرئيسي، الدكتور هارموني رينولدز.

وكتب الباحث، أيضاً، أنه لم يتم ربط أي من أدوية ضغط الدم، التي اختبروها بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بـ»كوفيد 19" الشديد.

 

تويتر