خبر غير سار من «الصحة العالمية» عن فيروس كورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا المستجد سيبقى لوقت طويل بين البشر، مشددة على ضرورة تطوير ومشاركة الأدوات لهزيمته.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي افتراضي، الاثنين: "هذا الفيروس سيبقى معنا لوقت طويل، لهذا السبب يجب علينا التوحد من أجل تطوير ومشاركة الأدوات لهزيمته".

وأشاد غيبريسوس بنتيجة مؤتمر المانحين الدولي، بـ"الرد العالمي على فيروس كورونا"، الذي أعلن خلاله الأثنين عن تخصيص 7.4 مليار يويو لجهود تطوير لقاح وعلاج من المرض، وأكد: "إننا سنحقق الانتصار بفضل الوحدة الوطنية والتضامن العالمي".

وقال مدير الصحة العالمية ، أن التحدي الأكبر في إطار قضية اللقاح المضاد لفيروس كورونا​ المستجد يتمثل في ضمان توزيعه في كل أنحاء العالم، معتبراً أن «التحدي المحوري لا يتمثل في سبل تطوير اللقاح، وإنما في إيجاد طرق لتوزيعه وإتاحة العلاج ضد عدوى كورونا للجميع».

وذكر أن منظمة الصحة العالمية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، ستنشر في وقت لاحق من هذا الأسبوع خطة استراتيجية محدثة خاصة بالاستعداد والرد على الجائحة، والتي ستشمل معلومات حول الاحتياجات المالية لدعم مكافحة الجائحة على المستوى الدولي.

من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال المؤتمر، على ضرورة ضمان أن كل العلاج من فيروس كورونا سيكون متاحا لجميع المحتاجين في كل أنحاء العالم.

ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة متدهورة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، الذي أدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، في 30 يناير، حالة طارئة على المستوى الدولي، كما أعلنته يوم 11 مارس جائحة عامة، وسجلت في العالم حتى الآن أكثر من 3.5 ملايين إصابة بهذه السلالة في نحو 180 دولة، بما في ذلك 250 ألف وفاة و1.16 مليون حالة شفاء

ويأتي إعلان منظمة الصحة العالمية عن استمرار فيروس كورونا لفترة طويلة، في وقت بدأت عدة دول في تطبيق خطة تدريجية لتخفيف تدابير حجر صارمة عزلت نصف البشرية. ويجد قادة العالم أنفسهم أمام وضع غير مسبوق، يحتّم عليهم فرض تدابير وقائية مشددة، ترافق إعادة فتح القطاعات الاقتصادية بمستويات مختلفة خلال الأسابيع المقبلة.

وكانت دراسة أميركية توقعت أن يستمر انتشار وباء «كوفيد - 19» لفترة طويلة تتراوح بين 18 شهراً وعامين، مستبعدة السيطرة عليه دون تطوير ثلثي سكان العالم مناعة ضده.

كما رجحت الدراسة التي أصدرها مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة «مينيسوتا» أن يستمر الفيروس في الانتشار عبر موجات عدَّة قد تستمر حتى عام 2022، و«حتى تطور المجتمعات مناعة القطيع».

وتوقع تقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مؤخرا أن يكون شكل الحياة في المرحلة التي ستعقب انتهاء الإغلاق العالمي الذي تسبب به فيروس كورونا «كوفيد - 19» سيكون مختلفا عما كان عليه قبل الجائحة، وعلى العالم التعود عليه.

وفي ظل تداعيات «كورونا» وما خلفه الفيروس من مخاوف فإنه لا مجال لعودة سلوكيات مثل المصافحة باليد، والأحضان، والتزاحم في بعض المصالح الحكومية التي تتعامل مع الجماهير، كما سيصبح ارتداء الكمامة ضرورياً في وسائل المواصلات العامة والمراكز التجارية إلى حين احتواء الوباء.

 

 

تويتر