دون مسيرات ولا تجمّعات.. عيد عمال غير مسبوق في العالم بسبب «كورونا»

احتفل العالم الجمعة بعيد العمّال بشكل غير مسبوق من دون مسيرات ولا تجمّعات بسبب تفشي وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص في العالم ويثقل كاهل الاقتصاد العالمي.

واحيا العالم عيد العمال بدون المسيرات التقليدية للنقابات في يوم العطلة الرسمية هذا في العديد من الدول، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ. وجرت تعبئة للعمال بشكل آخر: عبر الشرفات وشبكات التواصل الاجتماعي.

وهكذا حصل في إندونيسيا، حيث نشرت النقابة الرئيسة لافتات في مئتي مدينة وأطلقت حملة رقمية تدعو إلى «التظاهر من المنازل».

والمطلب الرئيس هو أن يكون دفع الأجور مضموناً في حين أرغم الوباء في كافة أنحاء العالم عددا كبيرا من الشركات على تخفيض أو تعليق نشاطها.

في الفلبين، حذّر المسؤول النقابي غيروم أدونيس من أن حوالى 23 مليون شخص أي نحو ربع السكان، مهددون بالمجاعة بموجب قاعدة «لا عمل لا راتب».

وبحسب منظمة العمل الدولية، فإن 1,6 مليار شخص على الأقل قد يخسرون موارد رزقهم بسبب العزل والركود التاريخي الناجم عن هذا الإجراء.

في المقابل، بدأ الصينيون الجمعة أول عطلة فعلية لهم منذ بداية الأزمة.

وفي فرنسا، حيث تقليد عيد العمال قديم جداً، أرادت نقابات تخصيص هذا اليوم لأشخاص «غير مرئيين في مجتمعاتنا» على غرار العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي الصناديق في المتاجر، الذين «يواصلون العمل وفي أغلب الأحيان يخاطرون بحياتهم».

في إسطنبول، أوقفت الشرطة التركية الجمعة عددا من المسؤولين النقابيين الذين كانوا يتظاهرون احتفالا بعيد العمال على الرغم من حظر الخروج إلى الشوارع.

تويتر