ذهول في الأوساط العلمية.. وأخصائيون يتهمون ترامب بعدم المسؤولية

خبراء يندّدون باقتراح الرئيس الأميركي حقن الجسم بمواد معقمة

ديبورا بيركس. أرشيفية

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أول من أمس، حول حقن الجسم بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا المستجد، ذهولاً في الأوساط العلمية مع اتهام عدد من الأخصائيين الرئيس الأميركي بعدم المسؤولية لطرحه هذا الاقتراح «الخطر».

وقال ترامب خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول الجائحة في البيت الأبيض «أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنه (في الجسم)؟».

وأثار تصريحه موجة استنكار في صفوف العلماء.

وقال الطبيب فين غوبتا خبير الصحة العامة المتخصص بالرئتين والعناية المركزية لمحطة «إن بي سي»، «فكرة حقن الجسم أو شرب أي نوع من أنواع المواد المنظفة غير مسؤولة وخطرة. إنها طريقة يلجأ إليها كثيراً الأشخاص الراغبين في الانتحار».

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ندّد عدد من الأطباء والعلماء بكلام ترامب.

وقال المركز الفرنسي «مارساي ايمونوبول» بسخرية «إضرام النار بالجسم قد يكون حلاً بديلاً مفيداً كذلك»، مشدداً على أن الوسائل التي اقترحها الرئيس الأميركي «ستقتل الفيروس والمرضى في آن!».

وغرّد والتر شوب، المدير السابق للهيئة الفيدرالية المكلفة الأخلاقيات في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما: «توقفوا عن بث مؤتمراته الصحافية حول فيروس كورونا. فهي تعرض أرواحاً للخطر. رجاء لا تشربوا المواد المعقمة ولا تحقنوا أنفسكم بها».

وقال وزير العمل السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون، روبرت ريك: «تُشكل مؤتمرات ترامب الصحافية خطراً على الصحة العامة. قاطعوا هذه الدعاية. استمعوا إلى الخبراء ورجاء لا تشربوا المواد المعقمة».

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، استمتع الكثير من رواد الإنترنت بالإحراج الذي بدا على الطبيبة ديبورا بيركس، عضو خلية الأزمة في البيت الأبيض بشأن الفيروس، خلال تصريحات الرئيس.


وزير سابق: مؤتمرات ترامب الصحافية تُشكل خطراً على الصحة العامة.

 

تويتر