رئيس حكومة كندا وزعيم حزب يدافعان عن رحلتيهما رغم "الحجر"

تعرض رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، ورئيس حزب المحافظين أندرو شير، للإنتقادات واعتبر الكنديون أنهما يطلبان من الشعب ما لايطيقانه هما، من أجل وقف تفشي فيروس كورونا. وذلك بعد قيام الرجلان بالسفر كل على حدة مع عائلته رغم إجراءات الحجر الصحي.

ولكن ترودو وشير دافعا عن رحلتيهما مع العائلة، والتي اعتبرت انتهاكا لإرشادات التباعد الاجتماعي التي أمضى الرجلان عدة أسابيع يقنعان بها الكنديين.

وكان ترودو قد سافر من أوتاوا إلى مقاطعة كيبيك خلال عطلة نهاية الأسبوع للقاء عائلته في مقر السكن الرسمي في هارينغتون ليك.

وقد أصبح السفر غير الضروري في كندا مقيدا جدا منذ أسابيع عدة، كما أن سلطات كيبيك بدأت منذ بداية الشهر الجاري تراقب الداخلين إليها في مسعى منها لوقف الرحلات الاستجمامية في المقاطعة. وطلبت من السكان البقاء بعيدا عن الأماكن الترفيهية.

وكانت زوجة ترودو، صوفي غريغوري ترودو قد انتقلت مع أطفالها الثلاثة إلى هارينغتون ليك في نهاية شهر مارس، بعد تعافيها من فيروس كورونا، وانتهاء العزل الذي كانت تعيشه. وبقي زوجها في أوتاوا.

وتجنب ترودو الرد على الأسئلة التي وجهت إليه ومفادها ما إذا كانت رحلته تنسجم مع الإجراءات الصحية المفروضة في البلاد، ولكنه قال يوم من خارج مقر سكنه في ريديو كوتيج باوتاوا: "بعد 3 أسابيع من انتقال عائلتي إلى هارنغتون ليك، بينما أعيش لوحدي هناك في اوتاوا، ذهبت لانضم إليهم في عيد الفصح، ولكننا واصلنا اتباع التعليمات المتعلقة بالصحة العامة".

ومن جهته، قال "شير" للصحافيين الذين سألوه عن رحلته مع عائلته وآخرين إلى أوتاوا من أجل جلسة البرلمان الربيعية، إنه اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية الممكنة لمنع انتشار فيروس كورونا بما فيها عدم الحديث مع بعضهم البعض.

ورفض رئيس حزب المحافظين الكندي الانتقادات التي قالت إنه كان هناك أشخاص في الطائرة أكثر من طاقتها، الأمر الذي جعل التباعد الاجتماعي غير ممكن.

وتابع: "الفكرة التي تقول إننا كنا نجلس فوق بعضنا البعض لكثرة عددنا في الطائرة هي فكرة سخيفة وغير معقولة، لقد حافظنا على التباعد الاجتماعي فيما بيننا".

وكان شير قد أخذ معه زوجته وأطفاله الخمسة على متن الطائرة إضافة إلى اثنين من أعضاء البرلمان في طائرة صغيرة.

تويتر