حادث الأميرية.. التفاصيل الكاملة لمعركة الشرطة المصرية مع الخلية الإرهابية

صورة

شغل حادث الأميرية الإرهابي الرأي العام في مصر خلال الساعات الماضية، وقوبل بإدانات من جهات عدة أشادت بدور الشرطة، وشهيدها المقدم محمد الحوفي الذي استشهد خلال المواجهة النارية مع عناصر الخلية الإرهابية مساء أمس.

وحول تفاصيل حادث الأميرية الإرهابي قالت وزارة الداخلية في بيان لها، إنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل أماكن عدة للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد القيامة.

وأضافت الوزارة، تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على (6 بنادق آلية،4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة). كما أسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطني وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.

وأضافت الوزارة أنه تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتي كانوا يعتزمون استخدامها في تنفيذ مخططهم الإرهابي وباستهدافه عثر على (4 بنادق آلية- كمية من الذخيرة). تم تقنين الإجراءات وتوالى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.

وقالت مصادر أمنية إن الواقعة بدأت في حدود الساعة ٥ مساء وتم دعم قوات الأمن في المنطقة بضباط من العمليات الخاصة، ثم بقوات من مكافحة الإرهاب في الداخلية، وأنه تم السيطرة على الموقف والسيطرة على المبنى الذي يحتمي به الإرهابين. ومشطت قوات مكافحة الإرهاب والأمن المنطقة.

وحسب صحيفة «الوطن» فوجئ الأهالي في منطقة عزبة شاهين بدائرة قسم شرطة الأميرية،بحضور سيارات شرطة حوالي الساعة الثالثة عصرا أسفل عقار مكون من 10 طوابق، للبحث عن 7 أشخاص مقيمين بالمنطقة، في شقة «لا يوجد بها فرش».

وكان يجلس بالشقة المشبوهة، خليه إرهابية بينهم شاب من المنطقة، جميعهم مسلحين فوجئوا «بالناضور»، يطرق الباب بشدة، "ليخبرهم بوجود شرطة اسفل البناية، فاستعدوا بتجهيز أسلحتهم.

واقترب فريق من قوة الأمن، قادهم المقدم محمد فوزي الحوفي، من باب الشقة، ولم يتمكنوا من الدخول، وفوجئوا بوابل من الرصاص يطلق عليهم من سطح العقار ونوافذ الشقق بالطابق الأخير، أصيب الشهيد و3 من زملائه بطلقات نارية.

وأبلغ الأهالي باقي أفراد الكمين، أن الشقة المشتبه بها بداخلها مجموعة مسلحين، معهم بنادق آلية وكمية من الذخيرة الحية، وحضر إلى المنطقة قوة من مباحث شرق القاهرة، وضباط دعم من الأقسام الشرطة القريبة، وقوات الأمن المركزي ومكافحة الإرهاب، وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، لمدة ساعتين تبادل الطرفان إطلاق الرصاص.

وحتي الساعة الخامسة والنصف، ما زالت الشرطة تكثف جهودها للقبض على أعضاء الخلية الإرهابية، لكن لا تستطيع الاقتحام، فالعقار بداخل سكان ما يقرب من 7 أسر مقيمين بالعقار، فلجأت الشرطة إلى فرض الكردون الأمني، في محاولة لضبط الإرهابيين، وحماية المواطنين.

واستغلت أجهزة الأمن الظلام، وقطعت الكهرباء، ودهمت وكر الإرهابيين، وتسلق ضباط العمليات الخاصة العقار حتى وصلوا سطح العقار، والشقق المختبئ بها الإرهابيين، وخلال نصف ساعة، بعد دهم العقار، نجحت في تصفية الخلية الإرهابية، وأعلنت عن تصفية جميع العناصر الإرهابيين.
 

تويتر