إصابة 17 طبيباً وممرضاً بفيروس كورونا في معهد الأورام بمصر

أعلنت جامعة القاهرة في بيان رسمي، اليوم السبت، أنها قررت فتح تحقيق حول إصابة 17 شخصا من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع على كافة التفاصيل حول الأزمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، الدكتور محمود علم الدين، في بيان نشرته صفحة الجامعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الجامعة، قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوي والجودة بالمعهد، لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، لمراجعة كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها في مجالات مكافحة العدوي وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضي.
وأوضح الدكتور علم الدين، أن المعهد تعامل مع الأزمة من بدايتها حيث تم إبلاغ المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء التحاليل للحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل الحالات التي ثبت إصابتها والمخالطين لها فور التأكد من الإصابة.

وأكد علم الدين، علي أن الجامعة قررت وقف العمل بالمعهد القومي للاورام لمدة يوم واحد فقط السبت، وذلك مراعاة لظروف مرضي الأورام، علي أن يقتصر استقبال العيادات الخارجية خلال الفترة المقبلة علي الحالات العاجلة والطارئة فقط، مشيراً إلى أنه سيتم تعقيم المعهد تعقيما شاملا، على أن يجري بعد ذلك تعقيمه يوميًا وفق المعدلات المعمول بها طبقا لكود وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وفي ضوء ما تستلزمه الإجراءات الاحترازية لمواجهة أخطار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح علم الدين، أنه فور الانتهاء من التعقيم ستتولى إدارة المعهد القومي للأورام توفير كل المستلزمات الضرورية للوقاية من العدوى بفيروس كورونا، وفقا للمعايير والاشتراطات المعمول بها في المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، و اتخاذ ما يلزم فورا لعمل فحوصات ومسحات فيروس كورونا المستجد لكل الأطقم الطبية والعاملين والمرضى بالمعهد، واتخاذ ما يلزم طبيا في ضوء نتائج الفحوصات والمسحات المشار إليها.

وأكد الدكتور علم الدين، أن المرضي المحجوزين بالمعهد يتلقون كافة الرعاية الطبية، والأقسام الداخلية والعمليات تعمل بكفاءة عالية وفقا لخطة العمل دون أي مشكلات وتتخذ معهم كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وأشار علم الدين، إلي أن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق بدأت عملها في المراجعة لكافة الإجراءات داخل مستشفيات الجامعة والمعهد القومي للأورام، علي أن ترفع تقريراً لرئيس الجامعة يوميا للتأكد من الالتزام بالبرتوكولات الطبية والعقبات أو الصعوبات التي تراها ووسائل التعامل معها من خلال توصيات واضحة.

يذكر أن رئيس جامعة القاهرة، كان عقد اجتماعا مع اللجنة العليا للإشراف على خطة الجامعة لمواجهة فيروس كورونا ومتابعة تنفيذ الخطة، ووجه بتخصيص غرف استقبال وعزل الحالات المشتبه بإصابتها علي مدار 24 ساعة بمستشفى قصر العيني الفرنساوي ومستشفى الطلبة، وتحديد فريق طبي يضم عدد من المتخصصين داخل كل مستشفى للكشف عن الحالات وإرسال العينات إلي المعامل المركزية بوزارة الصحة.

وأكد المتحدث الرسمي على أن الجامعة لن تفرط في أبنائها من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، وعلاجهم داخل مستشفيات الجامعة، بالإضافة إلى ضرورة تنبيه المستشفيات الجامعية علي الموظفين اتباع التعليمات الخاصة بالوقاية. مضيفا أن الجامعة وضعت خطة شاملة منذ 26  يناير 2020 ، كما شكلت لجنة عليا في أول فبراير الماضي، وقامت بعمليات واسعة للتعقيم.

وفي بيان لاحق،  أعلنت المتحدث باسم جامعة القاهرة، تكفل الجامعة بعمل كل الفحوصات والمسحات والتحليلات الطبية اللازمة لكل الأطقم الطبية والعاملين والمرضى بالمعهد القومي للأورام ومستشفيات القصر العيني على نفقاتها، واتخاذ ما يلزم طبيا في ضوء نتائج الفحوصات والمسحات المشار إليها.

وقال الدكتور علم الدين، إن الجامعة لن تدخر جهدا من اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على كافة أعضاء المنظومة الطبية والعاملين والمرضي المترددين بالمعهد القومي للاورام، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق مع المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء الفحوصات الشاملة لهذه الأطقم، بالإضافة إلى مراجعة سجلات المرضي ضمن إجراءات الترصد والمتابعة.

وأشار علم الدين، إلي المعهد القومي للأورام سيقوم بتوفير كل المستلزمات الضرورية للوقاية من العدوى بفيروس كورونا، وفقا للمعايير والاشتراطات المعمول بها في المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، و اتخاذ ما يلزم فورا لعمل فحوصات ومسحات فيروس كورونا المستجد.

تويتر